بالذكر تُغفر الذنوب :-
قال ﷺ في الحديث الصحيح: ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم: قوموا مغفوراً لكم وقال ﷺ: ما جلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء: قوموا مغفورا لكم، فقد بدلت سيئاتكم حسنات وقال ﷺ:
" لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة، حتى تطلع الشمس أحب إلي، من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل -من أنفس الرقاب- ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة العصر إلى، أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة "
حديث حسن
والأحاديث في فضل حِلَقِ الذكر من الملائكة الموكلين بالبحث عنها وحضورها، ومن نزول السكينة على أهلها، وغشيان الرحمة لهم، وإحاطتهم بالملائكة ما يدفع المسلم للبحث عنها والتماسها، فاحرصوا عليها في المساجد، وفي البيوت، وفي جميع الأماكن التي يمكنكم فيها عقد حلق الذكر وغشيانها، حولوا ولائمكم ومناسباتكم إلى حلق للذكر، ولتكن هذه الاجتماعات معمورةً بطاعة الله، وبالمتكلمين في أمره ونهيه، الذين ينصحون الناس ويعظونهم، والعجيب بعد سياق هذه الأحاديث، المقارنة التي نجد بها أن بعض الإخوان من المسلمين يهملون في حلق الذكر، فيعرف أنه يوجد في المساجد مثلاً حلق فيتكاسل عنها، أو تكون له حلقة هو فيعتذر عنها بشتى الأعذار الواهية، وهو يعلم أن جلوسه فيها خير له بكثير من كثير من الأعمال التي يتعذر بعدم حضور حِلَقِ الذكر من أجلها، ولذلك كان لابد أن يحاسب المسلم نفسه قبل أن يحاسبه غيره، ويعلم بأن غشيان حلق الذكر التي تقوي الإيمان، وتعلم العلم النافع، وتسبب مغفرة الذنوب، أنّ هذه الأسباب وغيرها كفيلة بأن تدفعه للحضور وعدم التخلف، خصوصاً وأنّ الكسل يدب إلى الكثيرين من طيلة الجلوس فيها، ويفضلون أنواعاً من اللهو، أو أن الشيطان يشغلهم بالمفضول عن الفاضل في حضور حلق الذكر، وهذا أمر نسمع الشكوى منه من بعض القائمين عليها في بعض الأحيان، سماعاً يجعلنا نذكّر وننصح إخواننا في الله ألا يتكاسلوا عن ذلك.
المصدر