أبي بن كعب رضي الله عنه
هو أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن
مالك بن النجار الأنصاري النجاري .أبو المنذر وأبو الطفيل سيد القراء.
و أُبيّ بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي،
له كنيتان: أبو المنذر؛ كناه بها النبي ، وأبو الطفيل؛
كناه بها عمر بن الخطاب بابنه الطفيل. وأمه صهيلة
بنت النجار، وهي عمة أبي طلحة الأنصاري .
كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدراً والمشاهد كلها
قال له النبي صلى الله عليه وسلم
قال الواقدي: وهو أول من كتب للنبي صلى الله عليه
وسلم وأول من كتب في آخر الكتاب وكتب فلان بن
فلان وكانربعة أبيض اللحية لا يغير شيبه.
أبي سيد القراء
أرحمُ أمَّتي بأمَّتي : أبو بَكْرٍ ، وأشدُّهم في أَمرِ اللَّهِ
عُمرُ ، وأصدقُهُم حياءً عثمانُ ، وأقرؤُهُم لِكِتابِ اللَّهِ أبيُّ
بنُ كعبٍ ، وأفرَضُهُم زيدُ بنُ ثابتٍ ، وأعلمُهُم بالحلالِ
والحرامِ معاذُ بنُ جبلٍ ألا وإنَّ لِكُلِّ أمَّةٍ أمينًا وإنَّ أمينَ
هذِهِ الأمَّةِ : أبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ.
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3791 -
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
من شرح سنن ابن ماجه للسندي
قَوْله ( وَأَصْدَقهمْ حَيَاء )
أَيْ أَكْثَرهمْ حَيَاء فَإِنَّ الْأَكْثَر حَيَاء يَكُون أَدَقّ فِي إِظْهَار آثَاره
قَوْله ( وَأَقْضَاهُمْ )
قِيلَ هَذِهِ مَنْقَبَة عَظِيمَة لِأَنَّ الْقَضَاء بِالْحَقِّ وَالْفَصْل بَيْنه
وَبَيْن الْبَاطِل يَقْتَضِي عِلْمًا كَثِيرًا وَقُوَّة عَظِيمَة فِي النَّفْس
قَوْله ( وَاقْرَءُوهُمْ )
أَيْ أَخْرَجهمْ قِرَاءَة
قَوْله ( وَأَفْرَضهمْ )
أَيْ أَكْثَرهمْ عِلْمًا بِالْفَرَائِضِ وَهَذَا الْحَدِيث صَرِيح فِي
تَعَدُّد جِهَات الْخَيْر فِي
الصَّحَابَة وَاخْتِصَاص بَعْضهَابِبَعْضٍ لَكِنَّ الْفَضِيلَة بِمَعْنَى
كَثْرَة الثَّوَاب عِنْد اللَّه عَلَى التَّرْتِيب وَذَلِكَ شَيْء آخَر .
صدق أبي وفقهه ومحبته للخير رضي الله عنه
كفاراتٌ قال أبي : يا رسولَ اللهِ : وإن قلَّتْ ؟ قال : وإنْ
شوكةً فما فوقَها فدعا على نفسِه أن لا يفارقَه الوَعْكُ
حتى يموت ، وأن لايشغلَه عن حجٍّ ولا عمرةٍ ، ولا جهادٍ
في سبيل اللهِ ، ولا صلاةٍ مكتوبةٍ في جماعةٍ قال :
فما مسَّ إنسانٌ جسدَه إلا وجد حرَّها حتى مات .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر
: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3433 - خلاصة
حكم المحدث: حسن صحيح.
أمر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم
أن يقرء القرآن على أبي
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأُبَيّ : ( إن اللهَ أمرني أن
أقرأَ عليكَ القرآنَ ) . قال أبي : آلله سمّانِي لكَ ؟ قال :
( الله سمّاكَ لِي ) . فجعل أُبَيّ يبكِي . قال قتادة : فأُنبئتُ أنه
قرأَ عليه : { لَمْ يَكُنِ الّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ } .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4960
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
قول عمر رضي الله عنه
إناّ لندع من قول أبي
قال عُمَرُ رضي اللهُ عنه : أقرَؤُنا أُبَيٌّ، وأقضانا عليٌّ،
وإنا لندَعُ من قولِ أُبَيٍّ، وذاك أن أُبَيًّا يقولُ : لا أدَعُ شيئًا
سمِعْتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد قال اللهُ
تعالى : { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري -
الصفحة أو الرقم: 4481 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
شرح الحديث فتح الباري
وله : ( قال : عمر أقرؤنا أبي وأقضانا علي ) كذا أخرجه موقوفا ،
وقد أخرجه الترمذي وغيره من طريق أبي قلابة عن أنس مرفوعا
في ذكر أبي وفيه ذكر جماعة وأوله أرحم أمتي بأمتي أبو
بكر - وفيه - وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب الحديث وصححه ، لكن قال غيره
: إن الصواب إرساله ، وأما قوله وأقضانا علي فورد في حديث
مرفوع أيضا عن أنس رفعه أقضى أمتي علي بن أبي
طالب أخرجه البغوي ، وعن عبد الرزاق عن معمر عن
قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا أرحم
أمتي بأمتي أبو بكر وأقضاهم علي الحديث ورويناه
موصولا في فوائد أبي بكر محمد بن العباس بن نجيح "
من حديث أبي سعيد الخدري مثله ، وروى البزار من
حديث ابن مسعود قال : " كنا نتحدث أن أقضى أهل
المدينة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - .
قوله : ( وإنا لندع من قول أبي ) في رواية صدقة "
من لحن أبي " واللحن اللغة ، وفي رواية ابن خلاد "
وإنا لنترك كثيرا من قراءة أبي " .
قوله : ( سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم )
في رواية صدقة أخذته من في رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - ولا أتركه لشيء لأنه بسماعه من رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - يحصل له العلم القطعي به ،
فإذا أخبره غيره عنه بخلافه لم ينتهض معارضا له
حتى يتصل إلى درجة العلم القطعي ، وقد لا يحصل ذلك
غالبا .
(تنبيه )
هذا الإسناد فيه ثلاثة من الصحابة في نسق : ابن عباس
عن عمر عن أبي بن كعب .
قوله : ( وقد قال الله تعالى إلخ ) هو مقول عمر محتجا به
على أبي بن كعب ومشيرا إلى أنه ربما قرأ ما نسخت
تلاوته لكونه لم يبلغه النسخ ، واحتج عمر لجواز وقوع
ذلك بهذه الآية . وقد أخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : " خطبنا عمر
فقال : إن الله يقول : ( ما ننسخ من آية أو ننسأها ) أي
نؤخرها " وهذا يرجح رواية من قرأ بفتح أوله وبالهمز ،
وأما قراءة من قرأ بضم أوله فمن النسيان ، وكذلك كان
سعيد بن المسيب يقرؤها فأنكر عليه سعد بن أبي
وقاص أخرجه النسائي وصححه الحاكم ، وكانت قراءة
سعد " أو تنساها " بفتح المثناة خطابا للنبي - صلى الله
عليه وسلم - واستدل بقوله تعالى سنقرئك فلا تنسى
وروى ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال :
" ربما نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحي
بالليل ونسيه بالنهار فنزلت " واستدل بالآية المذكورة
على وقوع النسخ خلافا لمن شذ فمنعه ، وتعقب بأنها
قضية شرطية [ ص: 18 ] لا تستلزم الوقوع ، وأجيب
بأن السياق وسبب النزول كان في ذلك لأنها نزلت
جوابا لمن أنكر ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق