الجمعة، 29 يوليو 2011

أدب الخـــلاف .


أدب الخـــلاف

وأقوال العلماء في الاختلاف :-




يقول الحافظ بن رجب

: (ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظن أنه يبغض لله وقد يكون في نفس الأمر معذوراً وقد لا يكون معذوراً بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض فإن كثيراً كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق وهذا الظن قد يخطئ ويصيب وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرد الهوى والألفة أو العادة وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله فالواجب على المسلم أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم.
وها هنا أمر خفي ينبغي التفطن له وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ويكون فيه مجتهداً مأجوراً على اجتهاده فيه موضوعاً عنه خطؤه فيه ولا يكون المنتصر لمقاتلته تلك بمنزلته في هذه الدرجة لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والى من يوافقه ولا عادى من خالفه وهو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه وليس كذلك فإن متبوعه إنما كان قصد الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده.
وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظن أنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته وأنه لا ينسب إلى الخطأ وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. )
انتهى كلام الحافظ وهم كلام في غاية الفضل.


قال الشافعي . رحمه الله:

" ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة "
وقال : "ما ناظرت أحداً إلا قلت اللهم أجر الحق على قلبه ولسانه فإن كان الحق معي اتبعني وإذا كان الحق معه اتبعته" – قواعد الأحكام .



رفض مالك حمل الناس على الموطأ !
قال مالك للخليفة العباسي – حينما أراد حمل الناس على الموطأ وهو كتاب مالك وخلاصة اختياره في الحديث والفقه – لا تفعل يا أمير المؤمنين معتبراً أن لكل قطر علماءه وآراءه الفقهية فرجع الخليفة عن موقفه بسبب هذا الموقف الرفيع من مالك في احترام رأي المخالف وإفساح المجال له.
قالت عائشة عن بعض الصحابة وقد اختلفت معه : أما إنه لم يكذب ولكنه نسي أو أخطأ.



وقال الذهبي عن القاضي أبي بكر بن العربي :

"لم ينصف القاضي أبو بكر رحمه الله شيخ أبيه في العلم ولا تكلم فيه بالقسط وبالغ في الاستخفاف به وأبو بكر على عظمته في العلم لا يبلغ رتبة أبي محمد ولا يكاد فرحمهما الله وغفر لهما".
وكان الذهبي يثني ثناء عاطراً على تقي الدين السبكي مع أنه شيخ الأشاعرة الذي كان بينه وبين شيخه الشيخ تقي الدين بن تيمية من الخلاف ما هو معروف. ثم يتعذر الذهبي عن الظاهرية قائلاً : " ثم ما تفردوا به هو شيء من قبيل مخالفة الإجماع الظني وتندر مخالفتهم الإجماع القطعي ".
ثم ذكر أنهم ليسوا خارجين عن الدين.


وقال عنهم : "وفي الجملة فداود بن علي بصيرة بالفقه عالم بالقرآن حافظ للأثر رأس المعرفة من أوعية العلم له ذكاء خارق وفيه دين متين وكذلك فقهاء الظاهرية جماعة لهم علم باهر وذكاء قوي فالكمال عزيز والله الموفق".


ويقول الذهبي :"ونحن نحكي قول ابن عباس في المتعة وفي الصرف وفي إنكار العول وقول طائفة من الصحابة في ترك الغسل من الإيلاج بغير إنزال وأشباه ذلك ولا يجوز تقليدهم في ذلك ".
وقال : " كل فرقة تتعجب من الأخرى ونرجو لكل من بذل جهده في تطلب الحق أن يغفر له من هذه الأمة المرحومة ".
ويقول ابن تيمية : " وأمرنا بالعدل والقسط فلا يجوز لنا إذا قال يهودي أو نصراني فضلا علن الرافضي قولا فيه حق أن نتركه أو نرده كله ".
وقال أيضاً : " الاعتصام بالجماعة والائتلاف من أصول الدين والفرع المتنازع
فيه من الفروع الخفية فكيف يقدح في الأصل بحفظ الفرع
".
( الفتاوى 22 – 254 ).





منقــــول

جـــزء من موضوع أدب الخلاف
صيــد الفـــوائد

متــــجر العـــابـدين .



رمضـــــان


مَــتْــــجَـر العـــابِــدِيـن


لِكُلّ قوم مِن التُّجّار موسِم ، ولكل بضاعة وَقْت تُطْلَب فيه ..
فإن نام التُّجَار وأهْمَلُوا وقت الموسِم خسِروا .. وإن أغلقوا على بضائعهم كَسَدَتْ ..

وإن التُّجّار يقِفُون على قَدَم وسَاق وقت المواسِم ، حتى إنهم ليأكلون القليل ، وينامون القليل ، ويتركون كثيرا مِن الراحة في سبيل الراحة !
ذلك أن الراحة الكُبرى تحتاج إلى نَصَب قليل ..
ومَن أراد الْمكارِم تحمّل الْمكارِه ..

قال ابن القيم : المكارم منوطة بالمكاره ، والسعادة لا يُعْبَر إليها إلاَّ على جَسْر الْمَشَقَّة ، فلا تُقْطَع مَسافتها إلاَّ في سفينة الجد والاجتهاد ... وقد قيل : مَن طَلب الرَّاحَة تَرَك الرَّاحَة .

وقال رحمه الله : المصالح والخيرات واللذات والكمالات كُلّها لا تُنَال إلاَّ بِحَظٍّ مِن الْمَشَقَّة ، ولا يُعْبر إليها إلاَّ على جَسرٍ مِن التعب .
وقد أجمع عقلاء كل أمة على أن النعيم لا يُدْرَك بالنعيم ، وإن مَن آثر الراحة فاتته الراحة ، وإن بِحَسَب رُكوب الأهوال واحتمال الْمَشَاقّ تَكون الفرحة واللذة ، فلا فَرْحة لِمَن لا هَمّ له ، ولا لَذَّة لِمن لا صَبر له ، ولا نَعيم لِمن لا شَقَاء له ! ولا راحة لِمن لا تَعب له ، بل إذا تَعِب العبد قليلا استراح طويلا ، وإذا تَحَمَّل مَشَقَّة الصبر ساعة قادَه لِحَياة الأبد ، وكل ما فيه أهل النعيم المقيم فهو صبر ساعة ، والله المستعان ، ولا قوة إلا بالله ، وكلما كانت النفوس أشرف والهمة أعلا كان تَعَب البَدَن أوْفر ، وحَظّه مِن الرَّاحَة أقَلّ . اهـ .

فإذا كان أهل الدنيا يَتْرُكون الراحة في سبيل الدنيا .. فأهل الآخرة وطُلاّبها أولى بذا ..

وقد كان أسوتنا وقُدوتنا صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان
ما لا يجتهد في غيره ..


ولو وقَفْنَا وَقْفَة تأمّل في ليلة عابرة مِن ليالي العام .. لم تكن مِن ليالي رمضان .. ولا كانت مِن، ليالي العشر ، التي يَشُدّ فيها المئزر ، ويُحيي فيها الليل ..
تلك الليلة يُحَدِّث بها حذيفة رضي الله عنه فيقول : صَلّيت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى ، فقلت : يُصلي بها في ركعة ، فَمَضَى ، فقلتُ يَرْكع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مُتَرَسِّلاً ، إذا مَرّ بآية فيها تَسبيح سَبَّح ، وإذا مَرّ بِسُؤال سَأل ، وإذا مَرّ بِتعوِّذ تَعوَّذ . رواه مسلم .(1)

فإذا كان هذا في ركعة واحدة .. فكيف إذا اجتهد في العبادة ؟
وكيف بِصلاة ليلة ؟

كثير مِنّا قد يتثاقل صلاة التراويح ، وربما كانت ساعة أو نصف ساعة !
وسبب ذلك أنه لم يَعتَد على العبادة .. ولم تُروّض النفس على الطاعة ..
شأنها كَشأن الخيل التي يُراد لها أن تُسابِق وتقطَع الميدان عَدْوًا ، وهي لم تُمَرّن ولم تُدرّب طوال العام .. فما أبعدها مِن الفَوز !

إن رمضان مَيدان العَامِلين ومَتْجَر العابِدين إن أحسنوا استغلال ساعات أيامه ولياليه ..
وما أعْظَم أجور العاملين فيه إذا أخلصُوا واْحتَسَبوا ..
فقد تَولّى الله جزاءهم ، واخْتَصّ بالصوم ، فقال تعالى في الحديث القدسي :
كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ . رواه البخاري ومسلم . (2)

وفي رواية : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ .
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِى بِهِ .(3)

فقد أخْفَى الله جزاء الصائمين ؛ لأن الصيام سِرّ بين العبد وبين ربّـه تعالى .. كما هو حال القيام ، فإن القائمين لَمّا أخْفَوا القيام أخفَى الله جزاءهم ، فقال : (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (16) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) .

ولِمَا تضمّنه الصيام مِن الصبر ،
وقد قال الله عزّ وَجَلّ : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


قال ابن كثير : قلت :
ويشهد لهذا قوله تعالى : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


وقال ابن كثير : وقوله : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) قال الأوزاعي : ليس يُوزَن لهم ولا يُكَال ، إنما يُغْرَف لهم غَرْفًا .وقال ابن جُريج : بَلَغني أنه لا يُحْسَب عليهم ثواب عَمَلِهم قط ، ولكن يُزَادُون على ذلك .
وقال السُّدّي : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) يعني : في الجنة .

4 / رمضان / 1431 هـ
كتــبــه الشيـــخ / عبد الرحمن السحيم .حفظه الله



(1) الراوي: حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 772خلاصة حكم المحدث: صحيح .
(2) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 5927خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
(3) الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 1151
خلاصة حكم المحدث: صحيح .

الخميس، 28 يوليو 2011

التفريق بين التهجد والوتر ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

التفريق بين التهجد والوتر


الشيخ: عبد الكريم الخضير


"وعن أبي سلمة -رضي الله عنه-" أبو سلمة من؟ ابن عبد الرحمن، أبو سلمة بن عبد الرحمن، التابعي -رحمه الله- "قال: سألت عائشة -رضي الله عنها- عن صلاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: "كان يصلي ثلاث عشرة ركعة" وفي حديثها الصحيح: "ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة" فيتجه النفي نفي الزيادة على الغالب الكثير أنه يصلي إحدى عشرة، وقد ثبت عنه أنه صلى ثلاث عشرة، وثبت عنه أنه صلى أكثر، وهنا من حديث عائشة، ما يقال: إن عائشة ما حفظت إلا إحدى عشر،

حفظت أيضاً كان يصلي ثلاث عشرة ركعة.


"كان يصلي ثلاث عشرة ركعة، يصلي ثمان ركعات ثم يوتر" يعني جاء تفصيلها ثمان ركعات يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، يعني بسلامين، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يوتر بثلاث، فكونها تقول: أربع لأنه يصلي ركعتين طويلتين ثم يسلم، ثم يصلي طويلتين ثم يسلم، ثم يرتاح، يفصل؛ لأنها قالت: "ثم يصلي أربعاً" ولذا يستحب أهل العلم هذه الاستراحة، وهذه الراحة بعد أربع ركعات، ثم بعد أربع ركعات؛ لأنها صلاة طويلة، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، وهناك قال: طويلتين، طويلتين طويلتين، فهو يحتاج إلى راحة، وسميت التراويح بهذا الاسم لأنهم يرتاحون بعد كل تسليمتين.


"يصلي ثمان ركعات ثم يوتر" يحتمل أنها ثمان ركعات بسلام واحد، لكن حديث: ((صلاة الليل مثنى مثنى)) يرد هذا الفهم كما أنه يرد فهم من قال: إنه يصلي أربع بسلام واحد؛ لأن صلاة الليل مثنى مثنى، نعم إذا أراد أن يوتر بثلاث بسلام واحد يوتر بخمس بسلام واحد، يوتر بتسع بسلام واحد، على ما سيأتي هذا وتر، ويخفى على كثير حتى من طلاب العلم التفريق بين التهجد والوتر.


يقول أهل العلم: أكثره إحدى عشرة، يعني حتى في كتب الفقهاء الذين يرون صلاة التراويح عشرين يقولون: أكثره إحدى عشرة، ويسن التراويح وهي عشرون ركعة، كيف أكثره إحدى عشرة، والتراويح عشرون؟ يعني توجد في كتاب واحد هذا الكلام، يعني أقله ركعة وأدنى الكمال ثلاث وأكثره إحدى عشرة، ثم يأتون إلى الصلوات والتهجد وصلاة التراويح، منهم من يقول: عشرون، ومنهم من يقول: ست وثلاثون، ومنهم من يقول: أربعون، كيف وأكثره إحدى عشرة؟ لأن هذه صلاة نفل مطلق تهجد، وهذا وتر.


المصدر: شرح: المحرر – كتاب الصلاة (29)

منقول

موقع الشيخ / عبد الكريم الخضير

وجوب التفقه في الحديث

وجوب التفقه في الحديث

Scroll down for the translation

نرى كثيراً من كتاب المجلات الإسلامية يوردون أحاديث ويرفعونها وينسبونها إلي النبي -صلى الله عليه وسلم- دون أن يذكروا مصادرها من كتب السنة المطهرة، وعلاوة على ذلك فإنهم يجزمون بعزوها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد تكون ضعيفة أو موضوعة، وإن منهم لمن يسود صفحات في شرح بعضها، ومنهم يحتج بما هو مقطوع عند المحققين من العلماء ببطلانها على مخالفه في رأيه وهو دخيل في الإسلام، كما وقع ذلك في بعض الأعداد الأخيرة من المجلة.

فإلى هؤلاء الأفاضل وأمثالهم من الخطباء والوعاظ والمرشرين أسوق هذه الكلمة نصيحة وذكرى:
لا يجوز للمسلم أن ينسب حديثأ ما إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا بعد أن يتثبت من صحته على قاعدة المحدثين، والدليل على ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- : " اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح كما في " فيض القدير ".

والتثبت له طريقان :
الأول : أن ينظر الطالب في إسناده ورجاله ويحكم عليه بما تقتضيه قواعد علم الحديث وأصوله من صحة أو ضعف، دون أن يقلد إماماً معيناً في التصحيح والتضعيف، وهذا أمر عزيز في هذا العصر، لا يكاد يقوم به إلا أفراد قلائل مع الأسف.

والآخر: أن يعتمد في ذلك على كتاب خصه مؤلفه بالأحاديث الصحيحة كالصحيحين ونحوهما، أو على أقوال المحققين من المحدثين كالإمام أحمد ، وابن معين، وأبي حاتم الرازي، وغيرهم من المتقدمين، وكالنووي، والذهبي، والزيلعي، والعسقلاني، ونحوهم من المتأخرين.

وهذه الطريق ميسرة لكل راغب في الحق، ولكنه يحتاج إلى شيء من الجهد في المراجعة والتنقيب عن الحديث، وهذا أمر لا بد منه، ولا ينبغي أن يصدف عنه من كان ذا غيرة على دينه، وحريص على شريعته أن يدخلها ما ليس منها، ولذلك قال الفقيه ابن حجر الهيثمي في كتابه " الفتاوى المدينية " (ص : 32) :

" وسئل -رضي الله عنه- في خطيب يرقى المنبر في كل جمعة، ويروي أحاديث كثيرة، ولم يبين مخرجيها ولا رواتها فما الذي يجب عليه ؟
فأجاب بقوله : ما ذكره من الأحايث في خطبته من غير أن يبين رواتها أو من ذكرها ، فجائز بشرط أن يكون من أهل المعرفة في الحديث، أو ينقلها من (كتاب) مؤلفه من أهل الحديث، أو من خطب ليس مؤلفها كذلك، فلا يحل ذلك ! ومن فعله عزر عليه التعزير الشديد، وهذا حال أكثر الخطباء، فإنهم بمجرد رؤيتهم خطبة فيها أحاديث حفظوها وخطبوا بها من غير أن يعرفوا أن لتلك الأحادث أصلاً أم لا، فيجب على حكام كل بلد أن يزجروا خطباءها عن ذلك . . . ".

ثم قال : " فعلى هذا الخطيب أن يبين مستنده في روايته، فإن كان مستنداً صحيحاً، فلا اعتراض عليه، وإلا ساغ الاعتراض عليه، بل وجاز لولي الأمر أن يعزله من وظيفة الخطابة زجراً له عن أن يتجرأ على هذه المرتبة السنية بغير حق . . ".

محمد ناصر الدين الألباني

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي (19/ 529-530).


The necessity of understanding hadith

We found that many of the authors of Islamic magazines mention ahadith and attribute it to the prophet -prayers and peace of Allah be upon him- without mentioning its sources from the books of Sunan. In addition to that, they confirm its attribution to the prophet -prayers and peace of Allah be upon him-, and it could be in fact weak or fabricated. There are among them (i.e the writers) who write pages in its explanation. And among them who use what the hadith scholars agreed upon its fabrication; as evidence. As what happened in some of the last issues of the magazine.

So to those honorable men and their likes from the preachers and the dawah givers, I present you this word as an advice and a reminder:
It is not allowed for a Muslim to attribute a hadith for the prophet -prayers and peace of Allah be upon him- except after he makes sure of its authenticity based on the rules founded by the hadith scholars. And the evidence on that is the prophet -prayers and peace of Allah be upon him- saying: “Fear attributing a saying to me unless you know it, for he who lies on my behalf (attribute a false hadith to me) while he knows, he shall find his place in hellfire.” [Reported by Ibn Aby shaybah with an authentic chain] as mentioned in (Fayd al-Qadeer)

And verifying has two ways:
First: That the student look in the chain of transmission and its men and then judge on it by what the rules of hadith science indicates; whether it is authentic or weak, without following a certain Imam in his authentication or weakening for the hadith. And that is a very rare thing in this age, and only a few people do it unfortunately.
The second: That he rely on a book that its author only wrote authentic hadiths in, such as the two authentic books of hadith and their like. Or he could rely upon the opinion of the hadith scholars like Imam Ahmad, Ibn Ma’een, Aby Hatem Ar-Razy and others from the earlier scholars. Or An-Nawawy, Az-Zahby,Az-zyl’y, Al-Asqalany and the like of the recent scholars.

And this method is easy for the one who desire the truth, but he will need some effort in revising and looking up for the hadith. And this is a must do act, that everyone one who is jealous on his religion and keen on his shari’ah should do, so as not to ascribe to it what is not from it. And that’s why the Jurist Ibn Hajr Al-Haythamy said in this book (Al-Fatawy Al-Madiniyah p.32):

And he was asked -may Allah be pleased with him- about the preacher going up the Menbar (platform) each Friday, and narrating many ahadith without mentioning its sources or narrators, what should he do?

So he answered with his saying: “what he mentioned in his preach of ahadith without mentioning their narrator is allowed, with the condition that he be among the people of knowledge in hadith. Or that he copied them from a book that was written by a hadith scholar. But if he copied them from books that were not written by hadith scholars then it is not allowed! And who did that should be blamed. And that is the condition with most of the preachers now, once they find a preach, they study its ahadith by heart and use it without verifying whether it has an origin or not. So the rulers of every country must prevent its preachers from doing so.”

And then he said: “So every preacher must mention his chain of transmission for his narration, and if it was an authentic one then there is no objection on it, else, it is permissible to object on his saying, and the one in charge is allowed to isolate him from his position as a preacher so as not to dare cross the lines with the exalted Sunnah with no right.”

Muhammad Nasr Ad-Deen Al-Albani
The source: At-Tamdun Al-Islamy magazine (19/530-529)


منـــــقول

مـــوقع الشــيخ رحمه الله

الأربعاء، 27 يوليو 2011

أخواننا في الصــومال .



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ ، مَثَلُ الْجَسَدِ

إذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى "

رواه مسلم / المسند الصحيح/ كتاب البر والصلة والآداب

/ باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم / حديث رقم 4692


أحترقت قلوبنا من المصيبة التي حلت على أخواننا في الصومال من مجاعة التي تعد أسوأ موجة جفاف تمر عليها من 60 سنة حتى أصبحوا يأكلون الجيف الميتة بل لا يكادون يجدونها وقد رأينا صورهم التي جعلتنا نبكي الدم بدل الدموع.

كارثة إنسانية بكل ماتعني الكلمة من معنى في الصومال حتى المواشي نفقت والمحاصيل الزراعية جفت ... فكيف يهنأ لنا بال وتقر لنا عين وأخواننا يموتون من الجوع فما عذرنا .

فلنفعل شيء ولو قليل ونسأل الله البركــة والقـــبول

وعلى هذه الصفحة إن شاء الله بعض الجهـــات التي تقــوم بجمع الأموال وتوصيلها لإخواننا

من داخــــل مصـــر

لجنة الإغاثة والطوارئ بإتحاد الأطباء العرب

تقبل التبرع وتتكفل بشراء ما يلزمهم من طعام ودواء وتوصله إليهم

للإستعلام 0111116808 أو 0111116582

التبرع على حساب رقم

بنك فيصل 212051

أو اتصل على 0104002121 أو 0104400045

يصلك مندوب اتحاد الأطباء العرب



نقـــابة أطبـــاء مصـــر

رقم حساب لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء

- بنك فيصل الاسلامي المصري - فرع القاهرة

( رقم حساب 261363 )

سويفت كود :FIEGEGCXCAI



أو بالتبرع في مقر لجنة الاغاثة الانسانية بنقابة أطباء مصر
(
42 ش القصر العيني - دار الحكمة - قسم الاغاثة الانسانية) .

مـــن داخـــل المملكة العربية السعوديــة
الندوة العالمية للشباب الإســلامي

وهذه هو موقعهم www.wamy.org


فــروعهم داخـــل المملكة

هـــــنـــا


مــــن قــــطــر
جمعية قطــر الخيرية

التفـــاصيــل
هنـــا

ومن لم يتمكن من المســاعدة المــادية فلا ينسى أخــوانه من دعوة
في ظهــر الغيب لعل الله يتقبل منه ويرفع عنهم أو يسخر لهم من يغيثهم.

اللهــم فرج كـــرب المكـــروبين
اللهـــم لطفك بالــموحــدين
اللهــــم آمـــين

الثلاثاء، 26 يوليو 2011

أخلاقيات مليونية 29 يوليو .



وثيقة الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح
لأخلاقيات مليونية الجمعة 29/7

· إخلاص نية العمل لله وحده، فهو المقصود به دون سواه. والقُرُبات بأسْرِها مبنية على النيات، وباستحضارها يتضاعف ثواب الحسنات، وإنما العون مِن الله بقدر النية.

· الاعتصام بالله، والاستعانة به، والتوكل عليه. فإنَّ ذلك ثمرته الدفع عن العبد، والله يُدافع عن الذين آمنوا.


· دوام الافتقار إلى الله في كل حال، والتذلل والخضوع له.


·
الحذر مِن رؤية عمل النفس والإعجاب به واستعظامه واستكثاره،
وعدم الاغترار بكثرة العدد، فالفضل والمنة لله وحده
.



· معاملة الناس بالرفق واللين وسعة الصدْر. والرفق في الدعوة والتوجيه أصلح مِن الشدة والغلظة،ومَن يُحرَم الرفق يُحرَم الخير كله.

· التواضع لعباد الله، فالإنسان المتواضع يكون محل رفعةٍ عند الناس.
· الصبر على الأذى، لا سيما إذا كان الأذى في الله.

· الحفاظ على وَحدة الكلمة ونبذ الفُرقة، وترك التنازع
وكل ما مِن شأنه إثارة التشاحن والتباغض بين المسلمين
.


· الدعاء سلاح المؤمن الذي لا يتخلى عنه في أي وقت.
· لزوم الاستغفار، والحفاظ على الأوراد والأذكار.

الاثنين، 25 يوليو 2011

كيف تستعد لرمضان ؟

كيف تستعد لرمضان ؟


عادل بن عبد العزيز المحلاوي

بسم الله الرحمن الرحيم


لعلي قبل أن أبدأ الحديث هنا اتفق معك قارئ العزيز أن رمضان موسما غير عاديا لأهل التجارة مع الله تعالى , وذلك لعلمهم بفضيلة الشهر وعظيم مكانته , فهو شهر جليل وعظيم ينبغي التعامل معه بخصوصية تامة ففيه من الفضل ماهو معلوم .ومن نافلة القول ماهو معلوم لدى كل مسلم ومسلمة أن رمضان تضاعفُ فيه الحسنات , وفرصة جليلة لمحو الذنوب والخطايا .


ولكن لماذا نخسره ونحن نعلم بعظيم مزاياه ,وعلو مكانته ؟

الأسباب كثيرة , ولكن لعلي أركز على ما أنا بصدد الحديث عنه وهو - أننا لانُحسن الإستعداد له - فلأجل ذا كانت هذه الكلمات .
اعلم يارعاك الله
أنه لايمكن لأحد أن يستفيد من الفرص المتاحة له إلا إذا كان مستعدا لها .
ورمضان أعظم فرصة للمؤمن والمؤمنة
فهو فرصة لكسب الحسنات بل ومضاعفتها .
فرصة لتكفير السيئات .
فرصة للفوز بعبادة ليلة - العبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة - .
فرصة لتطهير القلب من كل درن وسوء ليدخل على الملكوت العلي طاهراً نقيا
.ً

وباختصار العبارة - هو فرصة لمنتهى كل خير , وأن تجعل بينك وبين كل سوء خندقا واسعا - .


فهل أدركت لماذا وجب علينا أن نستعد له ؟

ولعلي أيضا أذكرك بفضل الله عليك إذا بلغت هذا الشهر بما خصك به من هذا العطاء الذي - والله - لاتساويه كنوز الدنيا بأسرها كيف وغيرك تحت أطباق الثرى رهينا بعمله .ود لو صام مع الصائمين , وقام ومع القائمين , وتلى مع التالين , وتقرب لربه مع المتقربين , إذ بان له عظيم تلك القربات , ورفعة منزلة هاتيك الطاعات .


أما الأمور التي نستعد بها لرمضان فهي كثيرة فمن ذلك :

التوبة النصوح وكثرة الاستغفار

جاء رجل إلى الحسن البصري - رحمه الله - وقال له يا أباسعيد : أجهز طهوري وأستعد لقيام الليل ولكني لا أقوم , ما سبب ذلك ؟ فقال له الحسن : قيدتك ذنوبك .


نعم - الذنوب والمعاصي - سببٌ للحرمان من كل خير .
كم نرى من التفريط وضياع الوقت وعدم استغلالنا لمواسم الخيرات كرمضان وغيره مع علمنا بفضلها , لاشك أن من الأسباب الرئيسية ان ذنوبنا قيدتنا , وحرمتنا هذا الخير .
إن الطاعة شرف , والوقوف بين يدي الله منقبة , واغتنام موسم الخيرات غنيمة , يهبها الرحمن من رضي عليه من خلقه .
كم ترى من طائعين في رمضان .
فهذا يكثر من السجود والركوع , وذاك يحبس نفسه في بيوت الله عاكفاً على القراءة , وآخر يتابع أعمال البر من تجهيز سفر للصائمين ومعونة الفقراء والمساكين , في أعمال بر ذؤوبة لا تكاد تنقطع , فمن قربهم ومنحهم تلك الفرص وغيرهم يمضون الشهر بين اللعب والبطالة ؟

إنه التوفيق من الله , وحرصهم على البعد عما يحرمهم من هذا الخير - وهي الذنوب والخطايا -.
والأشد والأنكى من يُحرم كثيراً من الطاعات ويكون منغمساً بالمعاصي حتى في شهر رمضان , فلا ينتهي من واحدة إلا تلبس بأخرى في حرمان موجع , وخذلان مفجع .
إن من حُرم خير هذا الشهر فهو المحروم , ومن خُذل في مواسم البر فهو المخذول .
ولا علاج لهذا إلا بالتوبة النصوح قبل بلوغ الشهر .
التوبة التي يتخلص العبد عندها من كل خطيئة تحول بينه وبين هذه الرحمات .
التوبة التي تؤهل العبد لأن يدخل في زمرة من رضي الله عنهم وأيدهم وأعانهم على مراضيه .
فلنكن منهم فهي الفرصة التي إن فاتت فات كل خير .


النية الصادقة

إن للنية أثرها في التوفيق للطاعة , فقبل إقبال هذا الموسم لننوي أن نغتنم كل ساعة من ساعاته , وكل لحظة من لحظاته .
واعلم أن ربك العظيم مطلع على النويا ويعطي العبد على قدر صدقه فيها .

لقد سجل القرآن الكريم نويا الصادقين الأتقياء فقال سبحانه :
"وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّه "
لقد نوى الهجرة ولكن الموت أدركه قبل بلوغ مقصده وربك الكريم سبحانه أثابه عليها وجعله في عداد المهاجرين لصدق نيته , وبذله للمستطاع .
كم سيموت من خلق قبل رمضان بأيام بل وساعات !

كيف لو نوى أكثرهم أنه سيغتنم الشهر ويتقرب لربه كم سيُكتب له الأجر بإذن الله تعالى
.
ومن أمد الله في عمرهم وأنسأ له في أثره وبلغ الشهر, وكان قد نوى فعل الخير أستفاد من هذه النية توفيقا , وحاسب نفسه عند كل تفريط إذ سيراجعها ويقول لها : ألم تكن تنوي اغتنام الموسم فا أنت في الأمنية فكوني مع الصادقين .
فانو الخير , واعقد العزم , واشحذ الهمة , تكن من الفائزين .


العزيمة الصادقة

العزيمة الصادقة تتبع النية
.
إن كثيرا من الناس يدعي أنه سيغتنم الشهر وأنه سيفعل كذا وكذا من الطاعات , حتى إذا ما بلغه انفرط عقد تلك العزائم , وتهاوت تلك القوى , ولكن من علم عظيم الأجر , وكثرة الثواب للطائعين , لاتضعف عنده تلك القوى , لأن الثواب جليل القدر , عظيم الرفعة , يكفيه أن الله تعالى هو المُكرم المنعم المتفضل .
اضف الى ذلك قصر مدة رمضان فهو - أيام معدودات - كما وصف الكريم المتعال .
فلتكن لنا عزيمة على المحافظة على الصلوات وأدائها مع الجماعة , وتؤدينها يا أمة الله في أول وقتها .
لتكن لنا عزيمة على الإكثار من النوافل من صلاة التروايح والسنن الرواتب وغيرها .
لتكن لنا عزيمة على ختم القرآن وتأمله وتدبره , والإنتفاع بعظاته .
لتكن لنا عزيمة صادقة على العمرة ولزوم الذكر والإعتكاف والصدقة وغيرها من القربات .


هل تعلم أن عدد ساعات رمضان سبع مئة وعشرون ساعة لونمت كل يوم ثمان ساعات - والجاد لايفعل لعلمه بفضيلة الزمان - لكان بقي لك أربع مئة وثمانين ساعة , أليست فرصة لأن تتزود فيها من الطاعات مايكون لك خير زاد يوم القدوم على الله .


التفرغ من اشغال الدنيا

حاول أن تتفرغ قليلا من أشغال الدنيا هذا الشهر , جهز أغراض رمضان والعيد قبل الشهر للتفرغ فيه للعبادة , كثير من الناس هيئ الله من الأسباب ما يجعله متفرغاً هذا الموسم بخلاف أصحاب المهن , فلماذا لايغتنم المتفرغ هذا الموسم بالطاعات الكثيرة كالصلة والدعوة والتفرغ للعبادات .

يصلي عندي مصل هيئ الله من الأسباب ماجعله فارغاً خلال أيام الشهر فرتب جدوله على أنه يدخل المسجد من الساعة التاسعة صباحاً ولا يخرج منه إلا قبيل المغرب يختم خلالها القرآن كل يومين
, أعرف أن هذا لايتهيئ لكل أحد ولكن مثله كثير ولكنهم لم يغتنموا الفرصة كما اغتنم هو , وكل واحد أعرف بحاله , والمقصود أن تستغل كل فرصة تتاح لك .

تعلم أحكام الصيام

الصيام كغيره من العبادات يجب على المسلم تعلم أحكامه , فلذا ينبغي علينا تعلم هذه الأحكام قبل بلوغ الشهر .
اقرأ كتابا عن أحكام الصيام والقيام وقبل العشر عن أحكام الإعتكاف - وهي متوفرة ولله الحمد - حاول جاهدا معرفة هذه الأحكام حتى تكتمل عبادتك .
من الأشياء التي يغفل عنها الكثير من المسلمين أن الجهل بهذه الأحكام قد تنقص أجرهم لوقوعهم في المحذور والمفطر وهم غافلون , فلذا ينبغي لزاما علينا تعلم هذه الأحكام .
وفي هذا الباب أيضاً يُوصى بقراءة تفسير ميسر للقرآن , فرمضان شهر القرآن , يُتلى فيه ويُسمع كثيرا , فينبغي للمسلم الإحاطة بالمعنى العام للآية ليكون على دراية بالمقصود منها .


الدعاء

يُستقبل شهر الصيام بكثرة الدعاء
نعم كثيرة الدعاء بأن يُوفق المرء فيه للطاعة , ويُبارك له في الوقت , ويُؤخذ بيده لكل بر .
الأمور كلها بيد الله , والتوفيق من عنده , والتأيد من لدنه , فاطرق باب الكريم قبل دخول الشهر وبعد دخوله وفي كل ساعة وعند كل لحظة .
انطرح بين يديه , واسأله سؤال الصادقين , أن يجعلك في عِداد الموفقين , وأن يسلك بك طريق المؤيدين .
واعلم أنك تسأل رباً كريماً يُحب من يسأله .
إذا كان من يسأل الدنيا يهبه الله إياها , فكيف بمن يسأل ما يحبه الله من الطاعات , لا شك أنه أولى بالتأييد وأقرب للأجابة , فكن من الصادقين في الدعاء , والح على ربك عند السؤال للتوفيق للطاعات .
اللهم وفقنا لطاعتك , وحل بيننا وبين معاصيك .
اللهم اجعلنا خير من يغتنم موسم رمضان وبقية الحياة .
اللهم أصلح لنا شأننا كله , ولاتكلنا لأتفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك .

كتبه الفقير لعفو ربه / عادل بن عبد العزيز المحلاوي

منـــقول

صـــيد الفوائد

الجمعة، 22 يوليو 2011

اصطحاب الأطفال إلى المسجد




اصطحاب الأطفال إلى المسجد


ما هو رأي سماحتكم في اصطحاب الأطفال إلى المسجد وهل هذا حرام أم مكروه أم جائز؟علماً بأني أسمع على ألسنة كثير من الناس حديثاً يقولون إنه مروي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (جنبوا المساجد صبيانكم ومجانينكم).


الجواب :


يستحب بل يشرع الذهاب بالأولاد للمساجد إذا بلغ الولد سبعاً فأعلى، ويضرب عليها إذا بلغ عشراً؛ لأنه بذلك يتأهل للصلاة، ويعلم الصلاة، حتى إذا بلغ فإذا هو قد عرف الصلاة واعتادها مع إخوانه المسلمين أما الأطفال الذين دون السبع فالأولى أن لا يذهب بهم لأنهم قديضايقون الجماعة، ويشوشون على الجماعة، ويلعبون، فالأولى عدم الذهاب بهم إلىالمسجد؛ لأنه لا تشرع لهم الصلاة
وأما حديث: (جنبوا المساجد صبيانكم)فهو حديث ضعيف لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-بل يؤمر الصبيان بالحضور إلى الصلاة إذا بلغوا سبعاً فأكثر، حتى يعتادوا الصلاة كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم(مروا أبناءكم للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشروفرقوا بينهم في المضاجع)(1)


فهذا فيه تشجيع للمؤمنين
أن يحضروا أولادهم معهم حتى يعتادوا الصلاة، وحتى إذا بلغوا فإذا هم قد اعتادوها، وحضورها مع المسلمين فيكون ذلك أسهل وأقرب إلى محافظتهم عليها.

http://www.binbaz.org.sa/mat/16155



حكم صلاة الأطفال دون السابعة؟


ما حكم صلاة الأطفال دون السابعة في الصفوف الأمامية، ويزاحمون المصلين، وهذا مما يجعل دائماً أن يكون هناك فرجة في الصفوف، وأن يحدثوا بعض الحركات في الصلاة؟


الجواب :


الأطفال الذين هم دون السبع ليس لهم صلاة، ولا يؤمرون بالصلاة، والمشروع لآبائهم إبقائهم في البيوت حتى لا يشوشوا على المصلين، هذا هو المشروع، لكن لو وجد أحدهم بين الصفوف لم يضر الصف، وعلى من حوله أن يرشده إلى الهدوء حتى لا يؤذي أحداً ولا يؤذى، أما آبائهم فالمشروع لهم أن يحفظوهم في البيوت، وأن لا يحضروهم إلى المساجد حتى لا يشوشوا على الناس ويقطعوا الصفوف، ومتى وجد أحدٌ منهم في الصف ودعت الحاجةإلى بقائه فإنه لا يضر الصف ويكون بمثابة الكرسي أو العمود أو ما أشبه ذلك إذا دعت الحاجة إلى وجوده في الصف.



http://www.binbaz.org.sa/mat/14350


(1)الراوي: جد عمرو بن شعيب المحدث: أحمد شاكر
المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 11/36
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح









الخميس، 21 يوليو 2011

من عقوبات المعاصي .


الســـلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من عقوبـات المعاصي



قال ابن القيم رحمه الله:


»
ومن عقوباتها – أي : المعاصي والذنوب - : ما يلقيه الله سبحانه من الرعب ، والخوف في قلب العاصي ، فلا تراه إلا خائفاً مرعوباً ،فإن الطاعة حصنُ الله الأعظم ، الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبات الدنيا والآخرة ، ومن خرج عنه : أحاطت به المخاوف من كل جانب ، فمن أطاع الله : انقلبت المخاوف في حقه أماناً ، ومن عصاه : انقلبت مآمنه مخاوف ، فلا تجد العاصي إلا وقلبه كأنه بين جناحي طائر ، إن حركت الريح البابَ قال : جاء الطلب ، وإن سمع وقْع قدمٍ : خاف أن يكون نذيراً بالعطب ، يحسب كل صيحة عليه ، وكل مكروه قاصد إليه ، فمن خاف الله : آمنه من كل شيء ، ومن لم يخف الله : أخافه من كل شيء . «


الجواب الكافي ص50

اللهم إني أسألك العفو والعـافية

آداب الســــحور وفضائله





آداب الســـــحور

* عـن أنـس بـن مالـك ـ رضي الله عنه ـ قــال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليـه وعلى آله وسلم ـ :

" تسحـروا فـإن فـي السـحور بركـة " .

صحيح مسلم " متون " / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 9 )ـ باب : فضل السحور ... / حديث رقم : 45 ـ ( 1095 ) / ص : 262 .المفتـوح ..... السَّـحور ..... اسـم المأكـول .المضمـوم ..... السُّـحور ..... اسـم للفعـل .

والأمـر بالسحـور للاسـتحباب بإجمـاع العلمـاء

( قالـه : الشـيخ الألبانـي ـ رحمه الله ـ ) .

ونحـن نتسحـر نستحضـر هـذا . إنـه بركـة .


* فعـن االعرباض بن سارية ، قـال : دعانـي رسـول الله ـ صـلى الله عليـه وعلى آلـه وسـلم ـ السحور ، في رمضان، فقال :" هلـم إلـى الغــداء المبـارك " .

سنن أبي داود [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام / ( 16 ) ـ باب :من سمى السَّحور الغداء / حديث رقم : 2344 / ص : 411 / صحيح .


* عـن عمـرو بـن العــاص ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صـلى الله عليـه وعلى آله وسلم ـ قـال :

" إن فصـل ما بيـن صيامنـا وصيـام أهـل الكتـاب أكلـة السَّـحر " .

سنن أبي داود [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 8 ) ـ أول كتاب : الصيام /( 15 ) ـ باب : في توكيد السَّحور / حديث رقم : 2343 / ص : 411 / صحيح .

نسـتحضر هـذه النيـة ونحـن نتسـحر

أي نسـتحضر أننـا نتسحر لمخالفة أهل الكتاب .


* عـن ابـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :" إن الله وملائكتـه يصلـون على المتسحرين " .رواه الطبراني في الأوسط . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب :الصوم / ( 15 ) ـ باب : الترغيب في السحور سيما التمر / حديث رقم : 1053 / ص : 519 .

صـلاة الله عـلى المتسـحرين ..... ذكـره لهـم فـي االملأ االأعلى .

صـلاة الملائكـة عـلى المتسـحرين .....

الاسـتغفار لهم .ونحـن نتسـحر نستشـعر هذا .



وهـذا يدفعنـا للامتثـال لآداب الطعــام ( الأكــل باليميـن ـ ممـا يليـك ـ عـدم الإفـراط فـي كميــةالطعـام ـ الشــرب عـلى ثلاثـة مـرات والتسـمية والحمـد ـ الجلـوس أثنـاء الشرب..... ) .


* عـن عبـد الله بـن عمـر ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :

" تســـحروا ولـو بجـرعة مـن مـاء " .

رواه ابن حبان وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب : الصوم ( 15 ) ـ باب : الترغيب في السحور سيما التمر / حديث رقم : 1058 / ص : 520 .

فنحـرص عـلى السـحور ولـو بجـرعة مـاء .....


* عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قال :" نعـم سحـور المؤمـن التمـر " .رواه ابن حبان وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب : ( 9 ) ـ كتاب : الصوم /( 15 ) ـ باب : الترغيب في السحور سيما التمر / حديث رقم : 1059 / ص : 520 .

ونحرص على السحور على تمر ، امتثـالاً للهـدي النبـوي .

وكـان ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يؤخـر السحـور :* فعـن أنـس بـن مـالك عـن زيـد بـن ثابـت ـ رضي الله عنه ـ قـال :" تسـحرنا مـع رسـول الله ـ صـلى الله عليـه وعلى آلـه وسـلم ـ ثم قمنا إلى الصلاة " .قـال : قلـت : كـم كـان قـدر مـا بينهمـا ؟ قـال : خمسين آية

صحيح مسلم " متون " / ( 13 ) ـ كتاب : الصيام / ( 9 ) ـ باب فضل السحور .

.. / حديث رقم : 47 ـ ( 1097 ) / ص : 262 .

فنحـرص علـى تأخيـر السـحور ولـو بجـرعة ماء أو تمرة ، امتثـالاً .


منـــقول

بحث فضــائل رمضان

للأخت أم أبي التراب