من فضائل
الصحابي الجليل جابر ابن عبد الله ابن عمرو بن حرام وأبوه
رضي
الله عنهما
هو رضي الله عنه جابر بن عبد الله
ابن عمرو بن
حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة ، الإمام الكبير ، المجتهد
الحافظ ، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبو عبد الله ، وأبو عبد الرحمن ،
الأنصاري الخزرجي السلمي المدني الفقيه .
من
مناقبه وفضائله رضي الله عنه
جابر
ممن شهد بيعة العقبة الثانية
قال
جابِرٌ : أنا وأبي وخالاي من أصحابِ العَقَبَةِ .
الراوي: عطاء
بن أبي رباح المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: -3891خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
وفي رواية
قال سفيان قال كان عمرو يقول سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول شهد بي خالاي
العقبة قال أبو عبد الله قال ابن عيينة أحدهما البراء بن معرور.
صحيح البخاري » كتاب مناقب الأنصار » باب وفود الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وبيعة العقبة » 3677
قوله : ( شهد
بي خالاي العقبة ) لم يسمهما في هذه الرواية ; ونقل عن عبد الله بن محمد - وهو
الجعفي - أن ابن عيينة قال : أحدهما : البراء بن معرور ، كذا في رواية أبي ذر.
ووقع في رواية الإسماعيلي " قال سفيان : خالاه البراء بن معرور وأخوه "
ولم يسمه ، والبراء بتخفيف الراء ومعرور بمهملات و أم جابر هي أنيسة بنت غنمة بن عدي
وأخواها ثعلبة وعمرو وهما خالا جابر ، وقد شهدا العقبة الأخيرة . وأما البراء بن
معرور فليس من أخوال جابر قلت : لكن من أقارب أمه ، وأقارب الأم يسمون أخوالا
مجازا .أ.هــ
فتح الباري
شرح صحيح البخاري
نبذة
يسيرة عن بيعة العقبة الأولى والثانية
أولا
: بيعة العقبة الأولى
ذكر ابن هشام رحمه
الله في السيرة أسماء من شهدوا بيعة العقبة الأولى من الصحابة
"الأنصار"، وهم اثنا عشر رجلاً:
- أسعد بن زرارة-عوف ومعاذ ابنا عفراء-
رافع بن مالك -ذكوان بن عبد قيس.-
عبادة بن الصامت-يزيد بن ثعلبة-العباس
بن عبادة-عقبة بن عامر-عامر بن حديدة- أبو الهيثم مالك بن التيهان- عويم بن ساعدة.أ.هــ
والله أعلم.
فبعد عام من
المقابلة التي تمت بين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونفر من أهل يثرب عند
العقبة، جاء إلى موسم الحج في السنة الثانية عشرة من البعثة، اثنا عشر رجلا(عشرة
من الخزرج واثنان من الأوس)، من الذين أسلموا، وفيهم الستة الذين دعاهم النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ في العام الماضي، فلقوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عند
العقبة فبايعوه بيعة العقبة الأولى..
وقد روى
البخاري في صحيحه نص هذه البيعة وبنودها، فعن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه ـ،
أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:( بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئا،
ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم
وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف، فمن وفَّى منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك
شيئا فعوقب به في الدنيا فهو له كفارة، ومن أصاب من ذلك شيئا فستره الله، فأمره
إلى الله، إن شاء عاقبه، وإن شاء عفا عنه )، قال عبادة : فبايعناه على ذلك.
وبنود هذه
البيعة هي التي بايع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها النساء فيما بعد، ومن
ثم عرفت ببيعة النساء. وقد بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع المبايعين
مصعب بن عمير ـ رضي الله عنه ـ، يعلمهم الدين، ويقرئهم القرآن، فكان يسمى بالمدينة
(المقرئ).
المصدر
ثانيا
: نبذة عن بيعة العقبة الثانية
ففي
الحديث
مكث رسول الله
– صلى الله عليه وعلى آله وسلم – بمكة عشر سنين يتبع الناس في منازلهم بعكاظ ومجنة
وفي المواسم بمنى يقول : من يؤويني من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي وله الجنة . حتى
إن الرجل ليخرج من اليمن أو من مضر كذا قال فيأتيه قومه فيقولون : احذر غلام قريش
لا يفتنك ويمشي بين رجالهم وهم يشيرون إليه بالأصابع حتى بعثنا الله إليه من يثرب
فآويناه وصدقناه فيخرج الرجل منا فيؤمن به ويقرئه القرآن فينقلب إلى أهله فيسلمون
بإسلامه حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام
ثم ائتمروا جميعا فقلنا : حتى متى نترك رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم –
يطرد في جبال مكة ويخاف فرحل إليه منا سبعون رجلا حتى قدموا عليه في الموسم
فوعدناه شعب العقبة فاجتمعنا عليه من رجل ورجلين حتى توافينا فقلنا : يا رسول الله
نبايعك ؟ قال : تابعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل والنفقة في العسر
واليسر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تقولوا في الله لا تخافوا في الله
لومة لائم وعلى أن تنصروني فتمنعوني إذا قدمت عليكم مما تمنعون منه أنفسكم
وأزواجكم وأبناءكم ولكم الجنة ، قال : فقمنا إليه فبايعناه وأخذ بيده أسعد بن
زرارة وهو من أصغرهم فقال : رويدا يا أهل يثرب فإنا لم نضرب أعناق الإبل إلا ونحن
نعلم أنه رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وأن إخراجه اليوم مفارقة
العرب كافة وقتل خياركم وأن تعظكم السيوف فأما أنتم قوم تصبرون على ذلك وأجركم على
الله وأما أنتم قوم تخافون من أنفسكم جبينة فبينوا ذلك فهو عذر لكم عند الله ،
قالوا : أمط عنا يا أسعد فوالله لا ندع هذه البيعة أبدا ولا نسلبها أبدا قال :
فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط ويعطينا على ذلك الجنة ) .
الراوي:جابر
بن عبدالله المحدث:الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 222-خلاصة
حكم المحدث: حسن
وقال
عنه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة – برقم : 1/133خلاصة حكم
المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم.
وفي رواية
نِمنا تلكَ
الليلَةَ – ليلةَ العقَبَةِ – مع قومِنا في رحالِنا ، حتَّى إذا مضى ثُلثُ
اللَّيلِ ، خرَجنا مِن رحالِنا لميعادِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ،
نتسلَّلُ تَسلُّلَ القَطا *مُستَخفينَ ،
حتَّى اجتمَعنا في الشِّعبِ عندَ العَقبَةِ ، ونحنُ ثلاثةٌ وسَبعون رجُلًا ،
ومعَنا امرأتانِ من نسائِنا ، نَسيبَةُ بنتُ كَعبٍ وأسماءُ بنتُ عمرِو بنِ عدِيٍّ
. فلمَّا اجتمَعنا في الشِّعبِ ننتَظِرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ،
جاءَنا ومعَهُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ ، وهو يومَئذٍ علَى دينِ قومِهِ ،
إلَّا أنَّهُ أحبَّ أن يحضُرَ أمرَ ابنَ أخيهِ ويستوثِقَ لهُ ، فلمَّا جلَس كان
أوَّلَ متكَلِّمٍ ، قال : يا معشَرَ الخَزرَجِ إنَّ محمَّدًا منَّا حيثُ قد
علِمتُم ، وقد منَعناهُ مِن قومِنا مِمَّنْ هو علَى مثلِ رأينا فيهِ ، فهو في
عزَّةٍ من قومِه ومنَعَةٍ في بلدِهِ ، وإنَّهُ قد أبى إلَّا الانحيازَ إليكُم
واللُّحوقَ بكُم ، فإن كنتُم تَرَونَ أنَّكُم وافونَ لهُ بما دَعوتُموه إليهِ ،
ومانِعوهُ ممَّن خالَفَهُ ، فأنتُم وما تحمَّلتُم من ذلكَ ! ! وإِن كنتُم ترَون
أنَّكُم مُسلِموهُ وخاذِلوهُ بعدَ الخروجِ إليكُم ، فمِنَ الآنَ فدَعوهُ فإنَّهُ
في عزَّةٍ ومنعَةٍ مِن قومِهِ وبلَدِهِ . . . قال كعبٌ : فقُلنا لهُ : قَد سمِعنا
ما قلتَ فتكَلَّم يا رسولَ اللهِ ، فخُذ لنَفسِكَ وربِّكَ ما أحبَبتَ ، فتكلَّمَ رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فتلَا القُرآنَ ، ودعا إلى اللهِ ، ورغَّبَ في
الإسلامِ ، ثُمَّ قالَ : أبايعُكُم علَى أَن تمنَعوني مِمَّا تمنعونَ منهُ
نساءَكُم وأبناءكُمْ . قال كعبٌ : فأخذَ البراءُ بنُ مَعرورٍ بيدِهِ وقالَ : نعَم
، فوالَّذي بعثَكَ بالحقِّ لنمنعنَّكَ ممَّا نمنَعُ أزُرَنا ، فبايِعنا يا رسولَ
اللهِ ، فنحنُ – واللهِ - أبناءُ الحروبِ ، ورِثناها كابرًا عن كابرٍ ** ، فاعتَرضَ هذا القولَ – والبراءُ يكلِّمُ رسولَ
اللهِ صل اللهُ علَيهِ وسلَّمَ - أبو الهيثَمِ بنُ التَّيهانِ فقالَ : يا رسولَ
اللهِ ، إن بَيننا وبينَ الرِّجالِ – يعني اليهودَ – حبالًا وإنَّا قاطعوها ، فهل
عَسيتَ إن فَعلنا ذلكَ ثمَّ أظهرَكَ اللهُ أن ترجِعَ إلى قومِكَ وتدَعَنا قالَ :
فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ، ثم قال : بلِ الدَّمَ الدَّمَ
والهدمَ الهدمَ ، ***
أنا منكُم
وأنتُم مِنِّي ، أحارِبُ مَن حاربتُم وأسالِمُ مَن سالمتُم . . . وأمرَهُم رسولُ
اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أن يُخرِجوا منهُم اثنَي عَشرَ نقيبًا يكونونَ
علَى قومِهم بما فيهِم ، فأخرجوا منهُم النُّقباءَ ، تِسعةً من الخزرَجِ وثلاثةً
مِن الأَوسِ .
الراوي: كعب
بن مالك المحدث:الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 149خلاصة حكم
المحدث: صحيح.
* ) قَطَا السَّائِرُ " : ثَقُلَ
سَيْرُهُ ." قَطَا الْمَاشِي " : قَارَبَ فِي مَشْيِهِ مَعَ نَشَاطٍ . المعجم الغني (.
** (الكَابِرُ : الكبيرُ .يقال : ورثتُ المجدَ كابرًا عن كابر :
أى وَرِثْتُةُ عَن آبائي وأَجدادى كبيرًا عن كبَير .و الكَابِرُ السيِّدُ و
الكَابِرُ الجَدُّ الأَكبر المعجم الوسيط
).
***( تقول العرب : اللَّدَمَ اللَّدَمَ ! إذا أرادت توكيد المحالفة ،
أي حرمتنا حرمتكم وبيتنا بيتكم لا فرق بيننا فعلى قول الفراء قوله الدم الدم أي دمكم دمي
وهدمكم هدمي ; وقال ابن الأثير في رواية : الدم الدم ، قال : هو أن يهدر دم القتيل
، المعنى إن طلب دمكم فقد طلب دمي ، فدمي ودمكم شيء واحد ، وأما من رواه بل اللدم
اللدم والهدم الهدم ; فإن ابن الأعرابي أيضا قال : اللدم الحرم جمع لادم ، والهدم
القبر ، فالمعنى حرمكم حرمي وأقبر حيث تقبرون ; وهذا كقوله : المحيا محياكم
والممات مماتكم لا أفارقكم . وذكر القتيبي أن أبا عبيدة قال في معنى هذا الكلام :
حرمتي مع حرمتكم وبيتي مع بيتكم.
لسان العرب»
حرف اللام» لدم .أ.هـــ
* ولا شكَّ
أنَّ بيعةَ العقبة لم تكُن بيعةً عقائديةً بيْن الأنصار ورسولِ الله - صلَّى الله
عليه وسلَّم - على اعتناقِ الإسلام - فلقدْ أسلموا جميعًا قبلَ لقاءِ النبيِّ -
صلَّى الله عليه وسلَّم - ولكنَّها كانتْ بيعةً على النُّصرة والحماية، كانتْ
تحالفًا - بالمصطلَح العصريِّ - بيْن مسلمي مكَّة بقيادةِ رسولِ الله - صلَّى الله
عليه وسلَّم -وبيْن مسلِمي المدينةِ على بناءِ المجتمع التوافُقي الجديد، وإنشاء
دولةِ المدينة؛
كان تعهُّدُ
النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - واضحًا لا مجالَ فيه لتأويل - المصير واحد -
بل قَدَّمَ مصلحةَ المعاهدين على نفسِه، فلم يُقدِّم نفسَه عليهم، ولم يكُنِ
الشرطُ أن يحاربوا مَن حارَبَ، ولكن أن يُحارِبَ هو - صلَّى الله عليه وسلَّم -
مَن حاربوا، ويُسالِم مَن سالموا؛ مقابلَ منعتِهم له.أ.هــ
جابر
بن عبد الله وأبيه عبد الله بن عمرو بن حرام وغزوة أحد
لما حضرأُحُدٌ
دعاني أبي مِنَ الليلِ، فقال: ما أُراني إلا مَقْتولًا في أوَّلِ مَن يُقْتَلُ مِن
أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإني لا أترُكُ بعدي أعزَّ عليَّ منكَ
غيرَ نفسِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم، فإنَّ عليَّ دَينًا، فاقضِ،
واسْتَوصِ بإخوَتِكَ خَيرًا، فأصبَحْنا، فكان أوَّلَ قَتيلٍ، ودُفِن معه آخَرُ في
قبرٍ، ثم لم تَطِبْ نَفْسي أنْ أترُكهُ مع الآخَرِ، فاستخْرجتُه بعدَ ستَّةِ
أشهُرٍ، فإذا هو كيومِ وضَعتُه هُنَيَّةً، غيرَ أُذُنِه .
الراوي:
جابر بن عبدالله المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:
1351خلاصة حكم المحدث: [صحيح
شرح الحديث
قوله ما أراني بضم الهمزة بمعنى الظن ، وذكر الحاكم في المستدرك عن
الواقدي أن سبب ظنه ذلك منام رآه أنه رآى مبشر بن عبدالمنذر وكان ممن استشهد ببدر
يقول له أنت قادم علينا في هذه الأيام فقصها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال هذه الشهادة .
ودفن معه آخر هو عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري
وكان صديق والد جابر وزوج أخته هند بنت عمرو
فاستخرجته بعد ستة أشهر : أي من يوم دفنه ،
وهذا يخالف في الظاهر ما وقع في الموطأ عن عبدالرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن
عمرو بن الجموح وعبدالله بن عمرو الأنصاري كانا قد حفر السيل قبرهما وكانا في قبر
واحد فحفر عنهما ليقبرا في مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس وكان بين
أحد ويوم حفر عنهما ست وأربعون سنة ، وقد جمع بينهما ابن عبدالله بتعدد القصة ،
وفيه نظر لأن الذي في حديث جابر أنه دفن أباه في قبر وحده بعد ستة أشهر وفي حديث
الموطأ أنهما وجدا في قبر واحد بعد ست وأربعين سنة ، فإما أن يكون المراد بكونهما
في قبر واحد قرب المجاورة أو أن السيل خرق أحد القبرين فصارا كقبر واحد .
قوله : فإذا
هو كيوم وضعته هنية غير أذنيه ، وفي رواية : غير هنية في أذنه ، بتقديم غير وزيادة
في وهو الصواب .
قوله هنية :
بنون بعدها تحتانية أي شيئاً يسيراً وهو تصغير هنه أي شئ مصغرة لكونه أثراً يسيراً
، قال ابن حجر : ولا يعكر على ذلك ما رواه الطبراني بإسناد صحيح عن محمد بن
المنكدر وعن جابر أن أباه لما قتل يوم أحد ، ثم مثلوا به فجدعوا أنفه وأذنه ?..
الحديث وأصله في مسلم لأنه محمول على أنهم قطعوا بعض أذنيه لا جميعها .. الله اعلم ا.هـــ
جامعة
أم القرى - اعضاء هيئة التدريس » احمد نافع سليمان المورعي » البحوث العلمية »
أوليات » أول قتيل يوم أحد .
المصدر
وفي
الحديث
سمعتُ جابرَ
بنَ عبدِ اللهِ رضيَ اللهُ عنهما قال : جيءَ بأبي يومَ أُحُدٍ قد مُثِّلَ بهِ ،
حتى وُضِعَ بينَ يديْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وقد سَجَي ثوبًا ،
فذهبتُ أُريدُ أن أكشفَ عنهُ ، فنهاني قومي ، ثم ذهبتُ أكشفُ عنهُ فنهاني قومي ،
فأمرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَرُفِعَ ، فسمعَ صوتَ صائحةٍ ، فقال
: من هذهِ . فقالواْ : ابنةُ عمرو ، أو : أختُ عمرو ، قال : فَلِمَ تبكي ؟ أو : لا
تَبكي ، فما زالتْ الملائكةُ تُظِلُّهُ بأجنحتها حتى رُفِعَ .
الراوي:
جابر بن عبدالله المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1293
خلاصة
حكم المحدث: [صحيح.
- يا جابرُ ! أما علمتَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ
أحيا أباك ، فقال له : تَمَنَّ عليَّ ، فقال : أُرَدُّ إلى الدنيا فأُقتلُ مرَّةً
أُخرى ! فقال : إني قضيتُ الحكمَ : أنهم إليها لا يَرجعونَ
الراوي:
جابر بن عبدالله المحدث:الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم:
3290- خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
ذكر
الشيخ العدوي في كتابه أنه صحيح لشواهده ص 274
جابررضي
الله عنه لم يحضر أحد
كانَ يومُ
أُحدٍ يومَ السَّبتِ للنصفِ من شوَّالٍ ، فلمَّا كانَ الغدُ من يومِ الأحدِ لسِتَّ
عشرةَ لَيلةً مضتْ من شوَّالٍ ، أذَّنَ مؤذِّنُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ
وسلَّمَ في النَّاسِ بطلبِ العدوِّ ، وأذَّنَ مؤذِّنُهُ ألَّا يخرجنَّ معَنا أحدٌ
إلَّا من حضرَ يومَنا بالأمسِ . فَكَلَّمَهُ جابرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عمرو بنِ
حرامٍ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ أبي كانَ خلَّفني علَى أخَواتٍ لي سبعٍ
وقالَ : يا بُنَيَّ ، إنَّهُ لا ينبغي لي ولا لَكَ أن نترُكَ هؤلاءِ النِّسوةَ لا
رجلَ فيهنَّ ، ولستُ بالَّذي أوثرُكَ بالجِهادِ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ
عليهِ وسلَّمَ علَى نفسي ، فتخلَّف علَى أخَواتِكَ ، فتخلَّفتُ عليهنَّ ، فأذِنَ
لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فخرجَ معَهُ . وإنَّما خرجَ
رسولُ اللَّهِ مُرهبًا للعدوِّ ، وليبلغَهُم أنَّهُ خرجَ في طلبِهِم ليظنُّوا بِهِ
قوَّةً ، وأنَّ الَّذي أصابَهُم لم يوهِنُهم عن عدوِّهم
الراوي:
محمد بن إسحاق المحدث:أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم:
1/440خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة إلى صحته] .
يتبع إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق