الاثنين، 23 يونيو 2014

أبي طلحة رضي الله عنه .



أبي طلحة رضي الله عنه .
الثلاثاء 26 شعبان 1435
الكتاب صـــ 308
 
 
نسب أبي طلحة الأنصاري :
أبو طلحة الأنصاري هو زيد بن سهل بن الأسود
بن حرام بن عمرو بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي أبو طلحة مشهور بكنيته.
ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول ابن لهيعة
عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد
العقبة، وقد قال ابن سعد: أخبرنا معن بن
عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة
قال: اسم أبي طلحة زيد
.وهو مشهور بكنيته. شهد بدرا .


إسلام أبي طلحة الأنصاري.

خطب أبو طلحةَ ، أمَّ سليمٍ ، فقالت : واللهِ ما مِثلُك
يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ، ولكنك رجلٌ كافرٌ ، وأنا
امرأةٌ مسلمةٌ ، ولا يحلُّ لي أن أتزوجَك ، فإن
تُسْلِمْ فذاك مهري ، وما أسألُك غيرَه . فأسلمَ فكان
ذلك مهرَها.

الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو
الرقم: 3341خلاصة حكم المحدث: صحيح.


شجاعة أبي طلحة وموقفه يوم أحد .

- لَصوْتُ أبي طلحةَ في الجيشِ خيرٌ مِنْ ألفِ رجلٍ

الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:
5081 - حكم المحدث: صحيح.
- لَصَوْتُ أبي طلحَةَ فِي الجيشَ خيرٌ مِنْ فئةٍ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:
5082 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.

- لما كان يومُ أُحُدٍ انهزَمَ الناسُ عن النبيِّ صلىاللهُ عليه وسلم ،
وأبو طلحةَ بين يديِ النبيِّصلى اللهُ عليه
وسلم مُجَوِّبٌ به عليه بِحَجَفَةٍ له،
وكان أبو طلحةَ رجلًا راميًا شديدَ القَدِّ، يكسِرُ
يومَئذٍ قوسين أو ثلاثًا، وكان الرجلُ يمرُّ معَه
الجُعبةُ من النبلِ، فيقولُ : ( انثُرها لأبي طلحةَ ) .
فأشرَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينظُرُ إلى القومِ
، فيقولُ أبو طلحةَ : يا نبيَّ اللهِ، بأبي أنت وأمي،
لا تُشرِفْ يُصِبْك سهمٌ من سهامِ القومِ، نحري
دون نحرِك . ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ
وأمَّ سُلَيمٍ، وإنهما لمشَمِّرَتانِ، أرَى خَدَمَ
سوقِهما ، تُنْقِزَانِ القِرَبَ على مُتُونِهما، تُفرِغانِه
في أفواهِ القومِ، ثم تَرجِعانِ فتَملآنِها، ثم
تَجيآنِ فتُفرِغانِه في أفواهِ القومِ، ولقد وقَع السيفُ
من يدَي أبي طلحةَ، إما مرتينِ وإما ثلاثًا .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو
الرقم: 3811خلاصة حكم المحدث: صحيح.


- كان أبو طلحةَ يَتَتَرَّسُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّمَ بتُرْسٍ واحدٍ ، وكان أبو طلحةَ
حسنَ الرَّمْيِ ، فكان إذا رمى تشرَّفَ النبيُّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ فينظرُ إلى موضعِ نَبْلِهِ .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر
: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم
: 2902خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
مكانته رضي الله عنه .

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رمى جمرةَ
العقبةِ . ثم انصرف إلى البُدْنِ فنحرَها .
والحجَّامُ جالسٌ . وقال بيدِه عن رأسِه . فحلق
شِقَّه الأيمنَ فقسمه فيمن يلِيه . ثم قال " احلِقِ
الشقِّ الآخرَ " فقال " أين أبو طلحةَ ؟ " فأعطاه
إياه .

الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:
1305خلاصة حكم المحدث: صحيح.

نفقته في سبيل الله .

كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا ،
وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت
مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ،
فلما نزلت : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
} . قام أبو طلحة ، فقال : يا رسول الله ، إن
الله يقول : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } .
وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله ،
أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول
الله حيث أراك الله ، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( بخ ، ذلك مال رايح ، ذلك مال
رايح ، وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها
في الأقربين ) . قال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله
، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه .
حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى قال حدثنى أبى
عن ثمامة عن أنس - رضي الله عنه - قال
فجعلها لحسان وأبى ، وأنا أقرب إليه ، ولم يجعل
لى منها شيئا .


الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصد
ر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:
4554 خلاصة حكم المحدث: [
أورده في صحيحه] وقال : قال عبد الله بن
يوسف وروح بن عبادة « ذلك مال رابح » .
حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك مال رايح

موت ولد أبي طلحة .


مات ابنٌ لأبي طلحةَ من أم سليمٍ . فقالت لأهلها :
لا تحدثوا أبا طلحةَ بابنِه حتى أكون أنا أُحدِّثُه .
قال فجاء فقرَّبت إليه عشاءً . فأكل وشرب .
فقال : ثم تصنعت له أحسنَ ما كانت تصنعُ قبلَ
ذلك . فوقعَ بها . فلما رأت أنه قد شبعَ وأصاب
منها ، قالت : يا أبا طلحةَ ! أرأيتَ لو أنَّ
قومًا أعاروا عاريتَهم أهلَ بيتٍ ، فطلبوا
عاريتَهم ، ألهم أن يَمنعوهم ؟ قال : لا .
قالت : فاحتسِبْ ابنَكَ . قال فغضب وقال :
تركْتِنيحتى تلطختُ ثم أخبَرْتِني بابني ! فانطلق
حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فأخبرَه
بما كان . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ " بارك اللهُ لكما في غابرِ ليلتكما "
قال فحملتْ .
قال فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في
سفرٍ وهي معه . وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ ، إذا أتى المدينةَ من سفرٍ ، لا يطرقُها طروقًا
. فدنوْا من المدينةِ . فضربها المخاضُ .
فاحتبس عليها أبو طلحةَ . وانطلق رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال يقول أبو طلحةَ : إنك
لتعلم ، يا رب ! إنه ليُعجبني أن أخرج مع رسولِكَ
إذا خرج ، وأدخلُ معه إذا دخل . وقد احتبستُ
بما ترى . قال تقول أم سليمٍ : يا أبا طلحةُ !
ما أجدُ الذي كنتُ أجدُ . انطلِقْ . فانطلقنا .
قال وضربها المخاضُ حين قدما . فولدت غلامًا
. فقالت لي أمي : يا أنسُ ! لا يُرضِعُه أحدٌ حتى
تغدو به على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .
فلما أصبح احتملتْهُ . فانطلقت به إلى رسولِ اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال فصادفتْهُ ومعه مِيسَمٌ .
فلما رآني قال " لعل أم سليمٍ ولدت ؟ " قلتُ :
نعم . فوضع المِيسَمَ . قال وجئتُ به فوضعتُه
في حجرِه . ودعا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ بعجوةٍ من عجوةِ المدينةِ . فلاكَها في فيه
حتى ذابت . ثم قذفها في في الصبيِّ . فجعل
الصبيُّ يتلمَّظُها . قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّمَ " انظروا إلى حبِّ الأنصارِ للتمرِ "
قال فمسح وجهَه وسمَّاه عبدَاللهِ.


الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر
: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:
2144 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.

قصة بركة الطعام

قالَ أبو طلحةَ لأمِّ سليمٍ: لقد سمِعتُ صوتَ رسولِ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - ضعيفًا - أعرفُ فيهِ
الجوعَ فَهل عندَكِ من شيءٍ؟ فقالَت: نعَم،
فأخرَجتُ أقراصًا من شَعيرٍ، ثمَّ أخرجتُ خمارًا
لَها فلفَّتِ الخبزَ ببعضِهِ، ثمَّ دسَّتْهُ في يدي
وردَّتني ببعضِه، ثمَّ أرسَلتني إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قال: فذَهبتُ بِهِ إليْهِ فوجدتُ رسولَ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جالسًا في المسجدِ
ومعَهُ النَّاس، قال: فقمتُ عليْهم، فقالَ رسولُ اللَّهِ
صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: أرسلَكَ أبو طلحَةَ؟ فقلتُ
نعَم. قال: بطعامٍ؟ فقلتُ نعَم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لمن معَه: قوموا، قال:
فانطلِقوا، فانطلَقتُ بينَ أيديهِم حتَّى جئتُ أبا
طلحةَ فأخبرتُهُ، فقالَ أبو طلحَةَ: يا أمَّ سُليمٍ قد جاءَ رسولُ 
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ
بالنَّاسُ وليسَ عندناما نطعمُهم. قالت أمُّ سلَيمٍ
: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ.
قال: فانطلقَ أبو طلحةَ حتَّى لقِيَ رسولَ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ
وسلَّمَ وأبو طلحةَ معَهُ حتَّى دخلا، فقالَ رسولُ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: هلُمِّي يا أمَّ سُليمٍ ما
عندَك؟ فأتتْهُ بذلِكَ الخبزَ، فأمرَ بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ففتَّ وعصرت أمُّ سُليمٍ بعُكَّةٍ لَها
فأدمتْهُ، ثمَّ قالَ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ
ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ، ثمَّ قال: ائذن لعشرةٍ، فأذنَ
لَهم فأَكلوا حتَّى شبِعوا، ثمَّ خرجُوا، ثمَّ قال:
ائذن لعشرةٍ، فأذنَ لَهُم فأَكلوا حتَّى شبِعوا، ثمَّ
خرجوا، ثمَّ قال: ائذن لعشرةٍ، فأذنَ لَهم فأَكلوا
حتَّى شبِعوا، ثمَّ خرجوا فأَكلَ القومُ كلُّهم وشبِعوا
والقومُ سبعونَ أو ثمانونَ رجلًا.


الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو
الرقم: 3630- خلاصة حكم المحدث: صحيح.



يتبع إن شاء الله

الأربعاء، 18 يونيو 2014

موافقات عمر رضي الله عنه لربه عز وجل


المجلس الثامن عشر
21 شعبان 1435 هــــ
موافقات عمر رضي الله عنه لربه عز وجل

الكتاب ص..72


"إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه و قال ابن عمر ما نزل
بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر أو قال ابن الخطاب فيه
شك خارجة إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر ".

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3682خلاصة حكم المحدث
: صحيحقال البخاري في صحيحه.


ومما ورد في موافقات عمر رضي الله عنه لربه


"حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَنَسٍ ،
قَالَ : قَالَ عُمَرُ : وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ ، فَقُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ؟ فَنَزَلَتْ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ
مُصَلًّى سورة البقرة آية 125 ، وَآيَةُ الْحِجَابِ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ
الْحِجَابِ ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ ،
فَقُلْتُ لَهُنَّ : عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ ، أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ".

الكتب » صحيح البخاري » كِتَاب الصَّلَاةِ » أَبْوَابُ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ
» بَاب مَا جَاءَ فِي الْقِبْلَةِ ، وَمَنْ لَمْ يَرَ . » رقم الحديث: 390 .

ذكر ابن حجر رحمه الله في فتح الباري في شرحه للحديث

قوله : ( وافقت ربي في ثلاث ) أي وقائع ، والمعنى وافقني ربي
فأنزل القرآن على وفق ما رأيت ، لكن لرعاية الأدب أسند الموافقة
إلى نفسه ، أو أشار به إلى حدوث رأيه وقدم الحكم ، وليس في
تخصيصه العدد بالثلاث ما ينفي الزيادة عليها ; لأنه حصلت له الموافقة
في أشياء غير هذه من مشهورها قصة أسارى بدر وقصة الصلاة
على المنافقين ، وهما في الصحيح ، وصحح الترمذي من حديث ابن
عمر أنه قال ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر إلا
نزل القرآن فيه على نحو ما قال عمر وهذا دال على كثرة موافقته ،
وأكثر ما وقفنا منها بالتعيين على خمسة عشر لكن ذلك بحسب المنقول
، وقد تقدم الكلام على مقام إبراهيم ، وسيأتي الكلام على مسألة الحجاب
في تفسير سورة الأحزاب ، وعلى مسألة التخيير في تفسير سورة
التحريم ، وقوله في هذه الرواية " واجتمع نساء النبي - صلى الله
عليه وسلم - في الغيرة عليه فقلت لهن : عسى ربه . . . إلخ "
وذكر فيه من وجه آخر عن حميد في تفسير سورة البقرة زيادة يأتي
التنبيه عليها في باب عشرة النساء في أواخر النكاح .

وقال ابن رجب رحمه الله :
وقول عمر : " وافقت ربي في ثلاث " ، ليس بِصيغة حَصْر ،
فقد وافق في أكثر من هذه الخصال الثلاث والأربع .
وقال ابن حجر : وَلَيْسَ فِي تَخْصِيصه الْعَدَد بِالثَّلاثِ مَا يَنْفِي الزِّيَادَة
عَلَيْهَا ؛ لأَنَّهُ حَصَلَتْ لَهُ الْمُوَافَقَة فِي أَشْيَاء غَيْر هَذِهِ ، مِنْ مَشْهُورهَا
: قِصَّة أُسَارَى بَدْر ، وَقِصَّة الصَّلاة عَلَى الْمُنَافِقِينَ ، وَهُمَا فِي
الصَّحِيح .وقال : وَأَكْثَر مَا وَقَفْنَا مِنْهَا بِالتَّعْيِينِ عَلَى خَمْسَة عَشَر ،
لَكِنْ ذَلِكَ بِحَسَب الْمَنْقُول . اهـ .
يعني : بِحسب المنقول صِحّة وضعفا .أ.هــ
عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : " وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلَاثٍ
فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ، وَفِي الْحِجَابِ ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ " .


الكتب » صحيح مسلم » كِتَاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ » بَاب مِنْ
فَضَائِلِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ » رقم الحديث: 4419 .


وفي الصلاة على عبد الله بن سلول

" لما توفي عبدالله بن أبي ، ابن سلول ، جاء ابنه ، عبدالله بن عبدالله
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه
أباه . فأعطاه . ثم سأله أن يصلي عليه . فقام رسول الله صلى الله
عليه وسلم ليصلي عليه . فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله
عليه وسلم . فقال : يا رسول الله ! أتصلي عليه وقد نهاك الله أن
تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما خيرني الله
فقال : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم . إن تستغفر لهم سبعين مرة .
وسأزيده على سبعين " قال : إنه منافق . فصلى عليه رسول الله صلى
الله عليه وسلم . فأنزل الله عز وجل : { ولا تصل على أحد منهم مات
أبدا ولا تقم على قبره } .
[ 9 / التوبة / 84 ] . وفي رواية : نحوه .
وزاد : قال فترك الصلاة عليهم . "


الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 2774خلاصة حكم المحدث: صحيح.


* وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده رحمه شديدة وشفقة
على المسلمين ويخشى تعرضهم لعذاب الله وسخطه لأنه صلى الله عليه
وسلم أعلم الناس بربه فكان يخشى على المسلمين وكان صلى الله عليه
وسلم يحزن على من لا يؤمن من الناس بالله تبارك وتعالى وفي ذلك
قال عز وجل (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ
أَسَفًا ) الكهف الآية 6


قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير الآية


ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية
الخلق، ساعيا في ذلك أعظم السعي، فكان صلى الله عليه و
سلم يفرح ويسر بهداية المهتدين، ويحزن ويأسف على
المكذبين الضالين، شفقة منه صلى الله عليه وسلم عليهم،
ورحمة بهم، أرشده الله أن لا يشغل نفسه بالأسف على
هؤلاء، الذين لا يؤمنون بهذا القرآن، كما قال في الآية
الأخرى: لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَن لا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )
وقال فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ
وهنا قال ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ ) أي: مهلكها، غما وأسفا
عليهم، وذلك أن أجرك قد وجب على الله، وهؤلاء لو
علم الله فيهم خيرا لهداهم، ولكنه علم أنهم لا يصلحون
إلا للنار، فلذلك خذلهم، فلم يهتدوا، فإشغالك نفسك غما
وأسفا عليهم، ليس فيه فائدة لك. وفي هذه الآية ونحوها
عبرة، فإن المأمور بدعاء الخلق إلى الله، عليه التبليغ
والسعي بكل سبب يوصل إلى الهداية، وسد طرق
الضلال والغواية بغاية ما يمكنه، مع التوكل على الله في ذلك،
فإن اهتدوا فبها ونعمت، وإلا فلا يحزن ولا يأسف،
فإن ذلك مضعف للنفس، هادم للقوى، ليس فيه فائدة،
بل يمضي على فعله الذي كلف به وتوجه إليه، وما عدا ذلك،
فهو خارج عن قدرته، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم
يقول الله له: إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وموسى عليه السلام
يقول: رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي الآية، فمن عداهم من
باب أولى وأحرى،
قال تعالى:(فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ ).

انتهى كلامه رحمه الله


عن ‏‏ ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏

(اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ
مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ)

عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏ ‏قال ‏ ‏عمر ‏ ‏وافقت ربي ‏ ‏في ثلاث في مقام ‏ ‏إبراهيم ‏ ‏وفي الحجابوفي أسارى ‏ ‏بدر. رواه مسلم ‏ وافقت ربي عز وجل في ثلاث ‏ ‏أو وافقني ربي في ثلاث ‏‏ قال قلت يا رسول الله لو اتخذت ‏‏ المقام ‏‏ مصلى قال فأنزل الله عز وجل ‏
‏ ‏ ‏ ‏أنه قال لما توفي ‏ ‏عبد الله بن أبي ‏‏ جاء ابنه ‏ ‏عبد الله بن عبد الله ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فأعطاه قميصه وأمره أن يكفنه فيه ثم قام ‏ ‏يصلي عليه فأخذ ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏بثوبه فقال تصلي عليه وهو منافق وقد نهاك الله أن تستغفر لهم قال ‏ ‏إنما خيرني الله أو أخبرني الله فقال ‏ ‏فقال سأزيده على سبعين قال فصلى عليه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وصلينا معه ثم أنزل الله عليه ‏ ( ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) رواه البخاري
عمر حائل دون الفتن بإذن الله
حدثنا ‏ ‏عمر بن حفص بن غياث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الأعمش ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شقيق ‏ ‏سمعت ‏ ‏حذيفة ‏ ‏يقول ‏
‏"بينا نحن جلوس عند ‏ ‏عمر ‏ ‏إذ قال أيكم يحفظ قول النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في الفتنة قال ‏ ‏فتنة الرجل في أهله وماله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس عن هذا أسألك ولكن التي تموج كموج البحر قال ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال ‏ ‏عمر ‏ ‏أيكسر الباب أم يفتح قال بل يكسر قال ‏ ‏عمر ‏ ‏إذا لا يغلق أبدا قلت أجل قلنا ‏ ‏لحذيفة ‏ ‏أكان ‏ ‏عمر ‏ ‏يعلم الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط ‏ ‏فهبنا ‏ ‏أن نسأله من الباب فأمرنا ‏ ‏مسروقا ‏ ‏فسأله فقال من الباب قال ‏ ‏عمر. " رواه البخاري
البداية والنهاية » سنة ثلاث عشرة من الهجرة » خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه. [ ص: 574 ] .

يتبع إن شاء الله

__________________

السبت، 14 يونيو 2014

أُترك أثراً قبل الرحيل


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله

ندعوكم في رمضان إن شاء الله




لندرس كتاب : أُترك أثراً قبل الرحيل.

للشيخ محمد صالح المنجد ...حفظه الله .
مع أختكم توبة .
بغرفة بستان أهل السنة النسائية .

تحديد الموعد قريباً ...إن شاء الله


تابعونا في رمضان إن شاء الله

الثلاثاء، 10 يونيو 2014

كلمات يسيرة تتعلق بشهر شعبان

كلمات يسيرة تتعلق بشهر شعبان

الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله -


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين المعتدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العالمين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فهذه كلمات يسيرة في أمور تتعلق بشهر شعبان.

الأمر الأول: في فضل صيامه. 
ففي الصحيحين عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: «ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان» البخاري (1969)، ومسلم (1156). وفي البخاري (1970) في رواية: «كان يصوم شعبان كله». وفي مسلم في رواية: «كان يصوم شعبان إلا قليلاً». وروى الإمام أحمد (21753)، والنسائي (2357) من حديث أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال: «لم يكن (يعني النبي صلى الله عليه وسلم) يصوم من الشهر ما يصوم من شعبان»، فقال له: لم أرك تصوم من الشهر ما تصوم من شعبان قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم» قال في الفروع (ص 120 ج 3 ط آل ثاني): والإسناد جيد.

الأمر الثاني: في صيام يوم النصف منه. 
فقد ذكر ابن رجب - رحمه الله تعالى - في كتاب اللطائف (ص 341 ط دار إحياء الكتب العربية) أن في سنن ابن ماجة (1388) بإسناد ضعيف عن علي ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها، وصوموا نهارها، فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا حتى يطلع الفجر».
قلت: وهذا الحديث حكم عليه صاحب المنار بالوضع، حيث قال (ص 226 في المجلد الخامس من مجموع فتاويه): والصواب أنه موضوع، فإن في إسناده أبا بكر بن عبد الله بن محمد، المعروف بابن أبي سبرة، قال فيه الإمام أحمد ويحيى بن معين: إنه كان يضع الحديث.
وبناء على ذلك فإن صيام يوم النصف من شعبان بخصوصه ليس بسنة، لأن الأحكام الشرعية لا تثبت بأخبار دائرة بين الضعف والوضع باتفاق علماء الحديث، اللهم إلا أن يكون ضعفها مما ينجبر بكثرة الطرق والشواهد، حتى يرتقي الخبر بها إلى درجة الحسن لغيره، فيعمل به إن لم يكن متنه منكراً أو شاذًّا.
وإذا لم يكن صومه سنة كان بدعة، لأن الصوم عبادة فإذا لم تثبت مشروعيته كان بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة» أخرجه مسلم (867) من حديث جابر – رضي الله عنه - .

الأمر الثالث: في فضل ليلة النصف منه. 
وقد وردت فيه أخبار قال عنها ابن رجب في اللطائف بعد ذكر حديث علي السابق: إنه قد اختلف فيها، فضعفها الأكثرون، وصحح ابن حبان بعضها وخرجها في صحيحه. ومن أمثلتها حديث عائشة - رضي الله عنها - وفيه: "أن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب". خرجه الإمام أحمد (26018) والترمذي (739) وابن ماجة (1389)، وذكر الترمذي أن البخاري ضعَّفه، ثم ذكر ابن رجب أحاديث بهذا المعنى وقال: وفي الباب أحاديث أخر فيها ضعف. اهـ
وذكر الشوكاني أن في حديث عائشة المذكور ضعفاً وانقطاعاً.
وذكر الشيخ عبدالعزيز بن باز ـ حفظه الله تعالى ـ أنه ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وقد حاول بعض المتأخرين أن يصححها لكثرة طرقها ولم يحصل على طائل، فإن الأحاديث الضعيفة إذا قدر أن ينجبر بعضها ببعض فإن أعلى مراتبها أن تصل إلى درجة الحسن لغيره، ولا يمكن أن تصل إلى درجة الصحيح كما هو معلوم من قواعد مصطلح الحديث.

الأمر الرابع: في قيام ليلة النصف من شعبان، وله ثلاث مراتب: 
المرتبة الأولى: أن يصلى فيها ما يصليه في غيرها، مثل أن يكون له عادة في قيام الليل فيفعل في ليلة النصف ما يفعله في غيرها من غير أن يخصها بزيادة، معتقداً أن لذلك مزية فيها على غيرها، فهذا أمر لا بأس به، لأنه لم يحدث في دين الله ما ليس منه.
المرتبة الثانية: أن يصلى في هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان دون غيرها من الليالي، فهذا بدعة، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر به، ولا فعله هو ولا أصحابه. 
وأما حديث علي ـ رضي الله عنه ـ الذي رواه ابن ماجة: «إذا كان ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها». فقد سبق عن ابن رجب أنه ضعَّفه، وأن محمد رشيد رضا قال: إنه موضوع، ومثل هذا لا يجوز إثبات حكم شرعي به، وما رخص فيه بعض أهل العلم من العمل بالخبر الضعيف في الفضائل، فإنه مشروط بشروط لا تتحقق في هذه المسألة، فإن من شروطه أن لا يكون الضعف شديداً، وهذا الخبر ضعفه شديد، فإن فيه من كان يضع الحديث، كما نقلناه عن محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى.
الشرط الثاني: أن يكون وارداً فيما ثبت أصله، وذلك أنه إذا ثبت أصله ووردت فيه أحاديث ضعفها غير شديد كان في ذلك تنشيط للنفس على العمل به، رجاء للثواب المذكور دون القطع به، وهو إن ثبت كان كسباً للعامل، وإن لم يثبت لم يكن قد ضره بشيء لثبوت أصل طلب الفعل. ومن المعلوم أن الأمر بالصلاة ليلة النصف من شعبان لا يتحقق فيه هذا الشرط، إذ ليس لها أصل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره ابن رجب وغيره. قال ابن رجب في اللطائف (ص 541): فكذلك قيام ليلة النصف من شعبان لم يثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه شيء. وقال الشيخ محمد رشيد رضا (ص 857 في المجلد الخامس): إن الله تعالى لم يشرع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ولا في سنته عملاً خاصًّا بهذه الليلة اهـ.
وقال الشيخ عبدالعزيز بن باز: ما ورد في فضل الصلاة في تلك الليله فكله موضوع. اهـ
وغاية ما جاء في هذه الصلاة ما فعله بعض التابعين، كما قال ابن رجب في اللطائف (ص 441) : وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة، وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها، وقد قيل: إنهم بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية، فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك: فمنهم من قبله ووافقهم على تعظيمها، وأنكر ذلك أكثر علماء الحجاز، وقالوا: ذلك كله بدعة. اهـ
ولا ريب أن ما ذهب إليه علماء الحجاز هو الحق الذي لا ريب فيه، وذلك لأن الله تعالى يقول: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً" [المائدة:3] ولو كانت الصلاة في تلك الليلة من دين الله تعالى لبيَّنها الله تعالى في كتابه، أو بيَّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله أو فعله، فلما لم يكن ذلك علم أنها ليست من دين الله، وما لم يكن منه فهو بدعة، وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل بدعة ضلالة».
المرتبة الثالثة: أن يصلى في تلك الليلة صلوات ذات عدد معلوم، يكرر كل عام، فهذه المرتبة أشد ابتداعاً من المرتبة الثانية وأبعد عن السنة. والأحاديث الواردة فيها أحاديث موضوعة، قال الشوكاني في الفوائد المجموعة (ص 15 ط ورثة الشيخ نصيف): وقد رويت صلاة هذه الليلة، أعني ليلة النصف من شعبان على أنحاء مختلفة كلها باطلة وموضوعة.

الأمر الخامس: أنه اشتهر عند كثير من الناس أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام. 
وهذا باطل، فإن الليلة التي يقدر فيها ما يكون في العام هي ليلة القدر، كما قال الله تعالى: "حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " [الدخان –6] وهذه الليلة التي أنزل فيها القرآن هي ليلة القدر، كما قال تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " وهي في رمضان، لأن الله تعالى أنزل القرآن فيه، قال تعالى: "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ " [البقرة:185] فمن زعم أن ليلة النصف من شعبان يقدر فيها ما يكون في العام، فقد خالف ما دل عليه القرآن في هذه الايات.

الأمر السادس: أن بعض الناس يصنعون أطعمة في يوم النصف يوزعونها على الفقراء ويسمونها عشيات الوالدين. 
وهذا أيضاً لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيكون تخصيص هذا اليوم به من البدع التي حذَّر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال فيها: «كل بدعة ضلالة».
وليعلم أن من ابتدع في دين الله ما ليس منه فإنه يقع في عدة محاذير منها:
المحذور الأول: أن فعله يتضمن تكذيب ما دل عليه قول الله عز وجل: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ "[المائدة:3]، لأن هذا الذي أحدثه واعتقده ديناً لم يكن من الدين حين نزول الآية، فيكون الدين لم يكمل على مقتضى بدعته.
المحذور الثاني: أن ابتداعه يتضمن التقدم بين يدي الله ورسوله، حيث أدخل في دين الله تعالى ما ليس منه. والله سبحانه قد شرع الشرائع وحدّ الحدود وحذَّر من تعديها، ولا ريب أن من أحدث في الشريعة ما ليس منها فقد تقدم بين يدي الله ورسوله، وتعدى حدود الله، ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون.
المحذور الثالث: أن ابتداعه يستلزم جعل نفسه شريكاً مع الله تعالى في الحكم بين عباده، كما قال الله تعالى: "أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُواْ لَهُمْ مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ" [الشورى:21].
المحذور الرابع: أن ابتداعه يستلزم واحداً من أمرين، وهما: إما أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم جاهلاً بكون هذا العمل من الدين، وإما أن يكون عالماً بذلك ولكن كتمه، وكلاهما قدح في النبي صلى الله عليه وسلم، أما الأول فقد رماه بالجهل بأحكام الشريعة، وأما الثاني فقد رماه بكتمان ما يعلمه من دين الله تعالى.
المحذور الخامس: أن ابتداعه يؤدي إلى تطاول الناس على شريعة الله تعالى، وإدخالهم فيها ما ليس منها، في العقيدة والقول والعمل، وهذا من أعظم العدوان الذي نهى الله عنه.
المحذور السادس: أن ابتداعه يؤدي إلى تفريق الأمة وتشتيتها واتخاذ كل واحد أو طائفة منهجاً يسلكه ويتهم غيره بالقصور، أو التقصير، فتقع الأمة فيما نهى الله عنه بقوله: "وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" [آل عمران:105]، وفيما حذر منه بقوله: "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ" [الأنعام: 159].
المحذور السابع: أن ابتداعه يؤدي إلى انشغاله ببدعته عما هو مشروع، فإنه ما ابتدع قوم بدعة إلا هدموا من الشرع ما يقابلها.
وإن فيما جاء في كتاب الله تعالى، أو صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم من الشريعة لكفاية لمن هداه الله تعالى إليه واستغنى به عن غيره، قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ َ". وقال الله تعالى: "فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاي فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى " [طه:123].
أسأل الله تعالى أن يهدينا وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم، وأن يتولانا في الدنيا والاۤخرة إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين


منقول صيد الفوائد

الاثنين، 9 يونيو 2014

عبد الله بن سلام رضي الله عنه



 عبد الله بن سلام رضي الله عنه.
من سيرة الصحابي 


عبد الله بن سلام (رضي الله عنه ) 


الكتاب صــ 301 

نسبه رضي الله عنه 
عبد الله بن سلام هو ابن الحارث الإسرائيلي 
ثم الأنصاري حبر اليهود، يكنى أبا يوسف وهو من

ولد يوسف بن يعقوب عليهما الصلاة والسلام كان حليفًا للأنصار


يقال كان حليفًا للقواقلة من بني عوف بن الخزرج


وكان اسمه في الجاهلية الحصين فلما أسلم سماه


رسول الله عبد الله وهو من ذرية يوسف النبي 


، وجزم بذلك الطبري وابن سعد، وأخرجه يعقوب


بن سفيان في تاريخه، عن أبي اليمان، عن شعيب، 


عن عبد العزيز قال: كان اسم عبد الله بن


سلام الحصين، فسماه النبي عبد الله


(1) أ.هـ ...موقع قصة الإسلام.





أسلم عبد الله بن سلام أول ما قدم النبي


المدينة.


حال عبد الله بن سلام في الجاهلية:





كان عبد الله بن سلام حبرًا من أحبار اليهود الكبار


في المدينة المنورة، وكان أهل المدينة على


اختلاف مللهم ونحلهم يُجلُّونه ويعظِّمونه، وقد 


اقتنع بالإسلام وأسلم،ونزل فيه قول الله تعالى:


{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الأحقاف:10],


وآية: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد:43





إسلام عبد الله بن سلام رضي الله عنه


بلَغ عبدَ اللهِ بنَ سَلامٍ مَقدَمُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ


عليه وسلَّم المدينةَ ، فأتاه فقال : إني سائِلُك عن 


ثلاثٍ لا يَعلَمُهنَّ إلا نبيٌّ : ما أولُ أشراطِ الساعةِ ،


وما أولُ طعامٍ يأكلُه أهلُ الجنةِ ، ومن أيِّ شيءٍ


يَنزِعُ الولدُ إلى أبيه ، ومن أيِّ شيءٍ يَنزِعُ إلى


أخوالِه ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم


: ( خبَّرني بهنَّ آنفًا جِبريلُ ) . قال : فقال عبدُ 


اللهِ : ذاك عدوُّ اليهودِ منَ الملائكةِ ، فقال رسولُ 


اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أما أولُ أشراطِ الساعةِ


فنارٌ تَحشُرُ الناسَ منَ المشرقِ إلى المغربِ ،


وأما أولُ طعامٍ يأكلُه أهلُ الجنةِ فزيادةُ كبِدِ الحوتِ


، وأما الشَّبَهُ في الولَدِ : فإنَّ الرجلَ إذا غَشِي


المرأةَ فسبَقها ماؤه كان الشَّبَهُ له ، وإذا سبَق ماؤه


ا كان الشَّبَهُ لها ) . قال : أشهَدُ أنك رسولُ اللهِ ،


ثم قال : يا رسولَ اللهِ ، إنَّ اليهودَ قومٌ بُهتٌ ، إن


علِموا بإسلامي قبلَ أن تَسألَهم بَهَتوني عِندَك ،


فجاءَتِ اليهودُ ودخَل عبدُ اللهِ البيتَ ، فقال رسولُ


اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أيُّ رجلٍ فيكم عبدُ اللهِ


بنُ سَلامٍ ) . قالوا : أعلَمُنا ، وابنُ أعلَمِنا ، وأخيَرُنا


، وابنُ أخيَرِنا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه 


وسلَّم : ( أفرأيتُم إن أسلَم عبدُ اللهِ ) . قالوا : أعاذه 


اللهُ


من ذلك ، فخرَج عبدُ اللهِ إليهم فقال : أشهَدُ أن 


لا إلهَ إلا اللهُ وأشهَدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللهِ ،


فقالوا : شرُّنا ، وابنُ شرِّنا ، ووقَعوا فيه .




الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - 


الصفحة أو الرقم: 3329خلاصة حكم المحدث: [صحيح





من فضائله رضي الله عنه




ما سَمِعتُ النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم يقولُ لأحدٍ 


يمشي على الأرضِ : إنه من أهلِ الجنةِ، إلا لعبدِ اللهِ 


بن سلامٍ . قال : وفيه نزَلت هذه الآيةُ :


{ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ } . 


الآية، قال : لا أدري، قال مالكٌ الآية، أو في الحديثِ




.


الراويسعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري


- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3812


خلاصة حكم المحدث: [صحيح





وفي الحديث 


أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أُتِيَ بقصعةٍ فأكل


منها ففضلت فضلةٌ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ 


عليهِ وسلَّمَ : يجيءُ رجلٌ من هذا الفجِّ من أهلِ 


الجنةِ يأكلُ هذه الفضلةِ قال سعدٌ : وكنتُ تركتُ 


أخي عميرًا يتوضأُ قال : فقلتُ : هو عميرٌ قال :


فجاء عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ فأكلها.




الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة 


أو الرقم: 3/34خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.





من وصية معاذ بن جبل رضي الله عنه .


لمَّا حضرَ معاذَ بنَ جبلٍ الموتُ قيلَ لهُ يا أبا 


عبدِ الرَّحمنِ أوصِنا قالَ أجلسوني فقالَ إنَّ


العلمَ والإيمانَ مكانَهما من ابتغاهما وجدَهما يقولُ


ذلكَ ثلاثَ مرَّاتٍ والتمِسوا العلمَ عندَ أربعةِ رهطٍ


عندَ عويمرٍ أبي الدَّرداءِ وعندَ سلمانَ الفارسيِّ


وعندَ عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ وعندَ عبدِ اللَّهِ بنِ سلامٍ


الَّذي كانَ يهوديًّا فأسلمَ فإنِّي سمعتُ رسولَ اللَّهِ


صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ إنَّهُ عاشِرُ عشرةٍ في


الجنَّةِ


الراوي: يزيد بن عميرة المحدث: الألباني - 


المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3804


خلاصة حكم المحدث: صحيح





رؤية عبد الله بن سلام رضي الله عنه 


كنتُ جالسًا في مسجدِ المدينةِ، فدخَل رجلٌ على 


وجهِه أثرُ الخُشوعِ، فقالوا : هذا رجلٌ من أهلِ 


الجنةِ، فصلَّى ركعتين تجَوَّز فيهما، ثم خرَج،


وتَبِعْتُه فقُلْتُ : إنك حين دخَلْتَ المسجدَ قالوا :


هذا رجلٌ من أهلِ الجنةِ، قال : واللهِ لا ينبغي لأحدٍ


أن يقولَ ما لا يعلمُ، وسأُحَدِّثُك لِمَ ذاك : رأيتُ


رؤيا على عهدِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم


فقصصتُها عليه، ورأيتُ كأني في روضةٍ - ذكَر


من سَعتِها وخُضرتِها - وسْطَها عمودٌ من حديدٍ،


أسفلُه في الأرضِ وأعلاه في السماءِ، في أعلاه 


عُروَةٌ، فقيل لي : ارقَه، قُلْتُ : لا أستطيعُ،


فأتاني مِنصَفٌ، فرفَع ثيابي من خلفي، فرَقِيتُ


حتى كنتُ في أعلاها، فأخذتُ بالعُروَةِ، فقيل


لي : استمسِكْ . فاستيقظْتُ وإنها لفي يدِي،


فقصصتُها على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، 


قال : ( تلك الروضةُ الإسلامُ، وذلك العمودُ 


عمودُ الإسلامِ، وتلك العُروَةُ عُروَةُ الوُثقَى، فأنت 


على الإسلامِ حتى تموتَ ) . وذلك الرجلُ عبدُ اللهِ


بنُ سلامٍ .





الراوي: عبدالله بن سلام المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أوالرقم: 3813خلاصة حكم 
المحدث: [أورده في صحيحه] وقال : قال لي خليفة : 
حدثنا معاذ : حدثنا ابن عون،عن محمد : حدثنا قيس بن عباد
، عن ابن سلام قال : وصيف مكان منصف .





كنتُ جالسًا في حلقةٍ في مسجدِ المدينةِ . قال وفيها 


شيخٌ حسنُ الهيئةِ . وهو عبدُاللهِ بنُ سلامٍ . قال 


فجعل يُحدثهم حديثًا حسنًا . قال فلما قام قال القومُ : 


من سرَّهُ أن ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ الجنةِ فلينظر


إلى هذا . قال فقلتُ : واللهِ ! لأتَّبِعَنَّه فلأعلمنَّ 


مكانَ بيتِه . قال فتبعتُه . فانطلق حتى كاد أن يخرجَ 


من المدينةِ . ثم دخل منزلَه . قال فاستأذنتُ عليهِ


فأذِنَ لي . فقال : ما حاجتك ؟ يا ابنَ أخي ! قال


فقلتُ له : سمعتُ القومَ يقولون لك ، لما قمتُ :


من سرَّهُ أن ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ الجنةِ فلينظر


إلى هذا . فأعجبني أن أكونَ معك . قال :


اللهُ أعلمُ بأهلِ الجنةِ . وسأُحدِّثُكَ مم قالوا ذاك .


إني بينما أنا نائمٌ ، إذ أتاني رجلٌ فقال لي : قم . 


فأخذ بيدي فانطلقتُ معه . قال فإذا أنا بجوادٍ 


عن شمالي . قال فأخذتُ لآخذٍ فيها . فقال لي


لا تأخذ فيها فإنها طرقُ أصحابِ الشمالِ . قال


فإذا جوادٌ مُنهجٌ على يميني . فقال لي : خذ ههنا 


. فأتى بي جبلًا . فقال لي : اصعد . قال فجعلتُ 


إذا أردتُ أن أصعدَ خررتُ على اسْتِي . قال حتى


فعلتُ ذلك مرارًا . قال ثم انطلق بي حتى أتى


بي عمودًا . رأسُه في السماءِ وأسفلُه في الأرضِ .


في أعلاهُ حلقةٌ . فقال لي : اصعد فوق هذا .


قال قلتُ : كيف أصعدُ هذا ؟ ورأسُه في السماءِ .


قال فأخذ بيدي فزجلَ بي . قال فإذا أنا متعلِّقٌ


بالحلقةِ . قال ثم ضرب العمودَ فخرَّ . قا


ل وبقيتُ متعلِّقًا بالحلقةِ حتى أصبحتُ . 
قال فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقصصتُها عليهِ .
فقال" أما الطرقُ التي رأيتَ عن يسارك فهي



طرقُ أصحابِ الشمالِ . قال وأما الطرقُ التي 


رأيتَ عن يمينك فهي طرقُ أصحابِ اليمينِ .


وأما الجبلُ فهو منزلُ الشهداءِ . ولن تنالَه 


. وأما العمودُ فهو عمودُ الإسلامِ . وأما العروةُ


فهي عروةُ الإسلامِ . ولن تزالَ متمسكًا بها حتى تموتَ " .




الراوي: خرشة بن الحر الفزاري المحدث: 


مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2484


خلاصة حكم المحدث: صحيح.




رابط الكتاب 


http://mostafaaladwy.com/play-47.html




يتبع إن شاء الله 

__________________