هو أسيد بن حضير بن عبد الأشهل الأنصاري -رضي الله عنه-،
فارس قومه ورئيسهم، فأبوه حضير الكتائب زعيم الأوس، وواحد من كبار أشراف العرب في
الجاهلية. واشتهر أسيد بن حضير بأنه يكتب العربية ويحسن السباحة والرمي، وكانوا في
الجاهلية يسمون من كانت فيه هذه الخصال بالكامل. كما يُعدّ أسيد رضي الله عنه من
السابقين إلى الإسلام، وهو أحد النقباء ليلة العقبة، وكان إسلامه رضي الله عنه على
يد مصعب بن عمير رضي الله عنه قبل سعد بن معاذ رضي الله عنه .
نعم الرجل أسييد بن حضير :-
نِعمَ الرَّجلُ أبو بَكْرٍ ، نِعمَ الرَّجلُ عمرُ ، نِعمَ
الرَّجلُ أبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ ، نِعمَ الرَّجلُ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ ، نِعمَ
الرَّجلُ ثابتُ بنُ قَيسِ بنِ شمَّاسٍ ، نِعمَ الرَّجلُ معاذُ بنُ جبلٍ ، نِعمَ الرَّجلُ
معاذُ بنُ عمرِو بنِ الجموحِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني |
المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3795 | خلاصة حكم المحدث
: صحيح
للصَّحابةِ
رضِيَ اللهُ عنهم فَضلٌ عظيمٌ، ومَكانةٌ كبيرةٌ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه
وسلَّم يُنزِلُ كلَّ امرِئٍ مَنزِلتَه، ويُثْني على بعضِ أصحابِه، ويُظهِرُ فَضائِلَهم؛
إكرامًا لهم، ولِيَعلَمَ النَّاسُ لهم ذلك، ولِيَقتَدوا بهم في حُسنِ أعمالِهم وسِيَرِهم.
وفي
هذا الحَديثِ يُثنِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على بَعضِ الصَّحابةِ رضِيَ
اللهُ عنهم فيَقولُ:"نِعْمَ الرَّجلُ أُسَيْدُ بنُ حُضَيرٍ"، وهو أحدُ الصَّحابةِ
الَّذين شَهِدوا بَدْرًا وما بعدها مِن المشاهدِ حتَّى مات بالمدينةِ سنةَ عِشرينَ،
فضل قراءة أسيد رضي الله عنه
بينما هو يقرأُ من الليلِ سورةَ البقرةِ، وفرسُه مربوطٌ عنده،
إذ جالتِ الفرسُ، فسكتَ فسكتتْ، فقرأ فجالتِ الفرسُ، فسكتَ وسكتتِ الفرسُ، ثم قرأ فجالتِ
الفرسُ، فانصرف، وكان ابنُه يحيى قريبًا منها، فأشفق أن تصيبَه، فلما اجترَّه رفع رأسَه
إلى السماءِ حتى ما يراها، فلما أصبح حدث النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال
: ( اقرأْ يا ابنَ حُضيرٍ، اقرأ يا ابنَ حُضَيرٍ ) . قال : فأشفقتُ يا رسولَ اللهِ
أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعتُ رأسي فانصرفتُ إليه، فرفعتُ رأسي إلى السماءِ،
فإذا مثلُ الظُّلةِ فيها أمثالُ المصابيحِ، فخرجت حتى لا أراها، قال : ( وتدري ما ذاك
) . قال : لا، قال : ( تلك الملائكةُ دَنَتْ لصوتِك، ولو قرأتَ لأصبحَتْ ينظر الناسُ
إليها، لا تتوارى منهم ) . قال ابنُ الهادِ: وحدَّثني هذا الحديثَ عبدُ اللهِ بنُ خبابٍ
، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ عن أسيدِ بنِ حُضيرٍ.
الراوي : أسيد بن حضير | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح
البخاري
الصفحة أو الرقم: 5018 | خلاصة حكم المحدث : [معلق] | شرح
الحديث
حرص أسيد على رضى رسول الله صلى الله عليه
وسلم
أَنَّ اليهودَ كانوا إذا حاضَتِ المرأةُ فيهم لم يُؤَاكِلُوهَا،
ولم يُجَامِعُوهُنَّ في البيوتِ؛ فسأل أصحابُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- النبيَّ
-صلى الله عليه وسلم- ؛ فأنزلَ اللهُ تعالى : ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا
النساء في المحيض إلى آخر الآية [ 2 / البقرة / الآية 222 ] فقال رسولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم : اصْنَعُوا كلَّ شيءٍ إلا النكاحَ . فبَلَغَ ذلك اليهودَ، فقالوا : ما يريد
هذا الرجلُ أَنْ يَدَعَ من أمرِنَا شيئًا إلا خالفْنَا فيه . فجاء أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ
وعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ فقالا : يا رسولَ اللهِ ، إِنَّ اليهودَ تقول : كذا وكذا . فلا
[ أفلا ؟ ؟ ] نُجَامِعْهُنَّ ؟ فتَغَيَّرَ وَجْهُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى
ظنَنَّا أَنْ قد وجدَ عليهما ، فخرجَا ،فاسْتَقْبَلَهما هَدِيةٌ من لبنٍ إلى النبيِّ
صلى الله عليه وسلم ، فأرسلَ في آَثَارِهِمَا فسقَاهُمَا ، فعرفَا أَنْ لم يَجِدْ عليهما
.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 302 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
أسيد بن الحضير يعترف بفضل أم المؤمنين
عائشة رضي الله عنها
أنها استعارت من أسماءَ قِلادةً فهلكتْ، فأرسل رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ناسًا من أصحابه في طلَبها، فأدركتْهم الصلاةُ فصلَّوا بغير
وضوءٍ، فلما أتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ شكوا ذلك إليه، فنزلت آيةُ التيمُّم،
فقال أُسيدُ بنُ حُضيرٍ : جزاكِ اللهُ خيرًا، فوالله ما نزل بكِ أمرٌ قطُّ، إلا جعل
اللهُ لكِ منه مخرجًا، وجعل للمسلمين فيه بركةً .
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر
: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5164 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق