الأحد، 27 سبتمبر 2015

مسائل وأحكام صلاة الخسوف





مسائل وأحكام صلاة الخسوف:


قال تعالى: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفا} من حياة قلب المؤمن وحسن المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم الفزع عند الكسوف، هذه الآية التي يخوف الله بها عباده ويذكرهم يوم القيامة.
(فإذا رأيتم شيئا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودعائه واستغفاره)[البخاري] ولايكون ممن قال الله عنهم{سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها}.
تشرع صلاة الكسوف عند رؤيته بالبصر لحديث (فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم) ، فلو حال غيم دون رؤية الكسوف فلا تُشرع الصلاة .

جمهور العلماء على أن صلاة الكسوف سنة مؤكدة ليست بواجبة ونقل بعضهم الإجماع على ذلك وذهب بعض أهل العلم إلى أنها واجبة وقال بعضهم فرض كفاية.


الذي استفاض عند أهل العلم وهو الذي استحبه أكثرهم أنه عليه السلام صلى بهم ركعتين في كل ركعة ركوعان يقرأ قراءة طويلة ثم يركع ركوعا طويلاً .

ثم يقوم فيقرأ قراءة طويلة دون القراءة الأولى ثم يركع ركوعا دون الركوع الأول ثم يسجد سجدتين طويلتين . وثبت عنه أنه جهر بالقراءة فيها .

لا تدرك الركعة بالركوع الثاني وإنما تدرك بالأول فلو دخل مسبوق مع الإِمام بعد أن رفع رأسه من الركوع الأول فإن هذه الركعة تعتبر قد فاتته فيقضيها .

- قراءة الفاتحة وما يليها بعد الركوع الأول سنة لا تبطل الصلاة بتركه فلو نسي القراءة بعد الركوع الأول من الركعة فالصلاة صحيحة .

- من فاته الركوع الأول من الركعة في صلاة الكسوف فقد فاتته الركعة وعليه قضاؤها .

-لا بأس أن تصلي المرأة صلاة الكسوف في بيتها ، وإن خرجت للمسجد بالشروط الشرعية كما فعلت نساء الصحابة فهو أفضل وفيه خير .

- صلاتها الكسوف مع الجماعة أفضل ، وتجوز فرادى لاسيما من فاتته في المسجد.

-إذا انتهت صلاة الكسوف قبل انجلائه انشغلوا بالذكر والدعاء والاستغفار حتى ينجلي، والرباط في المسجد حسن يحقق مصالح شرعية .

-صلاة الكسوف من ذوات الأسباب التي تُصلى في جميع الأوقات، حتى وقت النهي على الراجح من أقوال العلماء. [اللجنة الدائمة].
-يُشرع عند الكسوف بالإضافة إلى الصلاة ذكر الله ودعاؤه والتوبة والاستغفار والصدقة والعتق ووعظ الناس وتخويفهم بالله .

عن أسماء قالت: أطال النبي عليه السلام القيام جداً (الكسوف) حتى تَجلّاني الغَشْي فأخذت قربة من ماء إلى جنبي فجعلت أصب على رأسي أو وجهي من الماء .

الغشى مرض يعرض من طول التعب والوقوف وهو ضرب من الإغماء إلا أنه أخف منه إذا كان خفيفا وإنما صبت أسماء الماء على رأسها مدافعة له.[فتح الباري]

من لم يقدر على القيام في صلاة الكسوف فيكمل الصلاة جالساً، وإذا لم يستطع كما لو حصر ببول أو غائط فلينصرف (ابن عثيمين) ويتطهر ويبتدئ الصلاة .

ينبغي للإمام أن يجعل طول صلاة الكسوف متناسباً مع مدة الكسوف إذا علمها ، ومتناسباً كذلك مع تحمّل المأمومين .
من حكمة وقوع الكسوف: 

-بيان أنموذج ما سيقع في القيامة، فيخاف المؤمن ويتعظ
-التنبيه على سلوك طريق الخوف مع الرجاء لوقوع الكسوف ثم كشفه بعد ذلك ليكون المؤمن من ربه على خوف ورجاء
-الإشارة إلى قبح من يعبد الشمس أو القمر..لما يظهر فيهما من النقص المنزه عنه المعبود جل وعلا [فتح الباري لابن حجر بتصرف].


-تخويف الله لعباده بالكسوف لما فيه من التذكير بيوم القيامة الذي يذهب فيه ضوء الشمس والقمر ويذكّرهم بقدرته على تغيير الأحوال كما غيّر القمرين .


من الغفلة ومما يُؤسف له دعوة الناس إلى اصطحاب تلسكوباتهم ومناظيرهم والانشغال بالرصد والتصوير عن الصلاة، فأين الفزع النبوي الذي ثبت في السنٌة؟


منقول
صفحة الشيخ محمد صالح المنجد فيسبوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق