السؤال
في دعائه صلى الله عليه وسلم : يا حي
يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله.
ما معناه ومتى يجب الدعاء به؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه
أما بعـد
فإن معنى الدعاء المذكور طلب المؤمن
من الله سبحانه وتعالى ودعاؤه
باسمه الحي واسمه القيوم
والاستغاثة برحمته في أن يصلح له شأنه
كله وألا يكله إلى نفسه، أي لا يسلمه إليها ويتركه طرفة عين
أي تحريك جفن وهو مبالغة في القلة،
ومعنى القيوم
أي القائم بنفسه المقيم لغيره.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : فالقيوم : القائم بنفسه المقيم
لغيره . انتهى .
وفي مشكاة المصابيح : عن أنس
أن رسول الله كان إذا كربه أمر أي أصابه كرب
وشدة يقول: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث،
أي أطلب الإغاثة وأسأل الإعانة .
انتهى
وفي معنى لا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
قال المناوي في فيض القدير : لا تكلني
أي لا تصرف أمري إلى نفسي أي لا تسلمني إليها وتتركني
هملا طرفة عين أي تحريك جفن وهو مبالغة في القلة
انتهى.
ويقال هذا الدعاء عند الصباح والمساء،
وعند الكرب والشدة.
ولا حرج في الإتيان به في سائر الأوقات
لأن العبد مفتقر إلى الله تعالى في كل وقت وحين
مع التنبيه أن الدعاء به مستحب وليس بواجب .
والله أعلم.
(1)الراوي: أنس بن مالك
المحدث: الألباني م
المصدر: تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 2389
خلاصة حكم المحدث: حسن
مــــنــقــول
ملتقى أخوات أهـــل السنة والجماعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق