عبد الله بن
رواحة رضي الله عنه وأضاه
نسبه رضي الله
عنه هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك
بن الأغر بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن
الخزرج الأنصاري الخزرجي . الشاعر المشهور .
كنيته : أبو
رواحة ويقال أبو عمرو
وأمه كبشة بنت
واقد بن عمرو بن الأطنابة خزرجية أيضا .
عن أبي هريرة
رضي الله عنه أنه كان في قصصه يذكر النبي
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : ( إنَّ أخًا لكم لا يقول الرفثَ (1)) . يعني بذاك ابنَ رواحةَ، قال :
فينا رسولُ اللهِ يتلو كتابَه *** إذا انشقَّ
معروفٌ من الفجرِ ساطعٌ .
أرانا الهُدى
بعد العمى فقلوبُنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقعٌ .
يبيت يجافي
جنبَه عن فراشِه *** إذا استثقلَّتْ بالكافرِين المضاجعُ.(2)
شرح
الحديث
من فتح
الباري شرح صحيح البخاري
قوله : ( أنه
سمع أبا هريرة وهو يقص في قصصه ) أي مواعظه التي كان أبو هريرة يذكر أصحابه بها .
قوله : ( وهو
يذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أخا لكم ) معناه أن أبا هريرة ذكر رسول
الله صلى الله عليه وسلم فاستطرد إلى حكاية ما قيل في وصفه ، فذكر كلام عبد الله
بن رواحة بما وصف به من هذه الأبيات .
قوله : ( إن
أخا لكم ) هو المسموع للهيثم ، والرفث : الباطل ، أو الفحش من القول ، والقائل ؛
يعني هو الهيثم ، ويحتمل أن يكون الزهري .
قوله : ( إذا
انشق ) كذا للأكثر وفي رواية أبي الوقت " كما انشق " والمعنى مختلف
وكلاهما واضح .
قوله : ( من
الفجر ) بيان للمعروف الساطع ، يقال : الساطع إذا ارتفع .
قوله : (
العمى ) أي الضلالة .
قوله : (
يجافي جنبه ) أي يرفعه عن الفراش ، وهو كناية عن صلاته بالليل ، وفي هذا البيت
الأخير معنى الترجمة ، لأن التعار هو السهر والتقلب على الفراش كما تقدم ، وكأن
الشاعر أشار إلى قوله تعالى في صفة المؤمنين : تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون
ربهم خوفا وطمعا الآية .
(أ.هــ) .(3)
ومن شعر ابن
رواحة أيضا
شهدت بأن وعد
الله حق وأن النار مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق
الماء طاف وفوق العرش رب العالمينا (4)
(1) رَفَثَ :رَفَثَ في كلامه رَفَثَ ُ رَفْثًا ، ورُفُوثًا :
صرَّح بكلامٍ قبيحٍ .
المعجم:
المعجم الوسيط. رفث :- كلام فاحش قبيح- المعجم: الرائد - رفث - يرفث ويرفث ،
رفثا:- رفث في كلامه : تكلم بالفحش والقبيح- المعجم: الرائد .
(2) الراوي:
أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1155 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق