الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

عَمرو بنَ أُقَيْشٍ رضي الله عنه


 


الصحابي عَمرو بنَ أُقَيْشٍ رضي الله عنه

نسبه رضي الله عنه :-

هو عَمْرُو بن ثابِتِ بن أُقَيْشٍ، ويُقال: وُقَيْشٍ بن زُغْبَةَ بن زَعُورَاءَ بن عَبْدِ الأَشْهَلِ الأَنْصَارِيُّ وكان يلقب أُصيرم .

فضله رضي الله عنه :-

أنَّ عَمرو بنَ أُقَيْشٍ، كانَ لَهُ ربًا في الجاهليَّةِ، فَكَرِهَ أن يُسْلِمَ حتَّى يأخذَهُ، فَجاءَ يومُ أُحُدٍ فقالَ: أينَ بنو عمِّي؟ قالوا بأُحُدٍ قالَ: أينَ فلانٌ؟ قالوا بأُحُدٍ قالَ: فأينَ فلانٌ؟ قالوا: بأُحُدٍ، فلبِسَ لأمتَهُ ورَكِبَ فرسَهُ، ثمَّ توجَّهَ قِبَلَهُم، فلمَّا رآهُ المسلِمونَ، قالوا: إليكَ عنَّا يا عمرُو، قالَ: إنِّي قد آمَنتُ، فقاتلَ حتَّى جُرِحَ، فحُمِلَ إلى أَهْلِهِ جريحًا، فجاءَهُ سعدُ بنُ معاذٍ، فقالَ لأختِهِ: سَليهِ حميَّةً لقومِكَ، أو غضبًا لَهُم أم غضبًا للَّهِ؟ فقالَ: بَل غضبًا للَّهِ ولرَسولِهِ، فماتَ فدخلَ الجنَّةَ، وما صلَّى للَّهِ صلاةً
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2537 | خلاصة حكم المحدث : حسن .

الشرح :- "كان له رِبًا"، أي: أموالٌ من الرِّبا، في الجاهِليَّة، "فَكَرِه أنْ يُسْلِمَ حتَّى يأخذَه"؛ لأنَّ الله تعالى كان حَرَّمَ الرِّبا فأراد أنْ يأخذ الرِّبا قبلَ أنْ يُسْلِم، "فجاء" عَمْرٌو، "يومَ أُحُدٍ"، أي: في غَزوةِ أُحُدٍ إلى بعضِ أَهلِه، فقال: "أين بَنُو عَمِّي؟"، أي: أين ذهبوا فلمْ أرى أَحَدًا؟! قالوا "بِأُحُدٍ"، أي: لقِتال الكُفَّار، "قال" عَمْرٌو، "أين فُلانٌ؟" لمْ يَذكُر اسمَه، قالوا "بِأُحُدٍ"، أي: ذهب للقِتال بجبلِ أُحُدٍ، "قال" عَمْرٌو: "فأين فُلانٌ؟" لمْ يَذكُر اسمَه، قالوا: "بِأُحُدٍ"، أي: ذهَب للقِتال بجبلِ أُحُدٍ، "فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ"، أي: عُدَّةَ الحَرْبِ من الدِّرْعِ والسِّلاحِ ونحوه، ورَكِبَ فَرَسَهُ، ثُمَّ "تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ"، أي: نَحْوَهم وتِجاهَهم، فلمَّا رَآهُ المُسلِمون قالوا: "إِلَيْكَ عَنَّا يا عَمْرُو"، أي: تَنَحَّ عَنَّا إلى جانِبٍ آخرَ، ولا تدخُل فينا فإنَّكَ كافرٌ، "قال" عَمْرٌو: "إنِّي قد آمَنْتُ" باللهِ تعالى وبالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، "فقاتَل" الكُفَّارَ، حتَّى جُرِحَ، "فَحُمِلَ"، أي: حَمَلَهُ بعضُ النَّاس إلى أهلِه جَريحًا، "فَجَاءَهُ سَعْدُ بن مُعاذٍ"، أي: جاء إليه، فقال "لأُختِه"، أي: أُخْتِ عَمْرٍو، "سَلِيهِ"، أي: اسْأَلِيهِ، "حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ"، أي: هل قاتَلتَ حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ، أي: دِفاعًا عنهم وحِفْظًا لِحَرِيمِهِمْ، "أو غَضَبًا لهم" لِقَوْمِكَ على أعدائِهم، "أَمْ غَضَبًا لله؟"؛ لأنَّ الكُفَّارَ أعداءُ الله، "فقال" عَمْرٌو: بَلْ غَضَبًا لله ولرسولِه، "فمات" من جِراحِهِ، "فدخل الجَنَّةَ"؛ لأنَّه دَخَلَ في الإسلام، ومات على خَيْرٍ، "وما صلَّى لله صلاةً"؛ لأنَّه دَخَلَ في الإسلام ثُمَّ جاهَدَ فَقُتِلَ من ساعَتِهِ، ولمْ يُوجَدْ وقتٌ يُؤدِّي فيه شيئًا من أعمال الإسلام.
وفي الحديثِ: أنَّ الجِهادَ في سبيل الله من أسبابِ دُخول الجَنَّةِ.
وفيه: بَيانُ فَضيلة الدُّخول في الإسلام، وأنَّه يَجُبُّ ما قَبْلَه.
وفيه: فَضلُ الغَضبِ للهِ تعالى ولرسولِه صلَّى الله عليه وسلَّم.



معنى كلمة الأُصيرم :-
* صَرُمَ الشَّخصُ: كان قويًّا ماضيًا في أمره، تشدَّد، عزَم على فِعْلٍ ما
مديرٌ صارمٌ- {أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ } .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق