الأحد، 29 مايو 2011

حياة القلب .... في الصلاة .




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛


فقد تأملت في صلاتنا وحال كثير من المصلين؛ فوجدت رابطة وثيقة بين تضييع الصلاة بكل معانيها وبين حال الأمة وما تحياه من أزمة، بل أزمات: اجتماعية، وأخلاقية، وهزيمة نفسية، وحربية.. إلخ.

وكذلك حال الفرد في صلاته مرتبط بصلاح حاله وسلوكه؛ فكلما أحسن المرء في صلاته حسن حاله وسلوكه، والعكس بالعكس.

وقد تتساءل: وكيف ذلك؟!

أقول لك: إن الصلاة منهج حياة.. إن الصلاة أعلى مراتب العبودية.

الصلاة الخاشعة سبب لفلاح العباد في الدنيا والآخرة: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون:1-2)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (الصَّلاَةُ خَيْرُ مَوْضُوعٍ فَمَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ فَلْيَسْتَكْثِرَ) (رواه أحمد والطبراني، وحسنه الألباني) (1)، وقال: (والصَّلاةُ نُورٌ) (رواه مسلم) (2)، نور للعبد في الدنيا والآخرة.

تعال معي نمر على معاني الصلاة مرورًا سريعًا.

إن وقوف العبد بين يدي ربه مستسلمًا متطهرًا متوجهًا بقلبه وبدنه إلى ربه يدخل الصلاة مكبرًا لربه: الله أكبر.. فالله أكبر من كل شيء، وأمره أكبر من أمر كل شيء، ثم يفتتح الصلاة بالاعتراف بالذنب وطلب المغفرة: (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بِالثَّلْجِ وَالْمَاءِ وَالْبَرَدِ) (متفق عليه) (3).

تُرى: لو عقل العبد هذه المعاني.. هل تراه بعد ذلك يتعمد ذنبًا ويصر عليه؟!

ثم يستعيذ بالله من الشيطان، ثم يقرأ الفاتحة التي هي "أم القرآن"؛ لجمعها معاني الإيمان والتوحيد مِن حمد الله والثناء عليه، وتمجيده، وإفراده بالعبادة والاستعانة, والإقرار باليوم الآخر، مالك يوم الدين، ويسأل ربه الهداية والهداية فقط؛ الهداية لطريق الأنبياء والمؤمنين، وأن يجنبه طريق المغضوب عليهم والضالين مِن: اليهود، والنصارى، ومَن شابههم.

ثم بعد قراءته يكبر راكعًا منحنيًا لربه قائلاً: "سبحان ربي العظيم".. ألا يجب على العبد أن يفهم هذا التمجيد لله، وهذا الركوع والخضوع ببدنه، والتعظيم بلسانه أن ربه العظيم يحب أن يخضع عبده له في كل شيء، وألا يقدم هواه ورأيه وعقله على ما شرعه لعباده؟!

عجبًا لمن يصلي ثم يخرج بعد ذلك من صلاته يقر بغير شرع الله، ويحرص على مخالفة أمر الله.. ! هذا لم يُصلِّ حقًا!

تأمل الرفع من الركوع بالحمد والثناء لله وحده.. (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الأَرْضِ وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) (متفق عليه).(4)

ثم يخر ساجدًا لله.. لله قد وضع أشرف ما فيه وأشرف ما له أنفه، وجبهته في الأرض لله تذللاً وخضوعًا واستكانة وفقرًا، قائلاً: سبحان ربي الأعلى -لو بذل للمسلم الأموال الطائلة على أن يسجد لغير الله لأبى- السجود فيه علاج للنفس البشرية مِن الكبر والعجب والخيلاء، يتعلم فيه العبد التواضع لله والانكسار الذي يستلزم التواضع والإحسان لعباده.

ثم هو في صلاته يشهد لمحمد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة، ويصلي ويسلم عليه، هذه الصلاة وتلك المعاني الرائعة التي فيها هي التي تنهى عن الفحشاء والمنكر (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت:45).

وبقدر نقص المصلي عن إدراك هذه المعاني بقدر نقص النهي عن الفحشاء والمنكر، إذن العيب في أداء العبد وفهمه، وليس في الصلاة.

إذن الصلاة فيها: كمال العبودية.

فيها: الثناء على الله بأسمائه وصفاته.

فيها: البراء من الكفر وأهله.

فيها: الاعتراف بالذنب.

فيها: التوكل والتواضع.

فيها: التبرؤ من الحول والقوة إلا بالله.

فيها: الاتباع لرسول الله.

فيها: الخضوع والانقياد، والاستسلام والتذلل لله -سبحانه-.

فيها: الشهادة لمحمد بالرسالة -صلى الله عليه وسلم-.

أليس ذلك منهج حياة للمسلم بأن يعلم بأن له ربًا وإلهًا يملك الكون ويدبره؟!

لو عقل العبد هذه المعاني في صلاته؛ لخرج منها بشكل آخر ونور جديد، وخضع لربه في سائر حياته، وما تجرأ على نصوص الوحي بالإبطال والمخالفة الصريحة تارة، والتعطيل والتحريف تارة؛ فالصلاة منهج حياة لإصلاح العبد عقائديًا، وروحيًا، وسلوكيًا، وأخلاقيًا، ومنهجيًا.

نسأل الله أن يجعلنا من مقيمي الصلاة.

مـــنقول
موقع أنا السلفي

كتبه : أحمد عبد السلام


(1) رواه الطبراني في الأوسط / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الصلاة / الترغيب في الصلاة مطلقا وفضل الركوع والسجود والخشوع/ حديث رقم 390/ حسن

(2)
عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْعَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَأُ الْمِيزَانَ ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلَآَنِ أَوْ تَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَالصَّلَاةُ نُورٌ ، وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ ، وَالصَّبْرُ ضِيَاءٌ ، وَالْقُرْآنُ حُجَّةٌ لَكَ أَوْ عَلَيْكَ ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو ، فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا "

(2) (رواه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الطهارة / باب فضل الوضوء / حديث رقم 333)

(3) (رواه البخاري / الجامع الصحيح / كتاب الأذان / باب ما يقول بعد التكبير / حديث رقم 706)

(4) ( رواه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الصلاة / باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع /حديث رقم 742

الاثنين، 23 مايو 2011

سنـــة مهـــجورة صلاة ركعتين عند الخروج والدخزل للمنزل .




صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل وعند الدخول


" إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء ،

و إذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء " .

قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 315 :


المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم إذا خرجت اي قبل الخروج ،

وهو اسلوب عربي معروف وله نظائر في القرآن مثل قوله تعالى :

( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا )


والصلاة عند الدخول أي عند دخول المنزل مباشرة أو

بعد الدخول بوقت قليل

رقم الفتوى : 31122

عنوان الفتوى :صلاة الخروج من البيت ودخوله، وفضل التطوع في البيت


تاريخ الفتوى : 20 صفر 1424

السؤال

سمعت خطيبا في أحد المساجد يقول إنه ورد عن الرسول صلى الله عليه

و سلم أنه قال:(من صلى ركعتين قبل خروجه من المنزل وبعد دخوله

كفاه الله السوء) فهل يسن صلاة هاتين الركعتين قبل

الذهاب إلى العمل

أو السوق أو غيرها وعند العودة إلى المنزل؟ أرجو إفادتي في أسرع وقت


ممكن لكي أستفيد من تلك السنة الكريمة وجزاكم الله كل خير

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرجت من منزلك فصل

ركعتين تمنعانك مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين

تمنعانك مدخل السوء. رواه البزار والبيهقي في


شعب الإيمان، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.


وبناء على ثبوت الحديث فلا تتردد في الاستفادة منه؛ إلا إذا كنت في

وقت النهي عن النفل فلتصلهما عند خروجك للعمل، وعند دخولك البيت،

علما بأن صلاة النافلة عموما في البيت


لها مزية عظيمة، فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم -كما قال ابن القيم

في زاد المعاد- فعل السنن والتطوع في البيت إلا لعارض.


وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة النفل في

البيوت فقال: صلاة المرء في بيته

أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة. رواه أبو داود وصححه الألباني .


وقال: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته،

فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. رواه مسلم.


وقال: صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة

صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. رواه

البخاري ومسلم.

وقال: تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة

الرجل في جماعة على صلاته وحده. رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني.


والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

منـــقــول

الأحد، 22 مايو 2011

سؤال حول حكــــم الحلف بالمصحف على أنه كلام الله عز وجل ؟





سؤال حول حكــــم الحلف بالمصحف على أنه كلام الله عز وجل ؟

أجاب عنه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:


هذا السؤال ينبغي أن نبسط الجواب فيه وذلك أن القسم بالشيء يدل على تعظيم ذلك المقسم به تعظيماً خاصاً لدى المقسم ولهذا لا يجوز لأحد أن يحلف إلا بالله تعالى بأحد أسمائه أو بصفة من صفاته مثل أن يقول والله لأفعلنّ ورب الكعبة لأفعلنّ وعزة الله لأفعلنّ وما أشبه ذلك من صفات الله سبحانه وتعالى.

والمصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته ،كلام الله صفة ذاتية فعلية لأنه بالنظر إلى أصله وأن الله تعالى لم يزل ولا يزال موصوفاً به لأن الكلام كمال فهو من هذه الجهة من صفات الله الذاتية لم يزل ولا يزال متكلماً فعال لما يريد وبالنظر إلى آحاده يكون من الصفات الفعلية لأنه يتكلم متى شاء .

قال الله تعالى (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فقرن القول بالإرادة وهو دليل على أن كلام الله يتعلق بإرادته ومشيئته والنصوص في هذا متضافرة كثيرة وأن كلام الله تحدث آحاده حسب ما تقتضيه حكمته وبهذا نعرف بطلان قول من يقول إن كلام الله أزلي ولا يمكن أن يكون تابعاً لمشيئته وأنه هو المعنى القائم بنفسه وليس هو الشيء المسموع الذي يسمعه من يكلمه الله عز وجل .

فإن هذا القول باطل في حقيقته وقد ألف شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله كتاب يعرف باسم التسعينية بين فيه بطلان هذا القول من تسعين وجهاً فإذا كان المصحف يتضمن كلام الله وكلام الله تعالى من صفاته فإنه يجوز الحلف بالمصحف بأن يقول الإنسان والمصحف ويقصد ما فيه من كلام الله عز وجل .

وقد نص على ذلك فقهاء الحنابلة رحمهم الله
ومع هذا فإن الأولى للإنسان أن يحلف بما لا يشوش على السامعين بأن يحلف باسم الله عز وجل فيقول والله أو ورب الكعبة أو والذي نفسي بيده وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا تستنكرها العامة ولا يحصل لديها فيه تشويش فإن تحليف الناس بما يعرفون وتطمئن به قلوبهم خير وأولى وإذا كان الحلف إنما يكون بالله
.

** فتاوى نور على الدرب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله.
الناشر (مصدر الكتاب): مؤسسة الشيخ الخيرية الطبعة :.الإصدار الأول[1427-2006]عدد الأجزاء : قرص واحد**

منقول

السبت، 21 مايو 2011

محاضرة الشيخ الحويني بتجارة المنوفية بتاريخ 18 مايو 2011





محــــاضــــر رائـــــعة

للـــــشيخ / أبي إســـحـــاق الحــــوينـــي

حفــــظـــه الله


يتحدث فيها عن الاستقامة والتمــــكين

وأن العبرة بسلـــو ك طريق الاستقامة ولا تنتظر التــــمــكين لكن استقم على الكتاب والسنة

نفعــــني الله وإياكـــم

وإليـــــكـــم المحــــاضرة

حفظ المادة






الثلاثاء، 17 مايو 2011

سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن




فــائدة من كتاب
"التنبيهات اللطيفة "
للشيخ : عبد الرحمن بن ناصر السعدي،رحمه الله



فثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح أن هذه السورة تعدل ثلث القرآن (1)،
وذلك كما
قال أهل العلم: إن القرآن يحتوي على علوم عظيمة كثيرة، وهي ترجع إلى ثلاثة علوم.

أحدها: علوم الأحكام والشرائع الداخل فيها علوم الفقه كلها عبادات ومعاملات وتوابعهما.
الثاني: علوم الجزاء على الأعمال والأسباب التي يجازى بها العاملون على ما يستحقون من خير وشرّ،وبيان تفصيل الثواب والعقاب.
الثالث: علوم التوحيد وما يجب على العباد من معرفته والإيمان به، وهو أشرف العلوم الثلاثة، وسورة الإخلاص كفيلة باشتمالها على أصول هذا العلم وقواعده، فإن قوله: (اللَّهُ أَحَدٌ) أي الله متفرِّد بالعظَمةِ والكمال، ومتوحِّد بالجلال والجمال والمجد والكبرياء، يحقق ذلك، قوله: (اللَّهُ الصَّمَدُ) أي الله السيد العظيم الذي قد انتهى في سؤدده ومجده وكماله، فهو العظيم الكامل في عظمته، العليم الكامل في علمه، الحكيم الكامل في حكمه، فهو الكامل في جميع نعوته وأسمائه وصفاته، ومن معاني الصمد أنه الذي تصمد إليه الخلائق كلها وتقصده في جميع حاجاتها ومهماتها، فهو المقصود، وهو الكامل المعبود.
فإثبات الوحدانية لله ومعاني الصمدية كلها يتضمن إثبات تفاصيل جميع الأسماء الحُسنى والصِّفات العُلى،
فهذا أحد نوعي التوحيد وهو الإثبات وهو أعظم النوعين،

والنوع الثاني: التنزيه لله عن الولادة والنِّد والكفو والمثل وهذا داخل في قوله: (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ) أي ليس له مكافئ ولا مماثل ولا نظير، فمتى اجتمع للعبد هذه المقامات المذكورة في هذه السورة بأن نزّه الله وقدسه عن كل نقص وندّ وكُفؤ ومثيل، وشهد بقلبه انفراد الرّب بالوحدانية والعظمة والكبرياء وجميع صفات الكمال التي ترجع إلى هذين الاسمين الكريمين وهما الأحد الصمد، ثم صمد إلى ربّه وقصده في عبوديته وحاجته الباطنة والظاهرة، متى كان كذلك تم له التوحيد العلمي الاعتقادي، والتوحيد العملي، فحُقّ لسورة تشتمل على هذه المعارف أن تعدِل ثُلُث القرآن.

منقول
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
(1) عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيعجز أحدكم أن يقرأ في ليلة ثلث القرآن قالوا وكيف يقرأ ثلث القرآن قال قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن .
(حققه الألباني /صحيح الترغيب والترهيب /كتاب قراءة القرآن/الترغيب في قراءة قل هو الله أحد / حديث رقم 1480/صحيح)

الاثنين، 16 مايو 2011




بعض كتب الشيخ الألباني رحمه
الله
بصيغة ملفات word
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.


سلسلة الأحاديث الصحيحة (38224 مرة)


سلسلة الأحاديث الضعيفة (19772 مرة)


صحيح الترغيب والترهيب (23379 مرة)


ضعيف الترغيب والترهيب (16603 مرة)


صحيح وضعيف الأدب المفرد (15998 مرة)


سنن أبي داود (مختصر) (12657 مرة)


جامع الترمذي (مختصر) (15249 مرة)


ضعيف سنن الترمذي (كاملا) (6123 مرة)


صحيح سنن ابن ماجة (مختصر) (6006 مرة)


ضعيف سنن ابن ماجة (مختصر) (4772 مرة)


سنن النسائي (مختصر) (3616 مرة)


ظلال الجنه في تخريج السنة (16294 مرة)


صحيح الجامع الصغير وزياداته (20168 مرة)


ضعيف الجامع الصغير (15556 مرة)


مشكاة المصابيح (6460 مرة)


رياض الصالحين (23001 مرة)


إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (كاملاً) (17138 مرة)


إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (مختصراً) (5748 مرة)


رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار (9807 مرة)


تخريج أحاديث غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام (11765 مرة)


تخريج أحاديث إصلاح المساجد من البدع والعوائد (7934 مرة)


تخريج أحاديث الإحتجاج بالقدر (6364 مرة)


تخريج أحاديث مشكلة الفقر وكيف عالجها الإسلام (6820 مرة)


تخريج أحاديث حقوق النساء في الإسلام (12121 مرة)


تخريج أحاديث فقه السيرة (11043 مرة)


تخريج أحاديث صفة الفتوى والمفتي والمستفتي (6324 مرة)


تخريج أحاديث فضائل الشام ودمشق (6866 مرة)


تخريج أحاديث كلمة الإخلاص وتحقيق معناها (7028 مرة)


اقتضاء العلم العمل [تحقيق] (5986 مرة)


الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية [تحقيق] (11368 مرة)


الإيمان لابن سلام [تحقيق] (5567 مرة)


تخريج أحاديث أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب (5517 مرة)


تخريج أحاديث بداية السول في تفضيل الرسول صلى الله عليه وسلم (5720 مرة)


تخريج أحاديث مساجلة علمية حول صلاة الرغائب المبتدعة (8959 مرة)


تخريج أحاديث كتاب العلم لأبي خيثمة زهير بن حرب النسائي (8086 مرة)


الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب (25197 مرة)


دفاع عن الحديث النبوي و السيرة (12229 مرة)


فضل الصلاة على النبي (19147 مرة)


التوحيد أولاً يا دعــاة الإسلام (19430 مرة)

تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد(19833 مرة)

الأجوبة النافعة عن أسئلة لجنة مسجد الجامعة
(11575 مرة)

الحديث حجة بنفسه في العقائد والأحكام
(6508 مرة)

تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
(30676 مرة)

خطبة الحاجة
(10215 مرة)

صلاة التراويح
(20208 مرة)

كيف يجب أن نفسر القرآن
(11512 مرة)

فتنة التكفير
(17959 مرة)

صحيح السيرة النبوية
(19132 مرة)

سؤال وجواب حول فقه الواقع
(15494 مرة)

رسالة قيام رمضان
(15929 مرة)

مناسك الحج والعمرة
(11745 مرة)

مختصر الشمائل المحمدية
(11189 مرة)

منزلة السنة في الإسلام
(6524 مرة)

تصحيح حديث إفطار الصائم قبل سفره بعد الفجر
(6245 مرة)

نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق
(6725 مرة)

المسح على الجوربين
(13172 مرة)

صلاة العيدين في المصلى هي السنة
(6282 مرة)

مشروعية القبض في القيام الذي قبل الركوع دون الذي بعده
(13559 مرة)

الآيات البينات في عدم سماع الأموات علي مذهب الحنفية السادات
(6660 مرة)

الرد المفحم على من خالف العلماء
(14212 مرة)

شرح العقيدة الطحاوية
(13601 مرة)

مختصر العلو للعلي الغفار
(6146 مرة)

الإسراء والمعراج
(13091 مرة)

تحريم آلات الطرب
(19618 مرة)

حجة النبي صلى الله عليه وسلم كما رواها عنه جابر رضي الله عنه
(6989 مرة)

قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام
(27735 مرة)

آداب الزفاف في السنة المطهرة
(4069 مرة)

حجاب المرأة ولباسها في الصلاة [تحقيق]
(3616 مرة)

التوسل أنواعه وأحكامه
(2375 مرة)

جلباب المرأة المسلمة
(3910 مرة)

تلخيص أحكام الجنائز
(3187 مرة)

تمام المنة في التعليق على فقه السنة
(3266 مرة)

أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم (2435 مرة)

صحيح أبي داود الأم (1230 مرة)

ضعيف أبي داود الأم (1058 مرة)

التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (1336 مرة)



منقول
نفعني الله وإياكم

الأحد، 15 مايو 2011

محبة النبي صلى اله عليه وسلم لأمته .




أحبتي حديث رائع
يبين محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته
وأن النجاة في الاتباع لسنته صلى الله عليه وسلم

*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*..

قال: يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَسُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ جميعا ،عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ ، قال حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ، أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ ،عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ،

" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَتَى الْمَقْبُرَةَ ،
فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا ،
قَالُوا : أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : أَنْتُمْ أَصْحَابِي ، وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ ،
فَقَالُوا : كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ يَأْتِ بَعْدُ مِنْ أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
فَقَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا لَهُ خَيْلٌ غُرٌّ ، مُحَجَّلَةٌ بَيْنَ ظَهْرَيْ خَيْلٍ دُهْمٍ بُهْمٍ ، أَلَا يَعْرِفُ خَيْلَهُ ؟
قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَإِنَّهُمْ يَأْتُونَ غُرًّا ،
مُحَجَّلِينَ مِنَ الْوُضُوءِ ، وَأَنَا فَرَطُهُمْ عَلَى الْحَوْضِ ،
أَلَا لَيُذَادَنَّ رِجَالٌ عَنْ حَوْضِي ، كَمَا يُذَادُ الْبَعِيرُ الضَّالُّ أُنَادِيهِمْ ، أَلَا هَلُمَّ ؟
فَيُقَالُ : إِنَّهُمْ قَدْ بَدَّلُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا " ،


( أخرجه مسلم / المسند الصحيح / كتاب الطهارة /باب
استحباب إطالة الغرة والتحجيل / حديث رقم 372 )



رزقني الله وإياكم حسن الاتباع
لسنة النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم آمين

الجمعة، 6 مايو 2011

حكم الأكل والشرب واقفاً ؟






سئل شيخ الإسلام – رحمه الله – عن شرب النبي ثلاثاً ، يعني تنفس ثلاثاً ، فلو شرب أحد مرة هل يكون حراماً ؟
وهل ورد أنه لم يشرب مرة فقط ، وقد جاء في بعض الكتب العشرة أنه شرب مرة واحدة ، وقد كتب في هذا فُتيا . قالوا : إذا شرب مرة حرام ، ولم يسمع أحد من أهل العلم هذا القول ، وقد ورد الحديث أيضاً أنه شرب قائماً ،
فهل هذا للتنزيه أو للتحريم ؟
وهل إذا شرب من غير عذر قائماً عليه إثم ؟
وهل إذا شرب مرة واحدة هل يكون حراماً ؟

فأجاب – رحمه الله – :

الحمد لله .
الأفضل أن يتنفس في الشرب ثلاثا ، ويكون نفسه في غير الإناء ، فإن التنفس في الإناء منهي عنه ، وإن لم يتنفس وشرب بنفس واحد جاز ، فإن في الصحيح عن أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاثا ، وفي رواية لمسلم : كان يتنفس في الشراب ثلاثا (1). يقول : إنه أروى وأمرأ . فهذا دليل على استحباب التنفس ثلاثا ، وفي الصحيحين عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء (2) . فهذا فيه النهي عن التنفس في الإناء ، وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التنفس في الشراب ، فقال رجل : القذاة أرها في الاناء ؟ فقال : أهرقها . قال : فإني لا أروى عن نفس واحد ؟ قال : فأبِن القدح عن فيك . رواه الترمذي(3) وصححه ، فلم يَنْهَ النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب بنفس واحد ، ولكن لما قال له الرجل : إني لا أروى من نفس واحد . قال : أبِن قدح عن فيك . أي لتتنفس إذا احتجت إلى النفس خارج الإناء ، وفيه دليل على أنه لو روى في نفس واحدة ولم يَحْتَج إلى النفس جاز ، وما علمت أحدا من الأمة أوجب التنفس ، وحرّم الشرب بنفس واحد ، وفِعْلُه يدل على الاستحباب كما كان يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله ، ولو بدأ في الطهارة بمياسره قبل ميامنه كان تاركا للاختيار ، وكان وضوؤه صحيحاً من غير نزاع أعلمه بين الأئمة ، وأما الشرب قائما فقد جاءت أحاديث صحيحة بالنهي وأحاديث صحيحة بالرخصة ، ولهذا تنازع العلماء فيه ، وذُكر فيه روايتان عن أحمد ، ولكن الجمع بين الأحاديث أن تحمل الرخصة على حال العذر ، فأحاديث النهي مثلها في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشرب قائما . وفيه عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما . قال قتادة : فقلنا : الأكل ؟ فقال : ذاك شرّ وأخبث .(4) وأحاديث الرخصة مثل ما في الصحيحين عن علي وابن عباس قال شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائما من زمزم (5) ، وفي البخاري أن عليا في رحبة الكوفة شرب وهو قائم ، ثم قال : إن ناسا يكرهون الشرب قائما ، وإن رسول الله صنع كما صنعت ، وحديث علي هذا قد روي فيه أثر أنه كان ذلك من زمزم ، كما جاء في حديث ابن عباس هذا كان في الحج والناس هناك يطوفون ويشربون من زمزم ويستقون ويسألونه ولم يكن موضع قعود مع أن هذا كان قبل موته بقليل ، فيكون هذا ونحوه مستثنى من ذلك النهي ، وهذا جار عن أحوال الشريعة أن المنهي عنه يباح عند الحاجة ، بل ما هو أشد من هذا يباح عند الحاجة بل المحرمات التي حرم أكلها وشربها كالميتة والدم تباح للضرورة ، وأما ما حرم مباشرته طاهرا كالذهب والحرير فيباح للحاجة ، وهذا النهي عن صفة في الأكل والشرب فهذا دون النهي عن الشرب في آنية الذهب والفضة ، وعن لباس الذهب والحرير إذ ذاك قد جاء فيه وعيد ومع هذا فهو مباح للحاجة ، فهذا أولى والله أعلم . انتهى كلامه .



وأما مسألة الأكل قائما فهو قول صحابي وهو مُعارض بقول صحابي آخر ، فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : كنا نأكل ونحن نمشي ، ونشرب ونحن قيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه ابن أبي شيبة وابن حبان غيرهما . وهذا أرجح .

وأما أن عليّاً رضي الله عنه شرب ماء زمزم فليس بصحيح ؛ لأنه كان في الكوفة ، وقد ذكر ابن حجر رواية عن عليّ رضي الله عنه أنه توضأ ، ثم شرب ما فضل عن وضوئه .

وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار بعد أن ذكر الأحاديث الواردة في النهي والإباحة ثم روى حديث أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شرب وهو قائم من قربة . ثم قال : ففي هذه الآثار إباحة الشرب قائما .
وعند ابن قتيبة – رحمه الله – في تأويل مختلف الحديث جمع بين الأحاديث

وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم انه رأى رجلا يشرب قائما ، فقال له : قـه . قال : لمه . قال : أيسرك أن يشرب معك الهر ؟ قال : لا . قال : فإنه قد شرب معك من هو شر منه ؛ الشيطان . رواه الإمام أحمد . (6)

فهو محمول على مَنْ شرِب دون أن يُسمّي .

وأما الشرب من فم الإناء أو العلبة ، ففيه تفصيل :
إن كان إناء صغيرا فيُشرب منه ، فقد شرب أصحاب الصفة - ثم شرب بعدهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم يزيدون على السبعين – شربوا من إناء واحد .
وأما إن كان الوعاء يُستعمل في حفظ الماء كالقربة
ونحوها فيُمنع من الشرب من فمه.
والله أعلم .

منقول
موقع المشكاة
للشيخ/ عبد الرحمن السحيم


(1) رواه الترمذي / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الطعام وغيره /الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن / حديث رقم 2111/ صحيح.(2) رواه الترمذي / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الطعام وغيره /الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن / حديث رقم 2117/ صحيح(3) رواه الترمذي / حققه الألباني / صحيح الترغيب والترهيب / كتاب الطعام وغيره /الترهيب من الأكل والشرب بالشمال وما جاء في النهي عن / حديث رقم 2115/ حسن(4) (رواه مسلم / المسند الصحيح / حديث رقم 2024 )(5) المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2027خلاصة حكم المحدث: صحيح(6) الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/337 : خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح