قال تعــالى ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ
عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا
تَبْدِيلا) .
الأحـــزاب آية 23
اسمه – على
الصحيح - :
عبد الله بن عثمان بن
عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي أبو بكر
الصديق بن أبي قحافة أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة عم أبيه
.
كنيته رضي الله عنه
أبو بكر
:لقبه
والصدِّيق
.
الصديق رضى الله عنه .
ولقبه بهذا اللقب النبي
صلي الله عليه وسلم
ففي الحديث ( صعِدَ
النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُحُدٍ، ومعهُ أبو بكرٍ وعُمَرُ وعُثْمانُ، فَرَجَفَ
بهِم، فضَرَبَهُ برِجْلهِ وقال : ( اثبُتْ أُحُدُ فما عليكَ إلا نَبيٌّ، أو صِدِّيقٌ،
أو شَهيدانِ.
الراوي:
أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3686خلاصة
حكم المحدث: [صحيح]
(فرجف) اضطرب، وذلك معجزة. (صديق) صيغة مبالغة من
الصدق، والمراد به أبو بكر رضي الله عنه. (شهيدان) هما عمر وعثمان رضي الله عنهما،
وقد ماتا شهيدين].
لماذا لقب
بهذا اللقب ؟
لقب بالصديق
لكثرة تصديقه للنبي صلي الله عليه وسلم
فقد ورد في الحديث
لما أُسرِيَ بالنبيِّ إلى المسجدِ
الأقْصى ، أصبح يتحدَّثُ الناسُ بذلك ، فارتدَّ ناسٌ ممن كانوا آمنوا به ، و صدَّقوه
، و سَعَوْا بذلك إلى أبي بكرٍ ، فقالوا : هل لك إلى صاحبِك يزعم أنه أُسرِيَ به الليلةَ
إلى بيتِ المقدسِ ؟ قال : أو قال ذلك ؟ قالوا : نعم ، قال : لئن كان قال ذلك لقد صدَقَ
، قالوا : أو تُصَدِّقُه أنه ذهب الليلةَ إلى بيتِ المقدسِ و جاء قبل أن يُصبِحَ ؟
قال : نعم إني لَأُصَدِّقُه فيما هو أبعدُ من ذلك ، أُصَدِّقُه بخبرِ السماءِ في غُدُوِّه
أو رَوْحِه ، فلذلك سُمِّي أبو بكٍر الصِّديقَ
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:
الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 306 - خلاصة
حكم المحدث:
ولقب
أيضــاً بعتيق ،
قيل لُقّب بـ "
عتيق " لأنه :
- كان جميلاً - لعتاقة وجهه-
قديم في.
العتيق
: لقبه به النبي صلي الله عليه وسلم
أنَّ أبا
بَكْرٍ ، دخلَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: أنتَ عتيقُ اللَّهِ
منَ النَّارِ فيومئذٍ سُمِّيَ عتيقًا .
الراوي:
عائشة أم المؤمنين المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم:
3679خلاصة حكم المحدث: صحيح
مولده رضي الله عنه
ولد بعد عام الفيل بسنتين
وستة أشهر
من صفته
رضي الله عنه :
كان أبو بكر رضي الله
عنه أبيض نحيفاً ، رضي الله عنه
ففي
الحديث
عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال :دخلت مع أبي على أبي بكر رضي الله
عنه ، فرأيت أسماء قائمة على رأسه بيضاء ، ورأيت أبا بكر رضي الله عنه أبيض نحيفا .الراوي:
المحدث: الألباني - المصدر جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم: 103خلاصة حكم المحدث: إسناده
جيد في الشواهد ورجاله ثقات
وكان رضي الله عنه رجلاً
اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً .
لما ثقل رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، جاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بكر أن يصلي بالناس . فقلت : يا رسول
الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، وإنه متى ما يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر
، فقال : مروا أبا بكر يصلي بالناس . فقلت لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل أسيف ،
وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس ، فلو أمرت عمر ، قال : إنكن لأنتن صواحب يوسف ،
مروا أبا بكر أن يصلي بالناس . فلما دخل في الصلاة ، وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
في نفسه خفة ، فقام يهادى بين رجلين ، ورجلاه تخطان في الأرض ، حتى دخل المسجد ، فلما
سمع أبو بكر حسه ، ذهب أبو بكر يتأخر ، فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس عن يسار أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي قائما
، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قاعدا ، يقتدي أبو بكر بصلاة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، والناس مقتدون بصلاة أبي بكر رضي الله عنه .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري
- المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 713خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فضائله رضي الله عنه
ما حاز الفضائل
رجل كما حازها أبو بكر رضي الله عنه
• فهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم
أبو بكر في الجنة
عن سعيد بن زيد بن عمروبن نفيل
"أبو بكر في الجنة ، وعمر
في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ،
وعبد الرحمن بن عوف في الجنة ، ، وسعد بن أبي وقاص في الجنة ، وسعيد بن زيد في الجنة
، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة "
الراوي: سعيد بن زيد و عبدالرحمن
بن عوف المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 50خلاصة حكم المحدث:
صحيح
وقد أســلم على يدى أبي
بكر الصديق رضي الله عنه خمس من العشرة المبشرين بالجنة وهــــم عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن
بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيدالله.
وفي رواية عنه أيضا (سعيد بن زيد بن عمرو بن نوفيل)
أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة
. – وساق معناه – ثم قال : لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه
وجهه ، خير من عمل أحدكم عمره ، ولو عمر عمر نوح"
الراوي: سعيد بن زيد المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4650 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
وهـــو رضي الله عنه أفضــل
الصحـابة على الإطلاق
قال ابن عمر رضي الله
عنهما : كنا نخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فنخيّر أبا بكر ، ثم
عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم .(1)
رواه البخاري» الجامع الصحيح » كِتَاب الْمَنَاقِبِ
» بَاب فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى »حديث رقم 3406 ....
وروى البخاري عن أبي
الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر
آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد
غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر
لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم
فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه
النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول
الله والله أنا كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني
إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو
لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها
(2) صحيح البخاري »الجامع الصحيح »
كِتَاب الْمَنَاقِبِ » بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ »حديث رقم 3412..
فقد سبق إلى الإيمان
، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ، واستمر معه في مكة طول إقامته رغم ما تعرّض
له من الأذى ، ورافقه في الهجرة .
• وهو ثاني
اثنين في الغار مع نبي الله صلى الله عليه وسلم
قال سبحانه وتعالى :
( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ
إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا (قال السهيلي : ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف
؟ لأن حزنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه
.
وفي الصحيحين من حديث
أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام
المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه
أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .
(3)رواه البخاري »الجامع
الصحيح » كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ » سُورَةُ
بَرَاءَةَ » بَاب قَوْلِهِ : ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي »حديث رقم 4322...
يتبع
إن شـــاء الله
25 ذي الحجة 1434
سبق أبي بكر رضي الله عنه إلى الخيرات صـــ35
أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ
أن نتصدَّقَ فوافقَ ذلِكَ عندي مالًا فقلتُ اليومَ أسبقُ أبا بَكرٍ إن سبقتُهُ يومًا
قالَ فَجِئْتُ بنِصفِ مالي فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ما أبقيتَ
لأَهْلِكَ قلتُ مثلَهُ وأتَى أبو بَكرٍ بِكُلِّ ما عندَهُ فقالَ يا أبا بَكرٍ ما أبقَيتَ
لأَهْلِكَ فقالَ أبقيتُ لَهُمُ اللَّهَ ورسولَهُ قلتُ لا أسبقُهُ إلى شيءٍ أبدًا
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3675 - خلاصة حكم المحدث: حسن.
ذُبُّ أبي بكر الصديق عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم.
قلتُ لعبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ : أخبِرْني
بأشدِّ ما صنَع المُشرِكون برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . قال : بينا رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي بفِناءِ الكعبةِ إذ أقبَل عُقبَةُ بنُ أبي مُعَيطٍ
فأخَذ بمَنكِبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ولوى ثوبَه في عُنُقِه فخنَقه
خَنقًا شديدًا ، فأقبَل أبو بكرٍ فأخَذ بمَنكِبِه ودفَع عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم وقال : { أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ
بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ{
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4815 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه سلم :- أتسمعون يا معشرَ قريشٍ ! أما والَّذي نفسُ محمَّدٍ
بيدِه ؛ لقد جئتُكم بالذَّبحِ . قال : فأخذت [ القومُ ] كلمتَه ، حتَّى ما منهم رجلٌ
إلَّا لكأنَّما على رأسِه طائرٌ واقعٌ ، حتَّى إنَّ أشدَّهم فيه وطأةً قبل ذلك يترفَّؤُه
بأحسنِ ما يُجيبُ من [ القولِ ] ؛ حتَّى إنَّه ليقولُ : انصرِفْ يا أبا القاسمِ ! انصرِفْ
راشدًا ؛ فواللهِ ما كنتُ جهولًا ! . فانصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ،
حتَّى إذا كان من الغدِ ، اجتمعوا في الحِجرِ ؛ وأنا معهم ، فقال بعضُهم لبعضٍ : ذكرتم
ما بلغ منكم ، وما بلغكم عنه ، حتَّى إذا بادأكم بما تكرهون تركتموه ! وبينا هم في
ذلك ؛ إذ طلع عليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فوثبوا إليه وثبةَ رجلٍ
واحدٍ ، وأحاطوا به يقولون له : أنت الَّذي تقولُ كذا وكذا ؟ لمَّا كان يبلغُهم منه
من عيبِ آلهتِهم ودينِهم ، قال : نعم أنا الَّذي أقولُ ذلك ، قال : فلقد رأيتُ رجلًا
منهم أخذ بمجمَعِ ردائِه ، وقام أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي اللهُ عنه دونه يقولُ – وهو
يبكي - : أتقتلون رجلًا أن يقولَ ربِّي اللهَ ، ثمَّ انصرفوا عنه . فإنَّ ذلك لأشدُّ
ما رأيتُ قريشًا بلغت منه قطُّ .
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:
الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم: 1404 - خلاصة حكم المحدث: حسن
اصطحاب أبو بكر رضي الله عنه لرسول
الله في الهجرة.
اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب رحلا بثلاثة
عشر درهما، فقال أبو بكر لعازب : مر البراء فليحمل إلي رحلي، فقال عازب : لا، حتى تحدثنا
: كيف صنعت أنت ورسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين خرجتما من مكة، والمشركون يطلبونكم
؟ قال : ارتحلنا من مكة، فأحيينا، أو : سرينا ليلتنا ويومَنا حتى أظهرنا وقام قائم
الظهيرة، فرميت ببصري هل أرى من ظل فآوي إليه، فإذا صخرة، أتيتها فنظرت بقية ظل لها
فسويته، ثم فرشت للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيه، ثم قُلْت له : اضطجع يا نبي
الله، فاضطجع النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم انطلقت أنظر ما حولي هل أرى من الطلب
أحدًا، فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة، يريد منها الذي أردنا، فسألته فقُلْت
له : لمن أنت يا غلام، قال : لرجلٌ من قريش، سماه فعرفته، فقُلْت : هل في غنمك من لبن
؟ قال : نعم، قُلْت : فهل أنت حالب لبنا لنا ؟ قال : نعم، فأمرته فاعتقُلْ شاة من غنمه،
ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار، ثم أمرته أن ينفض كفيه، فقال : هكذا، ضرب إحدى كفيه
بالأخرى، فحلب لي كثبة من لبن، وقد جعلت لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إداوة
على فمها خرقة، فصببت على اللبن حتى برد أسفله، فانطلقت به إلى النبيِّ صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم فوافقته قد استيقظ، فقُلْت : اشرب يا رسولَ اللهِ، فشرب حتى رضيت، ثم قُلْت
: قد آن الرحيل يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ( بلى ) . فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا
أُحُدٍ منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له، فقُلْت : هذا الطلب قد لحقنا يا
رسولَ اللهِ، فقال : ( لا تحزن إن الله معنا ) .
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3652 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
جاء أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ إلى أبي في منزلِهِ
، فاشترى منهُ رحلًا ، فقال لعازبٍ : ابعث ابنكَ يحملُهُ معي ، قال : فحملتُهُ معهُ
، وخرج أبي ينتقِدُ ثمنَهُ ، فقال لهُ أبي : يا أبا بكرٍ ، حدِّثني كيف صنعتما حين
سريتَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، قال : نعم ، أَسْرَيْنَا ليلتنا
ومن الغدِ ، حتى قام قائمُ الظهيرةِ وخلا الطريقُ لا يمرُّ فيهِ أحدٌ ، فرُفِعَتْ لنا
صخرةٌ طويلةٌ لها ظِلٌّ ، لم تأتِ عليهِ الشمسُ ، فنزلنا عندَهُ ، وسوَّيْتُ للنبيِّ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكانًا بيدي ينامُ عليهِ ، وبسطتُ فيهِ فروةً ، وقلتُ :
نَمْ يا رسولَ اللهِ وأنا أنفُضُ لكَ ما حولكَ ، فنام وخرجتُ أنفضُ ما حولَهُ ، فإذا
أنا براعٍ مقبلٍ بغنمِهِ إلى الصخرةِ ، يريدُ منها مثلَ الذي أردنا ، فقلتُ : لمن أنتَ
يا غلامُ ، فقال : لرجلٍ من أهلِ المدينةِ أو مكةَ ، قلتُ : أفي غنمك لبنٌ ؟ قال :
نعم ، قلتُ : أفتحلبُ ، قال : نعم ، فأخذ شاةً ، فقلتُ : انفُضِ الضَّرْعَ من الترابِ
والشَّعْرِ والقَذَى ، قال : فرأيتُ البراءَ يضربُ إحدى يديهِ على الأخرى ينفضُ ، فحلبَ
في قَعْبٍ كُثْبَةً من لبنٍ ، ومعي إداوةٌ حملتها للنبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
يرتوي منها ، يشربُ ويتوضأُ ، فأتيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فكرهتُ أن
أُوقظَهُ ، فوافقتُهُ حينَ استيقظَ ، فصببتُ من الماءِ على اللبنِ حتى بردَ أسفلُهُ
، فقلتُ : اشرب يا رسولَ اللهِ ، قال : فشرب حتى رضيتُ ، ثم قال : ( ألم يأنِ الرحيلُ
) . قلتُ : بلى ، قال : فارتحلنا بعد ما مالتِ الشمسُ ، واتَّبعنا سراقةُ بنُ مالكٍ
، فقلتُ : أُتِينَا يا رسولَ اللهِ ، فقال : ( لا تحزن إنَّ اللهَ معنا ) . فدعا عليهِ
رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فارتطمتْ بهِ فرسُهُ إلى بطنها - أرى - في جَلْدٍ
من الأرضِ - شكَّ زهيرٌ - فقال : إني أراكما قد دعوتما عليَّ ، فادْعُوَا لي ، فاللهَ
لكما أن أَرُدَّ عنكما الطلبُ ، فدعا لهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَنَجَا
، فجعل لا يَلْقَى أحدًا إلا قال : كَفَيْتُكُمْ ما هنا ، فلا يَلْقَى أحدًا إلا رَدَّهُ
، قال : ووَفَّى لنا .
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3615 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
رواية إمنا عائشة رضي الله عنها
لم أَعْقِلْ أَبَوَيَّ قَطُّ إلا وهما يَدِينانِ
الدِّينَ، ولم يَمُرَّ علينا يومٌ إلا يأتينا فيه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم
طَرَفَيِ النهارِ، بُكْرَةً وعَشِيَّةً، فلما ابتُلِيَ المسلمون خرج أبو بكرٍ مُهاجرًا
نحوَ أرضِ الحَبَشةِ، حتى إذا بَرْكَ الغِمَادُ لَقِيَهُ ابنُ الدَّغِنَّةِ، وهو سَيِّدُ
القارَّةِ، فقال : أين تريدُ يا أبا بكرٍ ؟ فقال أبو بكرٍ : أَخْرَجَني قومي، فأريدُ
أن أَسِيحَ في الأرضِ وأعبدَ ربي . قال ابنُ الدَّغِنَّةِ : فإن مِثْلَكَ يا أبا بكرٍ
لا يَخرُجُ ولا يُخْرَجُ، إنك تَكْسِبُ المعدومَ، وتَصِلُ الرحِمَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ،
وتَقْرِي الضيفَ، وتُعينُ على نوائِبِ الحَقِّ، فأنَا لك جارٌ، ارجِع واعبدْ ربَّك
ببلدِكَ . فرجع وارتحل معه ابنُ الدَّغِنَّةِ، فطاف ابنُ الدَّغِنَّةِ عَشِيَّةً في
أَشرافِ قريشٍ، فقال لهم : إن أبا بكرٍ لا يَخْرُجُ مِثْلُه ولا يُخْرَجُ، أَتُخرِجون
رجلًا يَكْسِبُ المعدومَ، ويَصِلُ الرحِمَ، ويَحْمِلُ الكَلَّ، ويَقْرِي الضيفَ، ويُعينُ
على نوائبِ الحقِّ . فلم تكذبْ قريشٌ بِجِوارِ ابنِ الدَّغِنَّةِ، وقالوا لابنِ الدَّغِنَّةِ
: مُرْ أبا بكرٍ فليعبدْ ربَّه في دارِه، فلْيُصَلِّ فيها ولْيَقْرَأْ ما شاء، ولا
يُؤْذِينا بذلك ولا يَسْتَعْلِن به، فإنا نَخْشَى أن يَفْتِنَ نساءَنا وأبناءَنا .
فقال ذلك ابنُ الدَّغِنَّةِ لأبي بكرٍ، فلبِث بذلك يعبدُ ربَّه في دارِه، ولا يستعلنُ
بصلاتِه ولا يقرأُ في غيرِ دارِه، ثم بدا لأبي بكرٍ، فابتَنَى مسجدًا بفناءِ دارِه،
وكان يصلي فيه، ويقرأُ القرآنَ، فيَنْقَذِفُ عليه نساءُ المشركين وأبناؤُهم، وهم يَعْجَبونَ
منه وينظرون إليه، وكان أبو بكرٍ رجلًا بَكَّاءً، لا يَمْلِكُ عينيه إذا قرأ القرآنَ،
وأفزع ذلك أشرافَ قريشٍ من المشركينَ، فأرسلوا إلى ابنِ الدَّغِنَّةِ فقَدِم عليهم،
فقالوا : إنا كنا أَجَرْنا أبا بكرٍ بجِوارِك، على أن يعبدَ ربَّه في دارِه، فقد جاوز
ذلك، فابتَنَى مسجدًا بفِناءِ دارِه، فأَعْلَنَ بالصلاةِ والقراءةِ فيه، وإنا قد خَشِينا
أن يَفْتِنَ نساءَنا وأبناءَنا، فانهَهُ، فإن أَحَبَّ أن يقتصرَ على أن يعبدَ ربَّه
في دارِه فعل، وإن أَبَى إلا أن يُعْلِنَ بذلك، فَسَلْهُ أن يَرُدَّ إليك ذِمَّتَك،
فإنا قد كَرِهنا أن نُخْفِرَكَ، ولَسْنا مُقِرِّينَ لأبي بكرٍ الاستِعلانَ . قالت عائشةُ
: فأتى ابنُ الدَّغِنَّةِ إلى أبي بكرٍ فقال : قد عَلِمْتَ الذي عاقَدْتُ لك عليه،
فإما أن تقتصرَ على ذلك، وإما أن تَرْجِعَ إلَيَّ ذِمَّتِي، فإني لا أحبُّ أن تسمعَ
العربُ أني أُخْفِرْتُ في رجلٍ عَقَدْتُ له . فقال أبو بكرٍ : فإني أَرُدُّ إليك جِوارَكَ،
وأَرْضَى بجِوارِ اللهِ عز وجل، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَوْمَئِذٍ بمكةَ،
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم للمسلمينَ : ( إني أُرِيتُ دارَ هجرتِكم، ذاتَ
نخلٍ بين لابَتَيْنِ ) . وهما الحَرَّتانِ، فهاجر مَن هاجر قِبَلَ المدينةِ، ورجع عامَّةُ
مَن كان هاجر بأرضِ الحبشةِ إلى المدينةِ، وتجهز أبو بكرٍ قِبَلَ المدينةِ، فقال له
رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( على رِسْلِكَ، فإني أرجو أن يُؤْذَنَ لي
) . فقال أبو بكرٍ : وهل تَرْجُو ذلك بأبي أنت ؟ قال : ( نعم ) . فحبس أبو بكرٍ نفسَه
على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لِيَصْحَبَهُ، وعَلَف راحلتينِ كانتا عنده
وَرَقَ السَّمُرِ، وهو الخَبْطُ، أربعةَ أشهرٍ . قال ابنُ شهابٍ : قال عروةُ : قالت
عائشةُ : فبينما نحن يومًا جلوسٌ في بيتِ أبي بكرٍ في نَحْرِ الظهيرةِ، قال قائلٌ لأبي
بكرٍ : هذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مُتَقَنِّعًا، في ساعةٍ لم يكنْ يأتينا
فيها، فقال أبو بكرٍ : فِداءٌ له أبي وأمي، واللهِ ما جاء به في هذه الساعةِ إلا أمرٌ
. قالت : فجاء رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فاستأذن، فأَذِنَ له فدخل، فقال
النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأبي بكرٍ : ( أَخْرِجْ مَن عندَك ) . فقال أبو بكرٍ
: إنما هم أهلُك، بأبي أنت يا رسولَ اللهِ، قال : ( فإني قد أُذِنَ لي في الخروجِ
) . فقال أبو بكرٍ : الصحابةُ بأبي أنت يا رسولَ اللهِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّم : ( نعم ) . قال أبو بكرٍ : فَخُذْ - بأبي أنت يا رسولَ اللهِ - إحدى
راحِلَتَيَّ هاتين، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( بالثَّمَنِ ) . قالت
عائشةُ : فجَهَّزْناهما أَحَثَّ الجِهازِ، وصَنَعْنا لهما سُفْرَةً في جِرابٍ، فقطعتْ
أسماءُ بنتُ أبي بكرٍ قِطعةً من نِطاقِها، فربَطَتْ به على فَمِ الجِرابِ، فبذلك سُمِّيَتْ
ذاتُ النِّطاقَيْنِ، قالت ثم لَحِقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وأبو بكرٍ
بغارٍ في جَبَلِ ثَوْرٍ، فكَمَنا فيه ثلاثَ ليالٍ، يبيتُ عندَهما عبدُ اللهِ بنُ أبي
بكرٍ، وهو غلامٌ شابٌّ، ثَقِفٌ لَقِنٌ، فيُدْلِجُ مِن عندِهما بسَحَرٍ، فيُصبِحُ مع
قريشٍ بمكةَ كبائتٍ، فلا يسمعُ أمرًا يُكتادانِ به إلا وَعاهُ، حتى يأتيَهما بخَبَرِ
ذلك حين يختَلِطُ الظلامُ، ويَرْعَى عليهما عامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ مولى أبي بكرٍ مِنحَةً
من غَنَمٍ، فيُرِيحُها عليهما حين تذهبُ ساعةٌ من العِشاءِ، فيَبِيتانِ في رِسْلٍ،
وهو لبنُ مِنحتِهِما ورَضِيفِهِما، حتى يَنعِقَ بها عامرُ بنُ فهيرةَ بغَلَسٍ، يفعلُ
ذلك في كلِّ ليلةٍ من تلك الليالي الثلاثِ، واستأجر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم وأبو بكرٍ رجلًا من بني الدَّيْلِ، وهو من بني عبدِ بنِ عَدِيٍّ، هاديًا خِرِّيتًا،
والخِرِّيتُ الماهرُ بالهدايةِ، قد غَمَس حِلْفًا في آلِ العاصِ بنِ وائلٍ السَّهْمِيِّ،
وهو على دينِ كفارِ قريشٍ، فأمِنَّاهُ فدفعا إليه راحِلَتيهما، وواعداه غارَ ثَوْرٍ
بعد ثلاثِ ليالٍ، فأتاهما براحلتيهما صُبحَ ثلاثٍ، وانطلق معهما عامرُ بنُ فهيرةَ،
والدليلُ، فأخذ بهم طريقَ السواحلِ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3905- خلاصة حكم المحدث: {صحيح}.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقُلْت : لألزمن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولأكونن معه يومَي هذا، قال : فجاء المسجد، فسأل عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا : خرج ووجه ها هنا، فخرجت على إثره، أسأل عنه، حتى دخل بئر أريس، فجلست عِندَ الباب، وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجته فتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عِندَ الباب، فقُلْت : لأكونن بواب رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ، فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقُلْت : من هذا ؟ فقال : أبو بكر، فقُلْت : على رسلك، ثم ذهبت، فقُلْت : يا رسولَ اللهِ، هذا أبو بكر يستأذن ؟ فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فأقبلت حتى قُلْت لأبي بكر : ادخل، ورسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معه في القف، ودلى رجلٌيه في البئر كما صنع النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقُلْت : إن يرد الله بفلان خيرا - يريد أخاه - يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقُلْت : من هذا ؟ فقال : عُمَر بن الخطابِ، فقُلْت على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلمت عليه، فقُلْت : هذا عُمَر بن الخطابِ يستأذن ؟ فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فجئت فقُلْت : ادخل، وبشرك رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالجنة، فدخل فجلس مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في القف عن يساره، ودلى رجلٌيه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقُلْت : إن يرد الله بفلان خيرا يأت به، فجاء إنسان يحرك الباب، فقُلْت : من هذا ؟ فقال : عثمان بن عفان، فقُلْت على رسلك، فجئت إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرته، فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه ) . فجئته فقُلْت له : ادخل، وبشرك رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالجنة، على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاهه من الشق الآخر . قال شريك : قال سعيد بن المسيب : فأولتها قبورهم .(6)
بشارات لأبي بكر الصديق رضي الله عنه
بشــــارات بالجنــــــة
أنَّ
رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : مَن أَنفَقَ زوجَينِ في سبيلِ
اللهِ، نودِيَ من أبوابِ الجنةِ : يا عبدَ اللهِ هذا خيرٌ، فمَن كان من
أهلِ الصلاةِ دُعِيَ من بابِ الصلاةِ، ومَن كان من أهلِ الجهادِ دُعِيَ من
بابِ الجهادِ، ومَن كان من أهلِ الصيامِ دُعِيَ من بابِ الرَّيَّانِ، ومَن
كان من أهلِ الصدقةِ دُعِيَ من بابِ الصدقةِ . فقال أبو بكرٍ رضي الله عنه :
بأبي وأمي يا رسولَ اللهِ، ما على مَن دُعِيَ من تلك الأبوابِ من ضرورةٍ،
فهل يُدْعَى أحد من تلك الأبوابِ كلِّها ؟ . قال : نعم، وأرجو أن تكونَ
منهم .(4) بشــــارات بالجنــــــة
من
أصبح منكم اليومَ صائمًا ؟ قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه : أنا . قال : فمن
تبع منكم اليومَ جنازةً ؟ قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه : أنا . قال فمَن
أطعم منكم اليومَ مسكينًا ؟ قال أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه . أنا . قال : فمن
عاد منكم اليومَ مريضًا . قال أبو بكرٍ رضيَ اللهُ عنه : أنا . فقال رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : ما اجتمَعْنَ في امرئٍ ، إلا دخل
الجنَّةَ .(5)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقُلْت : لألزمن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ولأكونن معه يومَي هذا، قال : فجاء المسجد، فسأل عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقالوا : خرج ووجه ها هنا، فخرجت على إثره، أسأل عنه، حتى دخل بئر أريس، فجلست عِندَ الباب، وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حاجته فتوضأ، فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عِندَ الباب، فقُلْت : لأكونن بواب رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اليومَ، فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقُلْت : من هذا ؟ فقال : أبو بكر، فقُلْت : على رسلك، ثم ذهبت، فقُلْت : يا رسولَ اللهِ، هذا أبو بكر يستأذن ؟ فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فأقبلت حتى قُلْت لأبي بكر : ادخل، ورسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يبشرك بالجنة، فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم معه في القف، ودلى رجلٌيه في البئر كما صنع النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني، فقُلْت : إن يرد الله بفلان خيرا - يريد أخاه - يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب، فقُلْت : من هذا ؟ فقال : عُمَر بن الخطابِ، فقُلْت على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسلمت عليه، فقُلْت : هذا عُمَر بن الخطابِ يستأذن ؟ فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة ) . فجئت فقُلْت : ادخل، وبشرك رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالجنة، فدخل فجلس مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في القف عن يساره، ودلى رجلٌيه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقُلْت : إن يرد الله بفلان خيرا يأت به، فجاء إنسان يحرك الباب، فقُلْت : من هذا ؟ فقال : عثمان بن عفان، فقُلْت على رسلك، فجئت إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبرته، فقال : ( ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه ) . فجئته فقُلْت له : ادخل، وبشرك رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالجنة، على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاهه من الشق الآخر . قال شريك : قال سعيد بن المسيب : فأولتها قبورهم .(6)
(1) (برك الغماد وسعفات هجر كناية ، يقال فيما تباعد .
شرح للنووي على صحيح مسلم ).
(2) (الخَبَطُ – خَبَطُ : الخَبَطُ : ما سقط من ورق الشجر بالخبْط والنَّفْض .
وفي الحديث : حديث شريف خرج فى سَريَّة إلى أرض جُهينة ، فأصَابهم جوعٌ
فأكلوا الخَبَطَ .المعجم: المعجم الوسيط).
(3)الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر
: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم 3905- خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(4) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1897 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
شرح للنووي على صحيح مسلم ).
(2) (الخَبَطُ – خَبَطُ : الخَبَطُ : ما سقط من ورق الشجر بالخبْط والنَّفْض .
وفي الحديث : حديث شريف خرج فى سَريَّة إلى أرض جُهينة ، فأصَابهم جوعٌ
فأكلوا الخَبَطَ .المعجم: المعجم الوسيط).
(3)الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري - المصدر
: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم 3905- خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(4) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1897 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(5)الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 1028 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(6)الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3674-خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
يتبـــــــع إن شاء الله
- الصفحة أو الرقم: 1028 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(6)الراوي: أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3674-خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
يتبـــــــع إن شاء الله
المجلس التاسع
(1) وأنعما عطف على المقدر في منهم أي أنهما استقرا منهم وأنعما ،
وقيل أراد بأنعما صارا إلى النعيم.أي ودخلا فيه كما يقال أشمل
إذا دخل في الشمال وفي بعض طرق الحديث قيل ما معنى وأنعما قال وأهل ذلك هما.
(2) الراوي: أبو سعيد الخدري و جابر بن سمرة و عبدالله بن عمرو
بن العاص و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2030 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(3) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5784 - خلاصة
حكم المحدث: [صحيح].
(4)http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=5943
(5)الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: -4077خلاصة
حكم المحدث: [صحيح].
(6)http://library.islamweb.net/Newlibra..._no=52&ID=221
الأحاديث الواردة
9 محرم 1435 هــ
تــابع مناقب الصديق رضي الله عنه
منــزلة الصديق رضي الله عنه في الجنة
(إنَّ أهلَ الدَّرَجاتِ العُلَى يَراهُم مَن هوَ أسفلُ مِنهُم كما تَرونَ الكَوكبَ
الطالِعَ في أُفُقِ السَّماءِ ، و إنَّ أبا بكرٍ و عمرَ منهُم و أنعَما(1) ) .(2)
الرسول صلى الله عليه وسلم ينفي الخيلاء عن الصديق
رضي الله عنه
- من جر ثوبَه خيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ . قال أبو بكرٍ
: يا رسولَ اللهِ ، إن أحدَ شقي إزاري يسترخي ، إلا أن أتعاهدَ
ذلك منه ؟ فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لستَ ممن يصنعُه
خُيلاءً(3)
فائدة
حكم جر الثوب سواء بخيلاء أو بغير خيلاء
فيحرم إسبال الثياب لحديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قلت: من هم يا
رسول الله خابوا وخسروا؟ فأعاد ثلاثاً. قلت من هم خابوا
وخسروا؟ قال: "المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف
الكاذب أو الفاجر" رواه مسلم.
وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين من الإزار
في النار" ولأبي داود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه:
"إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه
وبين الكعبين وما كان أسفل من الكعبين فهو في النار".
والكعبان هما العظمان الناتئان على جانبي الرجل، قاله أبو
عبيد وغيره.
فهذه النصوص دالة على تحريم الإسبال ولو لغير
الخيلاء، والخيلاء مع الإسبال وزر زائد عليه.
والصحيح أن الإسبال محرم كما تقدم ـ ولو ظن المسبل في
نفسه أنه لا يسبل خيلاء. قال ابن العربي المالكي: لا يجوز
للرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ولا يقول لا أجره خيلاء لأن النهي
قد تناوله لفظا ولا يجوز لمن تناوله لفظا أن يخالفه.. بل إطالة
ذيله دالة على تكبره، وحاصل ذلك أن الإسبال يستلزم جر
الثوب وجر الثوب استلزم الخيلاء ولو لم يقصده اللابس، ولو
جر ثوبه وقال لا أفعله خيلاء كما كان أبوبكر يفعله لغير
الخيلاء احتاج إلى من يزكيه كما زكى النبي صلى الله عليه
وسلم أبابكر. ويدل على عدم اعتبار التقيد بالخيلاء ما رواه
الأربعة إلا ابن ماجه عن جابر بن سليم وفيه: "وارفع إزارك
إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار
فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة".
ولا يقال: إن قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين
ففي النار" مطلق، مقيد بمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم:
"من جر ثوبه خيلاء"، لأنه قد جمع بينهما النبي صلى الله
عليه وسلم في نص واحد، هو قوله: "إزرة المسلم إلى
نصف الساق، ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين.
ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، ومن جر إزاره بطراً
لم ينظر الله إليه". رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
فلما اختلفت العقوبتان، امتنع أن يحمل المطلق على المقيد لا
سيما مع ورودهما في حديث واحد.
والإسبال يتناول كل ثوب يلبسه المرء ، ولا يقتصر على الإزار
أو القميص فقط لما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن
ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "الإسبال في الازار والقميص والعمامة ، من جر
شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة". (4)
أبو بكر رضي الله عنه ممن استجابوا لله
والرسول صلى الله عليه وسلم .
عن عائشةَ رضي الله عنها : { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ
بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }
قالتْ لِعُروَةَ : يا ابنَ أُختي، كانَ أبَوكَ منهُم : الزُّبَيْرُ وأبو بكرٍ،
لما أصاب رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أصابَ يومَ أُحُدٍ،
وانصَرَفَ عنه المُشرِكونَ، خافَ أنْ يَرْجِعوا، قال : ( مَن يَذهَبُ
في إثْرِهِم ) .
فانتدَبَ مِنهُم سَبْعونَ رَجلًا، قال : كان فيهم أبو
بكرٍ والزُّبَيرُ .(5)
جاء في شرح الحديث في فتح الباري شرح صحيح البخاري.
(إنَّ أهلَ الدَّرَجاتِ العُلَى يَراهُم مَن هوَ أسفلُ مِنهُم كما تَرونَ الكَوكبَ
الطالِعَ في أُفُقِ السَّماءِ ، و إنَّ أبا بكرٍ و عمرَ منهُم و أنعَما(1) ) .(2)
الرسول صلى الله عليه وسلم ينفي الخيلاء عن الصديق
رضي الله عنه
- من جر ثوبَه خيلاءَ لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ . قال أبو بكرٍ
: يا رسولَ اللهِ ، إن أحدَ شقي إزاري يسترخي ، إلا أن أتعاهدَ
ذلك منه ؟ فقال النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لستَ ممن يصنعُه
خُيلاءً(3)
فائدة
حكم جر الثوب سواء بخيلاء أو بغير خيلاء
فيحرم إسبال الثياب لحديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة
ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قلت: من هم يا
رسول الله خابوا وخسروا؟ فأعاد ثلاثاً. قلت من هم خابوا
وخسروا؟ قال: "المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف
الكاذب أو الفاجر" رواه مسلم.
وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين من الإزار
في النار" ولأبي داود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه:
"إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج أو لا جناح فيما بينه
وبين الكعبين وما كان أسفل من الكعبين فهو في النار".
والكعبان هما العظمان الناتئان على جانبي الرجل، قاله أبو
عبيد وغيره.
فهذه النصوص دالة على تحريم الإسبال ولو لغير
الخيلاء، والخيلاء مع الإسبال وزر زائد عليه.
والصحيح أن الإسبال محرم كما تقدم ـ ولو ظن المسبل في
نفسه أنه لا يسبل خيلاء. قال ابن العربي المالكي: لا يجوز
للرجل أن يجاوز بثوبه كعبه ولا يقول لا أجره خيلاء لأن النهي
قد تناوله لفظا ولا يجوز لمن تناوله لفظا أن يخالفه.. بل إطالة
ذيله دالة على تكبره، وحاصل ذلك أن الإسبال يستلزم جر
الثوب وجر الثوب استلزم الخيلاء ولو لم يقصده اللابس، ولو
جر ثوبه وقال لا أفعله خيلاء كما كان أبوبكر يفعله لغير
الخيلاء احتاج إلى من يزكيه كما زكى النبي صلى الله عليه
وسلم أبابكر. ويدل على عدم اعتبار التقيد بالخيلاء ما رواه
الأربعة إلا ابن ماجه عن جابر بن سليم وفيه: "وارفع إزارك
إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار
فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة".
ولا يقال: إن قوله صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين
ففي النار" مطلق، مقيد بمفهوم قوله صلى الله عليه وسلم:
"من جر ثوبه خيلاء"، لأنه قد جمع بينهما النبي صلى الله
عليه وسلم في نص واحد، هو قوله: "إزرة المسلم إلى
نصف الساق، ولا حرج أو لا جناح فيما بينه وبين الكعبين.
ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، ومن جر إزاره بطراً
لم ينظر الله إليه". رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
فلما اختلفت العقوبتان، امتنع أن يحمل المطلق على المقيد لا
سيما مع ورودهما في حديث واحد.
والإسبال يتناول كل ثوب يلبسه المرء ، ولا يقتصر على الإزار
أو القميص فقط لما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه عن
ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "الإسبال في الازار والقميص والعمامة ، من جر
شيئا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة". (4)
أبو بكر رضي الله عنه ممن استجابوا لله
والرسول صلى الله عليه وسلم .
عن عائشةَ رضي الله عنها : { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ
بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ }
قالتْ لِعُروَةَ : يا ابنَ أُختي، كانَ أبَوكَ منهُم : الزُّبَيْرُ وأبو بكرٍ،
لما أصاب رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما أصابَ يومَ أُحُدٍ،
وانصَرَفَ عنه المُشرِكونَ، خافَ أنْ يَرْجِعوا، قال : ( مَن يَذهَبُ
في إثْرِهِم ) .
فانتدَبَ مِنهُم سَبْعونَ رَجلًا، قال : كان فيهم أبو
بكرٍ والزُّبَيرُ .(5)
جاء في شرح الحديث في فتح الباري شرح صحيح البخاري.
قوله : ( باب الذين استجابوا لله والرسول ) أي سبب نزولها
، وأنها تتعلق بأحد ، قال ابن إسحاق : كان أحد يوم السبت
للنصف من شوال ، فلما كان الغد يوم الأحد سادس عشر
شوال أذن مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في
الناس بطلب العدو ، وأن لا يخرج معنا إلا من حضر بالأمس
، فاستأذنه جابر بن عبد الله في الخروج معه فأذن له ، وإنما
خرج مرهبا للعدو وليظنوا أن الذي أصابهم لم يوهنهم عن
طلب عدوهم ، فلما بلغ حمراء الأسد لقيه سعيد بن أبي
معبد الخزاعي فيما حدثني عبد الله بن أبي بكر فعزاه
بمصاب أصحابه ، فأعلمه أنه لقي أبا سفيان ومن معه
وهم بالروحاء وقد تلوموا في أنفسهما وقالوا : أصبنا جل
أصحاب محمد وأشرافهم وانصرفنا قبل أن نستأصلهم ،
وهموا بالعود إلى المدينة ، فأخبرهم معبد أن محمدا قد خرج
في طلبكم في جمع لم أر مثله ممن تخلف عنه بالمدينة ،
قال : فثناهم ذلك عن رأيهم فرجعوا إلى مكة . وعند عبد بن
حميد من مرسل عكرمة نحو هذا .
قوله : ( عن عائشة الذين استجابوا ) في الكلام حذف تقديره :
عن عائشة أنها قرأت هذه الآية الذين استجابوا أو أنها سئلت
عن هذه الآية أو نحو ذلك .
قوله : ( كان أبوك منهم الزبير ) أي الزبير بن العوام .
قوله : ( فانتدب منهم ) أي من المسلمين .
قوله : ( سبعون رجلا ) وقع في نسخة الصغاني " كان فيهم
أبو بكر والزبير " اهـ . وقد سمي منهم أبو بكر
[ ص: 433 ] وعمر وعثمان وعلي وعمار بن ياسر
وطلحة وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبو
عبيدة وحذيفة وابن مسعود ، أخرجه الطبري من حديث ابن
عباس . وعند ابن أبي حاتم من مرسل الحسن ذكر الخمسة
الأولين ، وعند عبد الرزاق من مرسل عروة ذكر ابن مسعود
. وقد ذكرت عائشة في حديث الباب أبا بكر والزبير .(6)
، وأنها تتعلق بأحد ، قال ابن إسحاق : كان أحد يوم السبت
للنصف من شوال ، فلما كان الغد يوم الأحد سادس عشر
شوال أذن مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في
الناس بطلب العدو ، وأن لا يخرج معنا إلا من حضر بالأمس
، فاستأذنه جابر بن عبد الله في الخروج معه فأذن له ، وإنما
خرج مرهبا للعدو وليظنوا أن الذي أصابهم لم يوهنهم عن
طلب عدوهم ، فلما بلغ حمراء الأسد لقيه سعيد بن أبي
معبد الخزاعي فيما حدثني عبد الله بن أبي بكر فعزاه
بمصاب أصحابه ، فأعلمه أنه لقي أبا سفيان ومن معه
وهم بالروحاء وقد تلوموا في أنفسهما وقالوا : أصبنا جل
أصحاب محمد وأشرافهم وانصرفنا قبل أن نستأصلهم ،
وهموا بالعود إلى المدينة ، فأخبرهم معبد أن محمدا قد خرج
في طلبكم في جمع لم أر مثله ممن تخلف عنه بالمدينة ،
قال : فثناهم ذلك عن رأيهم فرجعوا إلى مكة . وعند عبد بن
حميد من مرسل عكرمة نحو هذا .
قوله : ( عن عائشة الذين استجابوا ) في الكلام حذف تقديره :
عن عائشة أنها قرأت هذه الآية الذين استجابوا أو أنها سئلت
عن هذه الآية أو نحو ذلك .
قوله : ( كان أبوك منهم الزبير ) أي الزبير بن العوام .
قوله : ( فانتدب منهم ) أي من المسلمين .
قوله : ( سبعون رجلا ) وقع في نسخة الصغاني " كان فيهم
أبو بكر والزبير " اهـ . وقد سمي منهم أبو بكر
[ ص: 433 ] وعمر وعثمان وعلي وعمار بن ياسر
وطلحة وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبو
عبيدة وحذيفة وابن مسعود ، أخرجه الطبري من حديث ابن
عباس . وعند ابن أبي حاتم من مرسل الحسن ذكر الخمسة
الأولين ، وعند عبد الرزاق من مرسل عروة ذكر ابن مسعود
. وقد ذكرت عائشة في حديث الباب أبا بكر والزبير .(6)
(1) وأنعما عطف على المقدر في منهم أي أنهما استقرا منهم وأنعما ،
وقيل أراد بأنعما صارا إلى النعيم.أي ودخلا فيه كما يقال أشمل
إذا دخل في الشمال وفي بعض طرق الحديث قيل ما معنى وأنعما قال وأهل ذلك هما.
(2) الراوي: أبو سعيد الخدري و جابر بن سمرة و عبدالله بن عمرو
بن العاص و أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2030 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
(3) الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5784 - خلاصة
حكم المحدث: [صحيح].
(4)http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...atwaId&Id=5943
(5)الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: -4077خلاصة
حكم المحدث: [صحيح].
(6)http://library.islamweb.net/Newlibra..._no=52&ID=221
في حكم جر الثوب سواء بخيلاء أو بغير خيلاء
* إِزرةُ المؤمنِ إلى نصفِ الساقِ ، ولا حرجَ أو قال :
لا جناحَ عليه فيما بينه وبين الكعبَينِ ، وما كان أسفلَ من ذلك
فهو في النَّارِ ، ومن جَرَّ إزارَه بطرًا لم ينظُرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترغيب -
الصفحة أو الرقم: 2031خلاصة حكم المحدث: صحيح.
*ما أسفلَ من الكعبين من الإزارِ ففي النار الراوي: أبو هريرة المحدث البخاري- الصفحة أو الرقم: -
5787خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
* لا تَسُبَّنَّ أحدًا ، ولا تَحقِرَنَّ من المعرُوفِ شيئًا ، ولوْ أنْ تكلَّمَ أخاكَ وأنتَ مُنبسِطٌ إليه وجْهُكَ ، إنَّ ذلكَ من المعرُوفِ ، وارْفعْ إِزارَكَ إلى نِصفِ السَّاقِ ، فإنْ أبيْتَ فإلى الكعبيْنِ ، وإيَّاكَ وإِسبالَ الإِزارِ ؛ فإنَّهُ من الْمَخِيلَةِ ، وإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ ، وإنِ امْرؤٌ شتَمَكَ وعيَّرَكَ بِما يعلَمُ فِيكَ ، فلا تُعيِّرْهُ بما تَعلَمُ فيه ، فإنَّما وبالُ ذلكَ عليْهِ
الراوي: جابر بن سليم المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع -
الصفحة أو الرقم: 7309-خلاصة حكم المحدث: صحيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق