الاثنين، 2 ديسمبر 2013

جليبيب رضي الله عنه


الصحابي الجليل جليبيب رضي الله عنه
وبعض فضائله .


جليبيب رضي الله عنه
ذكر الشيخ حفظه الله في الهامش هو غير منسوب رضي الله عنه .



كان رجلٌ مِنْ أَصْحَابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقالٌ له جُلَيْبِيبُ في وجْهِهِ دَمَامةٌ فعرَضَ عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم التزويجَ قال إِذَنْ تَجِدُنِي كَاسِدًا فقال غيرَ أنكَ عندَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ......حسنه الشيخ في الكتاب صفحة 291.

معنى الدمامة :- دمَّ ، دَمَمْتُ ، يَدُمّ ، ادْمُمْ / دُمَّ ، دَمامَةً ، فهو دَمِيم:
• دمَّ الشَّخْصُ قَبُح مَنْظرُه وصَغُر جِسْمُه وحقر " دميمُ الخِلْقة ".
دمامة الوجه : قبحه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر.


زواجه رضي الله عنه

خطب رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على جليبيبٍ امرأةً من الأنصارِ إلى أبيها فقال: حتى أستأمرَ أمَّها قال: [ فَـ ] نعَم إذًا ، فذهَبَ إلى امرأتِهِ فذكرَ ذلكَ لها ؟ فقالَت : لاها للهِ إذًا ، وقد منَعناها فلانًا وفلانًا ! قال : والجاريةُ في سِترِها تسمَعُ ، فقالَت الجاريةُ : أتردُّون على رسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أمرَهُ ؟ ! إن كان قد رضيَهُ لكم فأنكِحوهُ ، قال : فكأنَّها حلَّت عن أبَويها ، قالا : صدقتِ ، فذهبَ أبوها إلى رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ؛ فقال : إن رضيتَهُ لنا رضيناهُ ، قال : فإني أرضاهُ ؛ فزوَّجَها . ففزِع أهلُ المدينةِ ، فركب جُلَيبيبُ ، فوجدوه قد قُتِلَ ؛ وحولهُ ناسٌ من المشركينَ قتلَهُم . قال أنسٌ : فما رأيتُ بالمدينةِ ثيِّبًا أنفَقَ مِنها
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الموارد - الصفحة أو الرقم:  1923 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.


فوائد ووقفات مع الحديث

1-   متابعة النبي صلى الله عليه و سلم لأحوال صحابته.( خَطَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جُلَيْبِيبٍ امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ)

2- أولى الناس بزواج المرأة أبيها.( امْرَأَةً مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى أَبِيهَا)...(فَزَوَّجَهَا)
3-لا نكاح إلا بولي رواه الخمسة إلا النسائي وصححه أحمد وابن معين والألباني

4-  أهمية المشورة خاصة في أمور الزواج لما لها من أثر مصيري خاصة للمرأة .قالت أسماء بنت أبي بكر " إنّ هذا النكاح رق، فلينظر أحدكم عند من يرق كريمته"

5- مشاورة النساء في أمور النكاح (حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا) وليس ذلك على الوجوب لأنه لو أجاب الصحابي النبي صلى الله عليه و سلم لمضى الأمر دون مشورة الأم

6- تكريم الإســــلام للمرأة فهي الدرة المكنونة والأم الحنــُونة والزوجة المصونة ومستشارةٌ مأمونة  (حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا)

7- مراعاة الصحابة لزوجاتهم و مشاورتهن في أمور الأسرة.( حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أُمَّهَا)

8- إقرار الرسول صلى الله عليه و سلم لأصحابة مشاورة نسائهن.(فَنَعَمْ إِذًا)

9- فضل الصحابية و حياءُها من أن تحضر عند أبويها أثناء كلامهما في شأن خطبتها.( وَالْجَارِيَةُ فِي سِتْرِهَا تَسْتَمِعُ)

10-  شجاعة الصحابية و نصرتها للحق و ترجيحها للمصالح و المفاسد عندما كشفت لأبويها أنها كانت تسمعهما لما علمت انهما عزما على ردّ من خطبه الرسول لها.

11-  فقه الصحابية على حداثة سنها و معرفتها ان طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها كل الخير و الهلاك في رد امره.( أَتُرِيدُونَ أَنْ تَرُدُّوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ ؟)

12-  فضل الصحابة و توقيرهم أمرسول الله و طاعتهم لله.( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا ) سورة الأحزاب:36

13-  الرجوع إلى الحق ولو ظهر الحق على يد من هو أصغر سناً.(فَكَأَنَّهَا جَلَّتْ عَنْ أَبَوَيْهَا، وَقَالَا: صَدَقْتِ)

14-  إذا رأى الولد في أبيه أو أمه مخالفة ما ...فعليه أن يتخولهم بالموعظة الحسنة.جاء في الحديث ( ما من عبدٍ مؤمِنٍ إلَّا وله ذنبٌ ، يعتادُهُ الفينَةَ بعدَ الفينَةِ ، أوْ ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يفارِقُهُ ، حتى يفارِقَ الدنيا ، إِنَّ المؤمِنَ خُلِقَ مُفَتَّنًا ، توَّابًا ، نَسِيًّا ، إذا ذُكِّرَ ذكَرَ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5735- خلاصة حكم المحدث: صحيح
فقد غفل الأب والأم عن الحق ثم لما ذكرتهم الجارية ذكروا وعادوا إلى رشدهم وقالا "صدقت".

15-شجاعة الصحابي جليبيب في القتال لنصرة الاسلام و حبه للجهاد والشهادة. (فَوَجَدُوهُ قَدْ قُتِلَ، وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَدْ قَتَلَهُمْ)

16- الخير كل الخير و الفلاح كل الفلاح في طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم مما عاد على الصحابية من اقتران اسمها بزوجة الشهيد و من مال جاءها بعد موت زوجها.( وَإِنَّهَا لَمِنْ أَنْفَقِ ثَيِّبٍ فِي الْمَدِينَةِ)

17- من الحكم الكونية التى سطرها الله في كتابه.( الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) سورة النور:26

18-الدمامة (القُبح) والنسب غير المعروف ليست عيباً في الزوج ما دام تقيا و دييناًقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ إِلاَّ تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) رواه الترمذي 1004 وحسنه الألباني

19- (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) سورة الحجرات..13

20- الإسراع في تزويج البكر من فطرة الاب.(فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى امْرَأَتِهِ , فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَ النَّبِيَّ , فَزَوَّجَهَا)

21- فضل الصحابي انس رضي الله عنه انه لما روى الحديث لم يقف على الخطبة و الزواج فقط بل اراد ان يبين فضل و عاقبة طاعة الرسول في الدنيا و الاخرة.

الفوائد هنا



استشهاده رضي الله عنه

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان في مغزًى لهُ . فأفاء اللهُ عليهِ . فقال لأصحابِه " هل تفقدون من أحدٍ ؟ " قالوا : نعم . فلانًا وفلانًا وفلانًا . ثم قال " هل تفقدون من أحدٍ ؟ " قالوا : نعم . فلانًا وفلانًا وفلانًا . ثم قال " هل تفقدون من أحدٍ ؟ " قالوا : لا . قال " لكني أفقدُ جليبيبًا . فاطلبوهُ " فطُلِبَ في القتلى . فوجدوهُ إلى جنبِ سبعةٍ قد قتلهم . ثم قتلوهُ . فأتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوقف عليهِ . فقال " قتل سبعةً . ثم قتلوهُ . هذا مني وأنا منه . هذا مني وأنا منه " قال فوضعَه على ساعديْهِ . ليس لهُ إلا ساعدا النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال فحُفِرَ لهُ ووُضِعَ في قبرِه . ولم يذكر غُسلًا .
الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2472
خلاصة حكم المحدث: صحيح.

جاء في النووي على شرح صحيح مسلم في شرح الحديث

باب من فضائل جليبيب رضي الله عنه .

هو بضم الجيم .

قوله : ( كان في مغزى له ) أي في سفر غزو . وفي حديثه أن الشهيد لا يغسل ، ولا يصلى عليه .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( هذا مني وأنا منه ) معناه المبالغة في اتحاد طريقتهما ، واتفاقهما في طاعة الله تعالى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق