سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: ما توجيهكم حول استغلال الوقت وحفظه من الضياع؟
فأجاب فضيلته قائلاً: ينبغي لطالب العلم أن يحفظ وقته عن الضياع، وضياع الوقت يكون على وجوه:
الوجه الأول: أن يدع المذاكرة ومراجعة ما قرأ.
الوجه الثاني: أن يجلس إلى أصدقائه ويتحدث بحديث لغو ليس فيه فائدة.
الوجه الثالث: وهو أضرها على طالب العلم ألا يكون له هم إلا تتبع أقوال الناس وما قيل وما قال، وما حصل وما يحصل في أمر ليس معنيًّا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"(١) ، والاشتغال بالقيل والقال وكثرة السؤال مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض إذا دبَّ في الإنسان ـ نسأل الله العافية ـ صار أكبر همه، وربما يعادي من لا يستحق العداء، أو يوالي من لا يستحق الولاء، من أجل اهتمامه بهذه الأمور التي تشغله عن طلب العلم بحجة أن هذا من باب الانتصار للحق، وليس كذلك، بل هذا من إشغال النفس بما لا يعني الإنسان، أما إذا جاءك الخبر بدون أن تتلقفه وبدون أن تطلبه، فكل إنسان يتلقى الأخبار، لكن لا ينشغل بها، ولا تكون أكبر همه؛ لأن هذا يشغل طالب العلم، ويفسد عليه أمره ويفتح في الأمة باب الحزبية فتتفرق الأمة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
كتاب العلم » الفصل الثاني: فتاوى حول العلم » س٩١
مـــــنــــقول
منتديات الأخت المسلمــة
-----------------------
(1)رواه ابن ماجة / حققه الألباني /صحيح سنن ابن ماجة /حديث رقم 3226
فأجاب فضيلته قائلاً: ينبغي لطالب العلم أن يحفظ وقته عن الضياع، وضياع الوقت يكون على وجوه:
الوجه الأول: أن يدع المذاكرة ومراجعة ما قرأ.
الوجه الثاني: أن يجلس إلى أصدقائه ويتحدث بحديث لغو ليس فيه فائدة.
الوجه الثالث: وهو أضرها على طالب العلم ألا يكون له هم إلا تتبع أقوال الناس وما قيل وما قال، وما حصل وما يحصل في أمر ليس معنيًّا به، وهذا لا شك أنه من ضعف الإسلام؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"(١) ، والاشتغال بالقيل والقال وكثرة السؤال مضيعة للوقت، وهو في الحقيقة مرض إذا دبَّ في الإنسان ـ نسأل الله العافية ـ صار أكبر همه، وربما يعادي من لا يستحق العداء، أو يوالي من لا يستحق الولاء، من أجل اهتمامه بهذه الأمور التي تشغله عن طلب العلم بحجة أن هذا من باب الانتصار للحق، وليس كذلك، بل هذا من إشغال النفس بما لا يعني الإنسان، أما إذا جاءك الخبر بدون أن تتلقفه وبدون أن تطلبه، فكل إنسان يتلقى الأخبار، لكن لا ينشغل بها، ولا تكون أكبر همه؛ لأن هذا يشغل طالب العلم، ويفسد عليه أمره ويفتح في الأمة باب الحزبية فتتفرق الأمة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
كتاب العلم » الفصل الثاني: فتاوى حول العلم » س٩١
مـــــنــــقول
منتديات الأخت المسلمــة
-----------------------
(1)رواه ابن ماجة / حققه الألباني /صحيح سنن ابن ماجة /حديث رقم 3226
صحيح سنن ابن ماجه المؤلف / محمد ناصر الدين الألباني - المحقق /
الناشر: مكتب التربية العربي لدول الخليج - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1407هـ
الناشر: مكتب التربية العربي لدول الخليج - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1407هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق