الثلاثاء، 10 أبريل 2018
الصفة الكاشفة
الصفة الكاشفة
الوصف الكاشف ) أو الصفة الكاشف( هو وصف موجود دائما
في الموصوف ، وبذكره يتميز الموصوف ويتضح المراد به للمخاطب ، ولكنه ليس مؤثرا في
الحكم أي لو حذفته لما تغير الحكم
والقسيم للوصف الكاشف هو الوصف المؤثر ويقال له أيضا الوصف المنشئ ، وهو ذلك الوصف الذي يؤثر في الحكم وإذا حذف من الكلام تغير الحكم .
والقسيم للوصف الكاشف هو الوصف المؤثر ويقال له أيضا الوصف المنشئ ، وهو ذلك الوصف الذي يؤثر في الحكم وإذا حذف من الكلام تغير الحكم .
أمثلة توضيحية :
1 ـ قوله تعالى: "وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ" (الأنعام: 38)، يقول المفسرون إن قوله تعالى ( يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ ) وصف كاشف فليس هناك طائر يطير بجناحيه، وآخر لا يطير بهما ، ولو أنك قلت ولا طائر إلا أمم لما تغير الحكم المذكور في الآية ، وإنما لذكر هذا الوصف فوائد بلاغية يرجع إليها في كتب التفسير
2 ـ )وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ ﴿٦﴾ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ...) (فصلت: 6-7) فقوله « الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ» صفة كاشفة ، أي المشركون لهم الويل سواءٌ آتوا الزكاة أي زكاة النفس أو لم يؤتوها ، ولا يوجد مشرك يؤتي الزكاة
3 ـ عن ابن مسعود قال: (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا اللّه وأني رسول اللّه إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني ، والنفس بالنفس ، والتارك لدينه المفارق للجماعة) رواه الجماعة.
لا يحلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ ، يشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ ، إلا بإحدى ثلاثٍ : النفسُ بالنفسِ ، والثيبُ الزاني ، والمفارقُ لدِينِه التاركُ للجماعةِ
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6878
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الدرر السنية
قال الشوكاني في النيل : قوله: (يشهد أن لا إله إلا اللّه( الخ هذا وصف كاشف لأن المسلم لا يكون مسلمًا إلا إذا كان يشهد تلك الشهادة.اهـ
4 ـ في الحديث السابق في قوله: "التارك لدينه المفارق للجماعة" كلمة المفارق للجماعة وصف كاشف لا منشئ؛ فكل مرتد عن دينه مفارق للجماعة .
5 ـ لفظ الأولى في قوله تعالى : ) وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى( فوصف الجاهلية بالأولى وصف كاشف فليس هناك جاهلية أولى وأخرى ثانية ، وإذا حذف لفظ الأولى لم يتغير الحكم
ملتقى قطرات العلم
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)