الاثنين، 18 نوفمبر 2013

من أحصاها دخل الجنة

 
 
 
سؤال:
في حديث أسماء الله الحسنىٰ ورد قوله: (من أحصاها)
، ما معنى: (أحصاها)؟

الجواب:
 

الحديث الذي ذكره أخونا في سؤاله؛ هو قوله صلى الله عليه وسلم:
((إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة))؛
ومعنى (أحصاها): عرفها لفظًا ومعنى، وتعبد لله بمقتضاها.

فمثلاًَ: يعرف أنَّ الله -تعالىٰ- من أسمائه: (الملك، القدوس، السلام،
  المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الغفور،
الرحيم، السميع، البصير) إلى آخره.

فيعرف؛ أولاً: الاسم.
ويعرف ثانيًا: معنى الاسم، ويثبته لله -عزَّ وجلَّ-؛
فالسميع معناه: أنه المتصل بالسمع، فهو سميعٌ ويسمع.
الثالث: أن يتعبد لله بمقتضاه، فإذا علم أن من أسماء الله السميع،
 وأن السميع بمعنى: ذي السمع؛ فإنه يتعبد لله بمقتضى هٰذا؛ أي:
أنه لا يقول قولاً يكون فيه غضب الله؛ وإنما يتكلم بما يرضي الله
-تبارك وتعالىٰ-.
ولهٰذا لو عرفها لفظًا ولم يعرفها معنىً لم يستفد، ولو عرفها لفظًا
وأنكر معناها -كما تقول المعتزلة- لم يكن أحصاها، ولو عرفها لفظًا ومعنىً
ولكن لم يتعبد لله بمقتضاها فإنه ليس محصيًا لها؛
 
ويدل لهٰذه الشروط الثلاثة:
 أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحصاها دخل الجنة))
ودخول الجنة ليس بالأمر السهل؛ فلابدَّ أن يكون هٰذا الإحصاء .
 
متضمنًا لهٰذه الأمور الثلاثة:
الأول: معرفة الاسم.
والثاني: معرفة معناه.
والثالث: العمل بمقتضاه.


المصدر: لقاء الباب المفتوح: (87/ 25).
المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق