أبي طلحة رضي الله عنه .
الثلاثاء 26 شعبان 1435
الكتاب صـــ 308
نسب أبي طلحة الأنصاري :
أبو طلحة الأنصاري هو زيد بن سهل بن الأسود
بن حرام بن عمرو بن مالك بن النجار
الأنصاري الخزرجي أبو طلحة مشهور بكنيته.
ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول ابن لهيعة
عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد
العقبة، وقد قال ابن سعد: أخبرنا معن بن
عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة
قال: اسم أبي طلحة زيد
.وهو مشهور بكنيته. شهد بدرا .
إسلام أبي طلحة الأنصاري.
خطب أبو طلحةَ ، أمَّ سليمٍ ، فقالت : واللهِ ما مِثلُك
يا أبا طلحةَ يُرَدُّ ، ولكنك رجلٌ كافرٌ ، وأنا
امرأةٌ مسلمةٌ ، ولا يحلُّ لي أن أتزوجَك ، فإن
تُسْلِمْ فذاك مهري ، وما أسألُك غيرَه . فأسلمَ فكان
ذلك مهرَها.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو
الرقم: 3341خلاصة حكم المحدث: صحيح.
شجاعة أبي طلحة وموقفه يوم أحد .
- لَصوْتُ أبي طلحةَ في الجيشِ خيرٌ مِنْ ألفِ رجلٍ
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:
5081 - حكم المحدث: صحيح.
- لَصَوْتُ أبي طلحَةَ فِي الجيشَ خيرٌ مِنْ فئةٍ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم:
5082 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- لما كان يومُ أُحُدٍ انهزَمَ الناسُ عن النبيِّ صلىاللهُ عليه وسلم ،
وأبو طلحةَ بين يديِ النبيِّصلى اللهُ عليه
وسلم مُجَوِّبٌ به عليه بِحَجَفَةٍ له،
وكان أبو طلحةَ رجلًا راميًا شديدَ القَدِّ، يكسِرُ
يومَئذٍ قوسين أو ثلاثًا، وكان الرجلُ يمرُّ معَه
الجُعبةُ من النبلِ، فيقولُ : ( انثُرها لأبي طلحةَ ) .
فأشرَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينظُرُ إلى القومِ
، فيقولُ أبو طلحةَ : يا نبيَّ اللهِ، بأبي أنت وأمي،
لا تُشرِفْ يُصِبْك سهمٌ من سهامِ القومِ، نحري
دون نحرِك . ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ
وأمَّ سُلَيمٍ، وإنهما لمشَمِّرَتانِ، أرَى خَدَمَ
سوقِهما ، تُنْقِزَانِ القِرَبَ على مُتُونِهما، تُفرِغانِه
في أفواهِ القومِ، ثم تَرجِعانِ فتَملآنِها، ثم
تَجيآنِ فتُفرِغانِه في أفواهِ القومِ، ولقد وقَع السيفُ
من يدَي أبي طلحةَ، إما مرتينِ وإما ثلاثًا .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو
الرقم: 3811خلاصة حكم المحدث: صحيح.
- كان أبو طلحةَ يَتَتَرَّسُ مع النبيِّ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّمَ بتُرْسٍ واحدٍ ، وكان أبو طلحةَ
حسنَ الرَّمْيِ ، فكان إذا رمى تشرَّفَ النبيُّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ فينظرُ إلى موضعِ نَبْلِهِ .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر
: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم
: 2902خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
مكانته رضي الله عنه .
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رمى جمرةَ
العقبةِ . ثم انصرف إلى البُدْنِ فنحرَها .
والحجَّامُ جالسٌ . وقال بيدِه عن رأسِه . فحلق
شِقَّه الأيمنَ فقسمه فيمن يلِيه . ثم قال " احلِقِ
الشقِّ الآخرَ " فقال " أين أبو طلحةَ ؟ " فأعطاه
إياه .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم -
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:
1305خلاصة حكم المحدث: صحيح.
نفقته في سبيل الله .
كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة نخلا ،
وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت
مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ،
فلما نزلت : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
} . قام أبو طلحة ، فقال : يا رسول الله ، إن
الله يقول : { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } .
وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله ،
أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول
الله حيث أراك الله ، قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ( بخ ، ذلك مال رايح ، ذلك مال
رايح ، وقد سمعت ما قلت ، وإني أرى أن تجعلها
في الأقربين ) . قال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله
، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه .
حدثنا محمد بن عبد الله الأنصارى قال حدثنى أبى
عن ثمامة عن أنس - رضي الله عنه - قال
فجعلها لحسان وأبى ، وأنا أقرب إليه ، ولم يجعل
لى منها شيئا .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصد
ر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم:
4554 خلاصة حكم المحدث: [
أورده في صحيحه] وقال : قال عبد الله بن
يوسف وروح بن عبادة « ذلك مال رابح » .
حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك مال رايح
موت ولد أبي طلحة .
مات ابنٌ لأبي طلحةَ من أم سليمٍ . فقالت لأهلها :
لا تحدثوا أبا طلحةَ بابنِه حتى أكون أنا أُحدِّثُه .
قال فجاء فقرَّبت إليه عشاءً . فأكل وشرب .
فقال : ثم تصنعت له أحسنَ ما كانت تصنعُ قبلَ
ذلك . فوقعَ بها . فلما رأت أنه قد شبعَ وأصاب
منها ، قالت : يا أبا طلحةَ ! أرأيتَ لو أنَّ
قومًا أعاروا عاريتَهم أهلَ بيتٍ ، فطلبوا
عاريتَهم ، ألهم أن يَمنعوهم ؟ قال : لا .
قالت : فاحتسِبْ ابنَكَ . قال فغضب وقال :
تركْتِنيحتى تلطختُ ثم أخبَرْتِني بابني ! فانطلق
حتى أتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فأخبرَه
بما كان . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ " بارك اللهُ لكما في غابرِ ليلتكما "
قال فحملتْ .
قال فكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في
سفرٍ وهي معه . وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ ، إذا أتى المدينةَ من سفرٍ ، لا يطرقُها طروقًا
. فدنوْا من المدينةِ . فضربها المخاضُ .
فاحتبس عليها أبو طلحةَ . وانطلق رسولُ اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال يقول أبو طلحةَ : إنك
لتعلم ، يا رب ! إنه ليُعجبني أن أخرج مع رسولِكَ
إذا خرج ، وأدخلُ معه إذا دخل . وقد احتبستُ
بما ترى . قال تقول أم سليمٍ : يا أبا طلحةُ !
ما أجدُ الذي كنتُ أجدُ . انطلِقْ . فانطلقنا .
قال وضربها المخاضُ حين قدما . فولدت غلامًا
. فقالت لي أمي : يا أنسُ ! لا يُرضِعُه أحدٌ حتى
تغدو به على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .
فلما أصبح احتملتْهُ . فانطلقت به إلى رسولِ اللهِ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال فصادفتْهُ ومعه مِيسَمٌ .
فلما رآني قال " لعل أم سليمٍ ولدت ؟ " قلتُ :
نعم . فوضع المِيسَمَ . قال وجئتُ به فوضعتُه
في حجرِه . ودعا رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ بعجوةٍ من عجوةِ المدينةِ . فلاكَها في فيه
حتى ذابت . ثم قذفها في في الصبيِّ . فجعل
الصبيُّ يتلمَّظُها . قال فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّمَ " انظروا إلى حبِّ الأنصارِ للتمرِ "
قال فمسح وجهَه وسمَّاه عبدَاللهِ.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر
: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم:
2144 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.
قصة بركة الطعام
قالَ أبو طلحةَ لأمِّ سليمٍ: لقد سمِعتُ صوتَ رسولِ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ - ضعيفًا - أعرفُ فيهِ
الجوعَ فَهل عندَكِ من شيءٍ؟ فقالَت: نعَم،
فأخرَجتُ أقراصًا من شَعيرٍ، ثمَّ أخرجتُ خمارًا
لَها فلفَّتِ الخبزَ ببعضِهِ، ثمَّ دسَّتْهُ في يدي
وردَّتني ببعضِه، ثمَّ أرسَلتني إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قال: فذَهبتُ بِهِ إليْهِ فوجدتُ رسولَ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ جالسًا في المسجدِ
ومعَهُ النَّاس، قال: فقمتُ عليْهم، فقالَ رسولُ اللَّهِ
صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: أرسلَكَ أبو طلحَةَ؟ فقلتُ
نعَم. قال: بطعامٍ؟ فقلتُ نعَم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لمن معَه: قوموا، قال:
فانطلِقوا، فانطلَقتُ بينَ أيديهِم حتَّى جئتُ أبا
طلحةَ فأخبرتُهُ، فقالَ أبو طلحَةَ: يا أمَّ سُليمٍ قد جاءَ رسولُ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ
بالنَّاسُ وليسَ عندناما نطعمُهم. قالت أمُّ سلَيمٍ
: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ.
قال: فانطلقَ أبو طلحةَ حتَّى لقِيَ رسولَ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ
وسلَّمَ وأبو طلحةَ معَهُ حتَّى دخلا، فقالَ رسولُ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: هلُمِّي يا أمَّ سُليمٍ ما
عندَك؟ فأتتْهُ بذلِكَ الخبزَ، فأمرَ بِهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى
اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ففتَّ وعصرت أمُّ سُليمٍ بعُكَّةٍ لَها
فأدمتْهُ، ثمَّ قالَ فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ
ما شاءَ اللَّهُ أن يقولَ، ثمَّ قال: ائذن لعشرةٍ، فأذنَ
لَهم فأَكلوا حتَّى شبِعوا، ثمَّ خرجُوا، ثمَّ قال:
ائذن لعشرةٍ، فأذنَ لَهُم فأَكلوا حتَّى شبِعوا، ثمَّ
خرجوا، ثمَّ قال: ائذن لعشرةٍ، فأذنَ لَهم فأَكلوا
حتَّى شبِعوا، ثمَّ خرجوا فأَكلَ القومُ كلُّهم وشبِعوا
والقومُ سبعونَ أو ثمانونَ رجلًا.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني -
المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو
الرقم: 3630- خلاصة حكم المحدث: صحيح.